القسم : اساطير وخرافات
حمو او نامير .. أسطورة أمازيغية

من منا - نحن الامازيغ - لم يسمع بقصة "حمو او نامير" تلك الأسطورة التي ما فتئت جداتنا وأمهاتنا تحكيها لنا ونحن صغار ولا زالت عالقة في أذهاننا إلى اليوم بكل تفاصيلها وحيثياتها . قصة كنا نتلذذ بالاستماع إليها في كل مرة وكأننا لأول مرة سنسمعها. واعترف انني لما كنت صغيرا ولكثرة تعلقي بهذه القصة وبالفتى "حمو اونامير" كنت أتفقد نفسي كل صباح علي أجد في يدي شيئا من الحناء على غرار ما حدث لبطلنا "حمو اونامير" فمن هو إذن هذا الولد الوسيم وما قصته؟ .. دعونا إذن نغوص معا في اعماق اشهر قصة امازيغية أكاد اجزم انه لا يوجد بيت أمازيغي مغربي لم يتعرف أطفاله على هذه الشخصية المحبوبة.
حمو او نامير الفتى الوسيم
اسمه "حمو اونامير" هو ولد امازيغي وسيم توفي والده منذ أن كان رضيعا وربته أمه أحسن تربية وأدخلته الكتاب ليتعلم القراءة والكتابة . كان تلميذا نجيبا كسب احترام معلمه وباقي سكان القرية لأخلاقه العالية ولجماله الفتان . وتوالت الأيام وصار حمو اونامير شابا يافعا وازداد جمالا ونضارة . لكن في احد الايام استيقظ اونامير ليجد يديه مزخرفتين بالحناء فتوجه إلى الكتاب فوبخه الفقيه وأمر بضربه لان ذلك تشبه بالنساء. وفي اليوم التالي حدث نفس الشيء لاونامير وذهب الى الكتاب كالعادة وضربه الفقيه من جديد. وتكرر ذلك عدة ايام حتى تأكد الفقيه ان حمو اونامير مظلوم فطلب منه ألا ينام هذه الليلة حتى يعرف من يضع الحناء في يديه.
حمو والحوريات الجميلات
![]() |
الحوريات كل يوم يأتين عند حمو وهو نائم |
جن الليل وسكن وحمو اونامير عازم كل العزم على معرفة من يضع له الحناء. فأوى إلى فراشه باكرا وأغمض عينيه متصنعا النوم. وما هي إلا دقائق معدودة حتى سمع حركة قريبة منه ففتح عينيه قليلا ولمح عن قرب صفا من الحوريات الجميلات يدخلن من نافذة الغرفة وشرعن بوضع الحناء على يديه وهو متعجب مما يرى . فلما انهين عملهن خرجن الواحدة تلو الأخرى واختفين في الظلام . ذهب اونامير إلى الفقيه في صباح اليوم التالي واخبره بما رأى فاخبره الفقيه أن يأخذ خيطا وإبرة ويخيط ملابس الحوريات مع ملابسه حتى إذا حان وقت انصرافهن أطلقهن الواحدة تلو الأخرى إلا الحورية الأخيرة لا تطلقها وقل لها انك تريد أن تتزوج بها. وافق حمو اونامير على هذه الفكرة وطبقها بالحرف الواحد فأطلق سراح الحوريات ولما أتى دور انصراف الحورية الأخيرة اخبرها بموضوع زواجه منها لكنها توسلت إليه أن يتركها تذهب قبل انبلاج الصبح للالتحاق بعائلتها في السماء السابعة. وقالت له بأنها لا تريد الزواج منه لأنه لن يفي بوعوده لها .التفت إليها حمو اونامير وقال لها: بل سأفي بكل وعودي لك. فقالت الحورية : اريد منك إذن منزلا بسبع غرف تغلق بمفتاح واحد تحتفظ به فلا يراني أحد أبدا.
بنى اونامير منزلا بسبع غرف الواحدة داخل الأخرى واسكن زوجه الغرفة الأخيرة وكان يغلق عليها بمفتاح كي لا يطلع على سره احد.
