القسم : منوعات
حكايات شعبية : اطفال القطار

***
لا تخلو بعض الحكايات الشعبية المنتشرة حول العالم من طرافة اضافة لغرابتها ، ومنها هذه الحكاية الشعبية المنتشرة في استراليا واوروبا وامريكا والتي تتحدث عن بلدة استرالية صغيرة اثارت الانتباه بسبب كثرة الاطفال فيها بصورة تفوق المعدل الطبيعي ، حيث أن نسبة الولادات تبلغ عدة اضعاف النسبة في أي بلدة أو مدينة أخرى .. في الحقيقة البلدة كانت تضج بالأطفال بشكل جنوني .. اينما تذهب تجد اطفالا يلعبون او ينتحبون او يدرسون الخ .. هذا الأمر أثار استغراب الباحثين والاطباء في استراليا فبدأت البعثات البحثية تتوافد على البلدة لمعرفة لغز زيادة الولادات
الباحثين درسوا كل شيء في البلدة ، الماء والهواء والنباتات والطعام الذي يتناوله السكان .. لكن دون أن يجدوا أي فرق عن باقي البلدات والمدن .. فحصوا اجساد الرجال بدقة ولم يجدوا أي شيء خارق للعادة ، أخيرا فحصوا الجينات ولم يجدوا أي اختلاف عن جينات بقية الاستراليين .. ما السر اذا في نسبة الولادات الانفجارية ؟ .. لا احد يدري ، وبالنهاية بعد ان اصيب الباحثون باليأس من ان يعرفوا السر تركوا المدينة ورحلوا ..
لكن السلطات في العاصمة ، وفي محاولة اخيرة ، أرسلت احد أفضل محققي الشرطة لديها عله هو يكشف السر ..
المحقق توجه للبلدة وبدأ يتفحص كل زواياها واركانها بدقة ، ويراقب كل صغيرة وكبيرة في تصرفات السكان .. لكن دون أن يجد شيئا غير عادي ..
في الليلة الأخيرة له في البلدة عمل المحقق حتى وقت متأخر جدا ، مما جعل عودته إلى الفندق في المدينة الكبيرة المجاورة للبلدة امرأ صعبا .. لذا قرر أن يبيت في البلدة في حجرة الضيوف بأحد المنازل ..
المحقق نام تلك الليلة مرتاحا ، فالبلدة هادئة وتخلو من ضوضاء المدينة الكبيرة ، لكن قرابة الساعة الخامسة فجرا استيقظ المحقق على دوي صوت كأنه صوت الرعد في قوته أهتزت له اركان الحجرة .. في الحقيقة كان الصوت يعود لصافرة قطار الشحن الذي يقطع البلدة كل يوم عند الساعة الخامسة فجرا .. وطبعا هكذا صوت كان كفيلا بأيقاظ معظم ، أن لم يكن جميع السكان ..
في اليوم التالي حزم المحقق امتعته وقفل عائدا إلى العاصمة ، وفور عودته استدعاه رئيسه لمعرفة نتيجة تحقيقه ، المحقق نظر إلى رئيسه وابتسامة خبيثة ترتسم على شفته ، ثم قال بهدوء وثقة :
"طبعا حللت اللغز! .. ببساطة هناك قطار شحن يخترق البلدة كل يوم عند الخامسة فجرا ، القطار يطلق صافرته عند مروره بالبلدة مما يؤدي إلى ايقاظ معظم السكان ،ـ وبما ان الوقت مازال مبكرا جدا على النهوض من الفراش ، وفي نفس الوقت متأخر جدا على العودة للنوم من جديد .. فكان السكان يبقون مستيقظين في أسرتهم ، ولتمضية الوقت في شيء مسلي كان الأزواج يمارسون الجنس! .. وهذا هو سبب زيادة الحمل والمواليد لديهم عن باقي البلدات والمدن في البلاد .. فهم يمارسون الجنس كل يوم تقريبا!".
رئيس الشرطة ظل فاغرا فاه ، هل هذا معقول .. سبب زيادة المواليد هو صافرة قطار ..
