حقيقة وليس خيال
![]() |
فجأة يبدو و كأن شيئاً أو شخص سقط فوق السيارة و كنا نسمع صوت وزنه الكبير |
و بدأنا الحديث لكن ليس عن الجن لا ، تحدثنا لساعة تقريباً و فجأة من العدم سمعنا صوت صراخ طفل صغير تجمد الدم في عروقنا لكن أحد الرفاق و أسمه أحمد كان لا يخاف بسهولة ، صرخ قائلاً : هيا لننظر من أين يأتي الصراخ ، تفاجأنا و سكتنا قليلاً قبل أن نوافق لكن بشرط أن نذهب بالسيارة ، و بالفعل ركبنا السيارة و بدأ البحث عن مصدر الصوت ، تتبعنا الصوت وكل ما اقتربنا زاد أكثر حتى توقف الصوت فجأة و بدأت الكارثة بهدوء مخيف يخيم على المكان و من بعيد رأينا خيمة في وسط الصحراء قمنا بالهروب إليها ، لكن عندما اقتربنا اختفت ، نزل أحمد لينظر ما الأمر و كان لا يؤمن بهذه الأمور و كان يقول بأنها هراء ، أي أن الجن لا يقدر على الأذية أبداً ، لكنه تعلم درساً قاسياً تلك الليلة حيث عاد إلينا بسرعة تفوق سرعته الطبيعية و دخل السيارة و صرخ قائلاً : أسرع ، فجأة يبدو و كأن شيئاً أو شخص سقط فوق السيارة و كنا نسمع صوت وزنه الكبير و هو يسير فوق السيارة ، بدأ يوسف و هو صديقي الثاني بالصراخ بهستيريا و ضغط على دواسة البنزين بسرعة ، ظننت حينها أنها خدعة أو مقلب حيث لم أرى شيء ، لكن كانت وجوه الأصدقاء عليها علامات الرعب ،
وبعد ثلاث ساعات من القيادة المستمرة عبرنا الصحراء بسرعة مخيفة جداً ، صرخت قائلاً : توقفوا ، ماذا حدث هناك ؟ قال أحمد بنبرة الحدة : قال لي ألم تره و هو قادم ؟ كان ينوي الشر ، ضحكت في وجهه قائلاً له : محاولة جيدة ، حينها قال لي يوسف : ألم تره كان يريد أن يبطش بنا ؟ قلت بغضب : من يريد ؟ قالوا لي : الرجل كان يريد رحيلنا و كان يقول لنا : لقد مضي وقت حيث لم أستمتع بوقتي مع أحد.
تاريخ النشر : 2020-05-07