المواجهة بين الأم والحورية الجميلة
![]() |
الحورية الحسناء زوجة حمو .. |
في يوم من الأيام طلبت الحورية من زوجها حمو أن يحضر لها لحم غزال فامتطى حصانه وانطلق للصيد بعد أن خبأ مفتاح الغرف في كومة من التبن .لكن تشاء الصدف أن يمر بالقرب من هناك ديك كانت تربيه الأم فوجد المفتاح وأعطاه لها فجربت الأم فتح الغرف ففتحت الغرفة بعد الأخرى إلى أن وصلت إلى الغرفة الأخيرة فوجدت الحورية تمشط شعرها. هناك غضبت الأم كثيرا من ابنها وطلبت من الحورية المغادرة بعد أن أسمعتها وابلا من الشتائم والإهانات وهددتها بالرحيل فورا من الأرض كلها وليس فقط من المنزل بعد ذلك أغلقت الغرف السبع وأعادت المفتاح إلى مكانه.
عاد اونامير من الصيد ووجد حوريته تبكي بلا توقف فسألها عن سبب بكائها فأخبرته بالقصة كلها ولامته كثيرا لأنه لم يف بوعده لها فطلبت منه أن يفتح لها النافذة لأنها ستذهب إلى السماء السابعة موطنها الأصلي ولن ترجع إلى الأرض أبدا . حاول حمو اونامير منعها من الرحيل لكن بلا فائدة. ففتح لها النافذة والتفتت إليه قائلة إذا أردت رؤيتي فالحق بي إلى السماء السابعة.
اغتم حمو اوناميرلفراق زوجته فضعف جسمه وهزلت صحته وأصبح لا يأكل ولا ينام من فرط حبه لها. ومرت الأيام والأشهر وقرر أخيرا أن يلحق بها إلى السماء السابعة فامتطى حصانه وودع والدته وأهله وسافر من بلد إلى آخر يسال كل من يلتقي به عن الطريق الذي يسلكه كي يصل الى السماء السابعة .. وظل يجول الأقطار الى أن التقى بعجوز أرشده إلى مكان يسمى الجبل الأخضر هناك سيجد طائرا ضخما سيوصله إلى المكان الذي يريده وفي أي بقعة كانت من هذا العالم.
وصل حمواونامير إلى الجبل الأخضر والتقى بالنسر الضخم . تماما مثلما قال له العجوز ، فأخبر النسر عن طلبه ووافق النسر على حمله إلى مراده لكنه قال بأنها ستكون رحلة شاقة ومتعبة لأن السماء السابعة بعيدة جدا عن الأرض.
![]() |
حمل النسر حمو إلى السماء السابعة |
حمل النسر اونامير على ظهره واشترط عليه ألا يتكلم أبدا حتى يصل إلى موطن زوجته. طار النسر وتجاوز السماء الأولى والثانية والثالثة والرابعة والخامسة بسرعة البرق لكنه توقف عند السماء السادسة فجأة لأنه أصيب بالتعب ونظرا لكبر سنه فلن يستطيع الاستمرار في الطيران لكن حمو اونامير لم يكن له أن يقبل بهكذا موقف خاصة انه بذل النفس والنفيس من اجل اللقاء بحوريته ، فأخذ اونامير سكينا كان بحوزته واقتطع جزءا من لحمه وأطعمه للطائر حتى يستعيد قوته ، وفعلا استطاع النسر الضخم أن يواصل الطيران وان يوصل حمو او نامير إلى السماء السابعة.
جلس اونامير عند عين ماء وهو ينظر إلى الأشجار والحقول الخضراء ولمح هناك حورية كانت تملأ الجرة بالمياه العذبة واخبرها انه قادم من الأرض للقاء زوجته وطلب منها إرشاده إلى مكانها فنظرت إليه وقالت : أنا اعرف مكان زوجتك اتبعني حتى أرشدك إليها .