الرئيس رفع تقريره إلى مدرائه والذين اوعزوا في الحال بتغيير مسار القطار لكي لا يمر بالبلدة في الساعة الخامسة صباحا .. ولم تمر سوى سنة واحدة حتى عادت نسبة المواليد في البلدة طبيعية حالها حال جميع المدن الاخرى ..
الباحثين درسوا كل شيء في البلدة ، الماء والهواء والنباتات والطعام الذي يتناوله السكان .. لكن دون أن يجدوا أي فرق عن باقي البلدات والمدن .. فحصوا اجساد الرجال بدقة ولم يجدوا أي شيء خارق للعادة ، أخيرا فحصوا الجينات ولم يجدوا أي اختلاف عن جينات بقية الاستراليين .. ما السر اذا في نسبة الولادات الانفجارية ؟ .. لا احد يدري ، وبالنهاية بعد ان اصيب الباحثون باليأس من ان يعرفوا السر تركوا المدينة ورحلوا ..
لكن السلطات في العاصمة ، وفي محاولة اخيرة ، أرسلت احد أفضل محققي الشرطة لديها عله هو يكشف السر ..
المحقق توجه للبلدة وبدأ يتفحص كل زواياها واركانها بدقة ، ويراقب كل صغيرة وكبيرة في تصرفات السكان .. لكن دون أن يجد شيئا غير عادي ..
في الليلة الأخيرة له في البلدة عمل المحقق حتى وقت متأخر جدا ، مما جعل عودته إلى الفندق في المدينة الكبيرة المجاورة للبلدة امرأ صعبا .. لذا قرر أن يبيت في البلدة في حجرة الضيوف بأحد المنازل ..
المحقق نام تلك الليلة مرتاحا ، فالبلدة هادئة وتخلو من ضوضاء المدينة الكبيرة ، لكن قرابة الساعة الخامسة فجرا استيقظ المحقق على دوي صوت كأنه صوت الرعد في قوته أهتزت له اركان الحجرة .. في الحقيقة كان الصوت يعود لصافرة قطار الشحن الذي يقطع البلدة كل يوم عند الساعة الخامسة فجرا .. وطبعا هكذا صوت كان كفيلا بأيقاظ معظم ، أن لم يكن جميع السكان ..
في اليوم التالي حزم المحقق امتعته وقفل عائدا إلى العاصمة ، وفور عودته استدعاه رئيسه لمعرفة نتيجة تحقيقه ، المحقق نظر إلى رئيسه وابتسامة خبيثة ترتسم على شفته ، ثم قال بهدوء وثقة :
"طبعا حللت اللغز! .. ببساطة هناك قطار شحن يخترق البلدة كل يوم عند الخامسة فجرا ، القطار يطلق صافرته عند مروره بالبلدة مما يؤدي إلى ايقاظ معظم السكان ،ـ وبما ان الوقت مازال مبكرا جدا على النهوض من الفراش ، وفي نفس الوقت متأخر جدا على العودة للنوم من جديد .. فكان السكان يبقون مستيقظين في أسرتهم ، ولتمضية الوقت في شيء مسلي كان الأزواج يمارسون الجنس! .. وهذا هو سبب زيادة الحمل والمواليد لديهم عن باقي البلدات والمدن في البلاد .. فهم يمارسون الجنس كل يوم تقريبا!".
رئيس الشرطة ظل فاغرا فاه ، هل هذا معقول .. سبب زيادة المواليد هو صافرة قطار ..
الرئيس رفع تقريره إلى مدرائه والذين اوعزوا في الحال بتغيير مسار القطار لكي لا يمر بالبلدة في الساعة الخامسة صباحا .. ولم تمر سوى سنة واحدة حتى عادت نسبة المواليد في البلدة طبيعية حالها حال جميع المدن الاخرى ..
تاريخ النشر: 2010-04-11
للمزيد من مقالات الكاتب : اياد العطار
التعليقات (2)
سيد الظلام:
هو لم يكون هناك اساليب منع الحمل وقتها حبوب او واقي ذكري السبب بتاع المحقق دة غير منطقي؟?
باولا:
what, are you serious?