حلم متكرر
![]() |
منذ أن حلمت بالقط النحيل و أنا في نحس و ضيق شديد |
ذات يوم صيفي نمت و أنا المشهور بنومي الخفيف ثم رأيت بالحلم شيء أشبه بالحقيقي ، إلى درجة أني لم أستطع تحديد ما كنت فيه إن كان نوماً أو يقظة أو ما بينهما ، ما رأيته كان أشبه بجسم أسود طوله تقريباً متر واحد وأشبه بالقطة – فيما لو افترضنا أنها تقف كالإنسان على أرجلها – أي قطة سوداء تقف كالإنسان وهي غاية في النحولة والضآلة وتمتلك رأس صغير و لا أثر لأي شعر أو وبر ببدنها أو برأسها أو بوجهها ، غالباً هكذا رؤى يعزوها الأنسان للخيال أو مخزون العقل ، و سبب ذلك لعدم وجود تفسير منطقي لما يراه الأنسان ، فعندما يُرى للإنسان شيء لا يمتلك تفسير له يعزوه للدماغ البشري وأفكار ومعلومات مخزنة من وقت ما ، وهكذا حدث ، ولكن الأغرب من ذاك كله منذ ذاك اليوم و بدأت مسيرة حياة مختلفة جذبتني اليها
باختصار صار النحس ملازم درب حياتي وللقارئ حق الضحك والابتسام في هذا الفصل ، لكن القول ليس كالفعل فكنت كالشرار القاتل ، من أراه تسود الدنيا بقلبه و من المسه يصيبه داء عدم التوفيق لمدة معينة ، طبعاً ما كان التأثير لباقي البشر كما هو لي فكان لي النصيب الأكبر كالشجرة التي أصابها مرض نسغي بداخلها فأصبحت تساقط كل ما هو عليها حتى تقصفت أغصانها وسقطت إلى أن تداعى جسمها ولم يبقى به غير جذر أسمه رحمة الله التي لا تنضب.
تاريخ النشر : 2019-12-31