التقى أخيرا حمو اونامير بزوجته الحورية وفرح فرحا عظيما لرؤيتها وهي بدورها رحبت به وأطلعته على قصرها إلى أن وصلت إلى حجر موضوع على فوهة صغيرة وقالت له : أتمنى منك ألا تقرب هذا المكان أبدا ولا تطل منه.
عاش الزوجان حياة سعيدة ومرت الأيام والأشهر والسنوات وتذكر حمو اونامير أمه واشتاق إليها كثيرا فنزع الحجر واطل من الثقب على الأرض فوجد والدته وحيدة وقد عميت من فرط بكائها عليه. فجزع حمو لأمه جزعا عظيما ونسي نصيحة الحورية ورمى بنفسه من الثقب إلى الأرض وصاح بأعلى صوته: " انا قادم إليك يا امي". فطار في الهواء لكن الرياح كانت قوية جدا فمزقته أربا أربا وسقط دمه على عيني أمه فرجع إليها بصرها ومات بطلنا حمو اونامير الذي لم يستطع أن يعيش بعيدا عن أمه وزوجته معا فكان قدره أن يكون قطعة بين قلبين فلا هو هنا ولا هو هناك.
-----------------------------
تاريخ النشر: 2016-01-06
للمزيد من مقالات الكاتب : مغربي اندلسي
التعليقات (77)
اميره فاطمه:
اول تعليق
محمد حمدي:
قصة جميلة لكن لتعلم انك لست اول من يكتب عنها هنا بل قراتها سابقا بنفس التفاصيل لا اقول تفس الاسلوب لكن نفس الاحداث المهم شكرا قصة ممتعة حقا
الولايات المتحده العربيه:
--
قراتها من قبل صراحه..
لكن جديد ان نعلم ان الدراما التلفزيونيه تبنتها..
--
هابي فايروس:
المغرب بلاد العجائب:)
أتمنى أن ازورها..
لوزه:
المغرب بلد السحر والجمال كل ما فيها يسحر القلوب
حتى قصص الاطفال
سلمت يداك اخ مغربي
اسئلكم بالله كل من يقراء تعليقي يدعى لامي برحمه والمغفره عن ظهر غيب وجزاكم الله كل خير
سميرة:
رحمها الله اختي لوزه رحمها الله
بروميثيوس:
نعم انها اجمل اسطورة امازيغية انا امازيغي من الريف و هذه اسطورة ريفية حمو اونامير لطالما كانت امي تقرأها على مسامعي بعد العشاء للنوم و كنت دائما ما اطلب من امي ان تعيد قصها علي
تحياتي ايها البطل مغربي اندلسي فهذا ما نحتاجه احياء التراث رغم ان هذه الاسطورة لا زالت حية و بقوة هنا لدينا في مدن الريف
أحدهم:
لله درّكم.. ما أحلى أساطيركم .. أنا فعلاً عطِش لقراءة المزيد من ذاك الفلكلور الساحر..
أساطيرنا هنا على الجانب الآخر أقل رومانسية وأقرب إلى الرعب و(الأكشن).. أو لعل أذني كانت تلتقط وتنتقي برغم وجود النوع الآخر الرومانسي عميق المعنى وبالغ الحكمة.. لا تحرموا الموقع من عطاؤكم.. :)
عزف الحنآيا:
جميلة بل رائعة جداً
أشكرك على الوقت الممتع الذي قضيته بصحبة عدة الأسطورة الرائعة
أسلوبك رائع ومتقن أخي مغربي أندلسي
أحبُّ القصص والأساطير الأمازيغية كثيراً ماتستهويني
أتمنى أن تكتب لنا المزيد منها
كل التوفيق ..
