حلمي البسيط
![]() |
تعرّفت على شاب في موقع |
عِشتُ طيلةَ حياتي منعزلةً عن الناس و انقطعت علاقتنا بالأهل و الأقارب بسبب تصرفات و أفعال أبي الخاطئة ، حتى وافت المنية جدتي و خالي العزيز و جدتي أم والدتي مرةً واحدة ، أحسست بالانكسار و الوحدةِ كثيراً .
مرت السنين و عندما أكملتُ السادسةَ عشرَ من عمري صادفتُ موقع محادثة على الانترنت ( موقع شات ) و هناك أقمتُ علاقات مع أناسِ بداخل الموقع ، كانوا جيدين ،
واستمرّيت بهذا الموقع إلى أن عرض عليّ صديقٌ أعتبره كأخٍ لي أن يفتح لي حساباً على موقع ” الفيس بوك ” حتى أبقى مع أصدقائي و أتركَ موقع المحادثة ،
فوافقتُ رغم خوفي من أخي فلو عرفَ بالأمر سيقتلني ، لن أطيل عليكم أكثر سأختصر القادم
بقيت في موقع ” الفيس بوك ” تقريباً لسنتين و أكثر دونَ أن يعلم أحدٌ من أهلي ، تعرفت على شابٍ في الموقع و من المدة التي قضيناها نحادث بعضنا
استنتجت من كلامه أنه يريد أن يرتبط بي بعلاقةٍ أمام أهلي على سنة الله و رسوله ، لكنه في محافظةٍ أخرى و هذا كان عائقاً بالنسبة لنا بسبب طول المسافة .
إنه يحبني كثيراً و لا يريد لي الأذى أنا متأكدة من ذلك جيداً ، إلى أن أتى اليوم الذي أخبرت فيه أمي بالموضوع فرفضت و أخافتني كثيراً من أبي و أخي ،
تجرعت منها اليأس و الندم و كره النفس ، كنت أظن أنها ستقف إلى جانبي أو أنها ستخبرني برفضها ولكن بطريقةٍ أفضل .
بقيت على علاقتي الهاتفية مع هذا الشاب و لكن الخوف اجتاحني من قدري القادم ، أقسم لكم أني لم أحب أحداً مثله و هو كذلك أيضاً ، يرغب كثيراً بالتقدم إلي
و لكن طول المسافات دمرت لي حلمي و كذلك عقلية أهل الصعيد تلعب دوراً بالموضوع .
تركته و رحلت عنه منذ شهرين تقريباً ولكنه ما يزال يتذكرني و يرسل لي رسائل لكني أتجاهله و شوقي له يزداد طبعاً ،
أحبائي أريد النصيحة منكم و السلام .
تاريخ النشر : 2016-02-19