تجارب ومواقف غريبة
حسن قروش
![]() |
داخل المغارة قدور مليئة بعضها ذهب وبعضها فضة .. |
الإخوة أصدقاء موقع كابوس تحية طيبة وبعد سوف أسرد لكم هذه القصةالعجيبة التي حدثت قبل حوالي مائتي سنة في إحدى قرى الحجاز رواها لي والدي والتي حدثت لأحد أجداده .
إعتاد أهل الحجاز والقاطنين مابين المدينة ومكة بقدوم الحجاج إلى ديارهم فيحسنون معاملتهم ويقدمون لهم المساعده نظرا لظروف الترحال في ذلك الزمان . كان حسن رجلا شهما كريم الطباع صادف حاجا مارا بهم ، فلما جاء الحاج تبين أنه رجل أنهكه المرض ولم يستطيع أكمال رحلته فقدم له المساعده لانه كانت لدية خبرة في العلاج بالأعشاب .
ونظرا لحالة هذا الرجل إستمر في علاجه وهو طريح الفراش قرابة الشهر ، فلما تحسنت صحته وإسترد عافيته وقرر إكمال طريقة قال لحسن الذي أكرمه : لقد أديت لي معروف عظيم و ليس عندي ماأجازيك به ، فرد عليه حسن : لاعليك نحن نفعل الجميل لوجه الله . فساله هذا الرجل : هل في منطقتكم هذه آثار أومكان به كنوز قديمة أثرية ؟ فأخبره حسن بان الجبال مليئة بالآثار والنقوش ، فقال دلني عليها فذهب معه ولما وصل إليها كان العجب .
أخذ هذا الرجل يتمتم ويقرأ وإذا بصخرة كبيرة في الجبل تنفتح حتى صار بها مثل الباب الكبير ، فقال الحاج لحسن : إسمع إدخل وخذ من هذه القدور المليئة بالنقود ولاتلتفت ولاتتكلم مهما رأيت ، فذهب كماقال له الرجل . قال : توجد عقارب ضخمة عن يميني وشمالي ولكنها لاتؤذيني وتوجد داخل المغارة قدور مليئة بعضها ذهب وبعضها فضة وآخر نقود نحاسية كانت تعرف في ذلك الوقت بالقروش .
فحملت القدر الأول ثم الثاني ثم الثالث ولما إنتهيت من إخراج القدر الثالث كنت في حالة من الذهول والإعياء وكانت ثقيلة ولم أشعر وقد قلت لاإله اٌلإ الله ، فلما قلتها إنطبقت الصخرة بسرعة البرق واختفت أشباح العقارب الكبيرة وكأن شيئا لم يكن . عندها غضب الرجل الحاج غضبا شديدا وقال : لماذا تكلمت لقد إنغلق علينا ولانستطيع أن نفتحه مرة أخرى وأنت لم تخرج سوى قدور مليئة بالقروش النحاسية لست بحاجة إليها ، فذهب غاضبا في طريقة ولم يعد ولم يراه بعدها .
فأخذ حسن القدور التي أخرجها من المغارة وخبأها وأخذ يخرج منها على قدر حاجته ليشتري مايريد وكانت غريبة في السوق ذلك الوقت ، فاستغرب الناس منه وأسموه (حسن قروش) نظرا لهذه العملة القديمة التي يأتي بها .
تاريخ النشر : 2015-07-18