Star:
قصة رائعة :)
مغربي أندلسي ~~ أريد تعلم اللهجة المغربية ولا أدري كيف فهل تكتب لنا مقالاً أو في التعليقات تخبرنا بعض الكلمات المستخدمة وتعلمنا إياها ،،،،،أرجوك لن أنسى هذا المعروف ما حييت
المستجير بالله الى اندلسي مغربي:
قصة جميلة رومانسية للغاية
قلت لك لا تحرمنا من كتاباتك
ولكن هل نقل الغرب عنكم فكرة الحوريات ام انتم نقلتموها ؟
بالتوفيق وننتظر جديدك
يمينة من الجزاءر:
شكرا لك أخي مغربي أندلسي على نشر قصصنا الأمازيغية حقا الفلكلور الخاص بنا مبهج و خاص هناك قصص جميلة جدا مشتركة بين المغرب و الجزاءر اختلاف بسيط في الأسماء و الأحداث لكن من نفس الأصل بما أنني أعشق علم الأساطير خاصة القصص التاريخية و المتعلقة بالحروب و الغيلان و الكاءنات الخرافية فقد استمتعت حقا بقراءة مقالك ليتك تخبرني هل في المغرب يوجد قصص عن ال ..تساريلث ..نوع من الأقزام أنا حقا مهتمة بمعرفة من يكونون و شكرا
عاشق الموقع:
الحوريات فقط نسمع بهن ولانراهن ك(حوريات الجنة )مثلا ...
عموما حمو محظوظ
ابو العز:
القصه جميله ورومانسيه
اعجبتني اتنمى ان نرى لك
روايات اخرى جميله
مع تحياتي
مغربي اندلسي:
مرحبا اصدقائي .شكرا على تعليقاتكم الرائعة.
اختي star شرف لي ان اعلمك اللهجة المغربية لكن ايها تقصدين ..العربية المغربية التي تسمعينها في التلفزة مثلا او الامازيغية ..التي يتحدث بها الممثلان في شريط الفيدو الذي ارفقته مع المقال؟؟؟
اخي محمد حمدي ..طبعا.. لن اكون الوحيد الذي تحدث عن اسطورة حمو اونامير..فالقصة مشهورة جدا وبامكان اي مغربي ان يكتب عنها.
اخي برومثيوس..الله يحفظك اخاي .تراثنا الامازيغي ونفتخر به اكيد..تحياتي الصادقة لك يا ولد بلادي.
محمد حمدي:
تبقى القصة رائعة ومثيرة حتى وان قرأتها سابقا فأسلوبك زادها جمالا وروعة
توتو:
بصراحة لا اعرف ماذا اقول لك مقالك جميل ليس من باب المجاملة ولكن بصراحة مقالك يشبه القصص الاسطورية الجميلة التي سمعنها
تحية للاخ الكريم مغربي اندلسي واتمني المزيد لن تتوقف هنا
احترامتي للجميع
كوثر:
قصة جميلة هل حقيقية
طي الكتمان:
جميل ما كتبت مغربي
أتمنى أن أرى لك مواضيع أخرى
شوكة ظريفة:
ذكرتني بقصة فيلم كارتون صيني قصته مشابهة للأسطورة الأمازيغية.
والحمدلله أنها أسطورة لأنه لايوجد رجل إن أحبّ بصدق يقوم بالمستحيل ليتزوج بمن يحبها.
تحياتي.
غاده شايق:
السلام عليكم
قصص التراث دائما ما تكون جميلة وممتعه..
لا تخبو مع الأيام والسنين..إسلوبك جميل وراقي..يشدك إليه..تنقصها قليلا من الحبكه..
لكن ما معنى كلمة أمازيغي ..
محمد الشريف:
أعتقد ان مغزى القصة هو التعبير عن الصراع بين الزوجة و ام الزوج و الذي غالبا ما ينتهي بكارثة للزوج كما في هذه القصة
رزكار:
جميله جدا ..
هل تعلم اخي اندلسي .. ان المغرب والجزائر هما أكثر بلدين قراءت لهم أساطير في الموقع .
سوف أذهب ﻷنقب عن أسطوره تخص بﻻدي .. ولو أني متأكده اني لن اجد . ولكنك حفزتني .
مغربي اندلسي:
تحياتي للجميع ..
شوكة ظريفة اسعدني تعليقك عزيزتي.
غادة شايق..الامازيغ هم سكان شمال افريقيا الاصليين قبل ان ياتي العرب ونتعرب ..فانا امازيغي لكني اتكلم العربية .لكن في المنزل لانتكلم الا بالامازيغية
رزكار..سعدت جدا بتعليقك اتمنى ان تكون قد اعجبتك الاسطورة ..اكيد ستجدين في بلدك العديد من الاساطير الجميلة اتمنى من كل قلبي _ان وجدتها- ان تكتبيها وتنشريها في موقعنا الجميل حتى اتعرف على ثقافة بلدك العزيز من خلال اساطيره وقصصه.
اخي محمد الشريف..صحيح ما قلته انه الصراع الازلي الابدي بين الزوجة وام زوجها ..وطبعا الذي يدفع ثمن الصراع هو الزوج يا حبة عيني .
Star:
مغربي أندلسي **أشكرك أخي ..أنا أقصد اللهجة المغربية العامية كاللتي في الفيديو
أشكرك مرة أخرى
مغربي اندلسي:
عزيزتي ستار اللهجة التي في الفيديو هي امازيغية ..وليست اللهجة العامية المعروفة على اي ساعلمك بعض الجمل المتداولة بكثرة واتمنى ان تكوني تلميذة شاطرة.
مان تكد------ماذا تفعل
مااسمك؟......مند يقرن او مامش داشقان
انا جالسة في المنزل------------ققمغ ذي هادارث
شكرا جزيلا............ثانميرت اططاس
غدا.....تيوتشا
البارحة.............ايضناض
اية القبائلية الى راكزار:
و من قال لك انه ليس لدينا اساطير تخصنا اولم تسمه هن لنجة بنت الغولة ام مقيذش و الكثير و الكثير من القصص المشيقة
نوميدي امازيغي جزائري "يمينة الجزائرية:
"تساريلث" هذه القصة العجيبة سمعت عنها لكني لااعرف تفاصيلها
سمعت عن الاقزام من بعض الكبار في مدينتي سوق اهراس ومداوروش
وانتي ربما تعرفي ان اول رواية في التاريخ " الحمار الذهبي " خرجت من الجزائر سوق اهراس للفيلسوف النوميدي الامازيغي لوكيوس ابوليوس
يمينة من فضلك اروووووي فضولي اريد ان اتصل بك لكن لااعرف كيف
Star:
آه هذه هي التي أقصدها
حسناً أستاذي سأكون تلميذة مجتهدة وأتمنى من كل قلبي أن أتقنها ، ولكن برأيك كم سأستغرق لتعلمها ؟ مع العلم بأني سأبذل قصارى جهدي
تحياتي لك أستاذي وأشكرك جزيل الشكر
،
،
،
سأذهب لحفظ الجمل التي أعطيتني إياها
دموع القلب:
انا احب تلك القصة اه هناك فلم يحكي قصته احبه كثيرا رائع شكرا لك اخي هذا رائع ذكرتني بقصص امي في الطفولة ضع قصة "زرقة و مرقة"انها رائعة ايضا
يمينة من. الجزاير:
الى غادة شايف..مثلما قال الأخ مغربي أندلسي ..نحن الأمازيغ سكان شمال افريقيا الاصليين و أضيف معنى أمازيغ ...إيمازيغن ..الرجال الأحرار نسبة لجدنا الاكبر الأول مازيغ ...و كلنا نشترك في صفتين ورثناها هي التواضع و عشق الحرية
الى جزاءري نوميدي امازيغي ..لدي معلومات كثيرة عن تساريلث و اريد معرفة المزيد و بالطبع من منا لا يعرف رواية الحمار الذهبي او قصة لنجة بنت الغول ...كتبت مقالا عنهم ابحث في قسم الاساطير عن عنوان..اقزام خرافية ام جان ام غيلان ام ماذا .....و للتواصل اعطني اسم الفايسبوك الخاص بك و ساطلعك عن المعلومات
بروميثيوس:
هناك عدة قصص اسطورية اخرى من الذاكرة الامازيغية القديمة و غالبا هذه القصص تحكى للعبرة أو لتلقين درس اخلاقي فالامازيغ اعتمدوا كثيرا على الرواية الشفهية ف مثلا نحن امازيغ الريف لدينا اسطورة (ثامزا مثيشين) اي الغولة ذات القمل و هي رواية رعب شفهية امازيغية على طريقة الادب القوطي ههه و هي دائما ما تحكى للأطفال الاشقياء الذين يتشاقون على امهم فتقول لهم ان بقيتم اشقياء سأشعل النار ليلا لتراها الغولة ذات القمل و تأتي لتأخذكم و تغليكم في قدر كبير ثم تأكلكم مثل هاته الاساطير كانت كافية لتجميد دم الاطفال الاسقياء ليلا ههه ف لطالما جدتي ارعبتني ههه
و هناك ايضا رواية امازيغية رومانسية جميلة تسمى (تاسريث او نزار) عروس الشتاء و هي ملحمة امازيغية تحكي قصة حب بين فتاة جميلة و بين اله المطر (انزار) حيث يقال انه كانت هناك فتاة جميلة و رقيقة كانت دائما تذهب الى البئر لتجلب الماء اعجب بها (انزار)اله المطر كثيرا فكان يغازلها و يتغنى بها امامها لكن الفتاة كانت تخجل كثيرا و تخاف من ابيها فأخبرت (انزار) ان يطلب يدها من ذويها و كذلك فعل انزار لكن اب الفتاة رفضه فأنكسر قلب انزار و تحطم،جمع نفسه و صعد الى السماء و لم يعد مرة اخرى،اصاب الارض الجفاف و القحط و مات العشب و مات الماشية و كان الناس يترجون اب الفتاة كي يقبل بزواج ابنته من انزار لكي يباركهم بالشتاء و اخيرا قبل اب الفتاة و ذهبوا الى المكان الدي كان يلتقي فيه انزار مع الفتاة قرب البئر و صاروا يدعون انزار قبلنا انزار قبلنا فلتصب علينا ففرح انزار ب هذا الخبر و نزل بالمطر 7 ايام متواصلة و فرح الكل و اقيمت الولائم و الافراح بمناسبة زواج انزار بالفتاة ههه جميلة هاته الرواية و لحد الان لا زالت هده العادة حية و بقوة في بعض المناطق كالاطلس و الريف ف نحن في الريف ما زالت لدينا هاته العادة عندما يأتي الجفاف يصنع سكان القرية عروس خشبية كبيرة مزينة بأحلى زينة و يطاف بها في كل الانحاء منادين انزار ها هي انزار ها هي فلتنزل و تروينا ثم توضع العروس في بركة او نهر بغرص الرجوع اليها صبيحة الغد فأذا وجدت هناك فلم يقبل بها انزار ام ان لم تكن هناك فهذا فأل خير يعني ان انزار قبل بها و سيصب قريبا
انا شاهدت هذه العادة عدة مرات في قريتنا و كدلك في المدينة و نسمي قوس قزح ب تاسريث اونزار اي عروس الشتاء تيمنا ب هده الفتاة
مغربي اندلسي:
صديقي بروميثيوس كل هذه المعلومات تعرفها عن اساطيرنا الامازيغية وانا لا اعلم ..ما شاء الله عليك.
على فكرة ستكون فكرة ممتازة جدا ان انت اتحفتنا بمقال منفرد تتحدث فيه عن احد القصص التي ذكرتها سابقا ..تبدو شيقة ورائعة وفي نفس الوقت ستكون خطوة جيدة للتعريف باساطيرنا الامازيغية الشعبية لاخوتنا المشارقة فيبدو لي اهم لا يعرفون الكثير عنا ..ما رايك؟
بروميثيوس:
ههه صديقي المغربي الاندلسي و الله طريقتك في السرد اجمل من طريقتي لكنني سأحاول في اقرب وقت ان ارسل قصة تتحدث غن اسطورة امازيغية لأن الموقع يتأخر كثيييييييييرا في النشر انا ارسلت قصة لقسم الادب العام و الرعب منذ حوالي الشهر و لم تنشر بعد لكنني سأحاول ان شاء الله اخي الاندلسي للتعريف عن اسطورة امازيغية اخرى شكرا صديقي
ام موسى:
جميلا جدا وكاننا في رحلة من الحيال الجميل احسنت اخي واتمنى ان تزيد من نشر مثل هذة القصص الجميلة ا
المعتصم الليبي:
اين تقصد بالجبل الاخضر هل هو الموجود شرق ليبيا حسب الاسطورة ؟
رزكار:
عزيزتي أية القبائل ..
ﻻأعلم أن كنتي تقصديني بتعليقك ﻷن اﻷسم غير واضح .
ولكن من خﻻل أجابتك أظن أني انا المقصوده ..
أحب أن أقول لكي أنه لي الشرف أن اكون جزائريه بالمرتبه اﻷولى ..
وأنه ﻻفرق بيننا مهما تباعدت المسافات وأختلفت العادات والتقاليد وحتى اﻷلسن . ولون البشره . والديانه .والقوميه .
ولكن ياصديقتي أنا عراقيه المولد والجنسيه .. والقلب ..والهوى .. أعتذر ياصديقتي على اﻷلتباس الحاصل .. وتقبلي أحترامي وتقديري لكي ولكل الجزائريين .
ربما تكون لدينا حكايات شعبيه كثيره .. ولكن ﻻأذكر انه كان لدينا أسطوره معينه .
اﻻ لو كان الطنطل هو أسطوره .. هنا سأقول أنه لدينا أسطوره مازالت قائمه الى هذا اليوم .
رزكار:
اختي العزيزه لوزه ..
ربي يرحم والدتك ويغفر لها ويجعل مثواها الجنه أنشاء الله .
عدوشه:
من اجمل الاساطير من اجمل بلدان العالم ابدعها كاتب رائع مبدع لا تحرمنا هذا الابداع واعذرني لاني تأخرت فظروفي حكمتني
اية القبائلية الى رزكار:
اه اسفة اختي كان سوء تفاهم فقط
تفبلي اعتذاري ضننتك من الجزائر و اكين نحن اخوة و الف تحية لاهل العراق
مغربي اندلسي:
اية القبايلية
هههههههههههه نزلت عليها نزلة وحدة العفريتة
الهنوف:
اسطوره رائعه قرأتها اكثر من مره ..احب ثقافة الامازيغ واساطيرها واتمنى عن نقرأ عنهم المزيد
أنا:
انا من المغرب لكن لم اسمع عن هذه القصة من قبل
المهم انها اعجبتني ^^
قيصر الرعب:
قصة رائعة اخي مغربي اندلسي..
و القصص من التراث الشعبي جميلة جدا و ارى انها افضل القصص .. و بعد قصتك هذه اظن اني ساكتب عن احد قصصنا في التراث السوداني او اتمنى ان يكتب احد السودانيين في الموقع قصص من تراثنا و يصيغوه بطريقة جميلة .. تحياتي لك.
نوميدي امازيغي جزائري الى يمينة من الجزائر:
يمينة الجزائرية حسابي هوwww.facebook.com/moh883
عبدو العرايشي المغربي:
الله يعطيك الصحة خاي اندلسي غاية في الروعة انها قصة مليئة بالعبر وذكرتني ايام صباي كنا نستيقظ صباحا وتبدأ أمي في التمعن بأيدينا و ارجلنا فوالله كنا نجد في تلك الأيام ايادينا او ارجلنا بها الوان الحناء لكنها باهتتة كثيرا وليست كحناء العادية
من يمينة الى نوميدي امازيغي جزائري:
تم الإرسال
رنين - مديرة - :
يبدو ان هذه المقالة فاتتني و لم اقراها بوقتها .. المهم رائعة و ممتعة احببتها جدا .. تعجبني قصص التراث كثيرا خاصة لو كانت امازيغية و بقلم الاخ العزيز مغربي اندلسي ..
اخي بروميثيوس اهلا بك يا ابن العم انا ايضا اصولي من الريف لكنني ولدت في مدينة اخرى سكانها عرب .. قصة اله المطر التي حكيت عنها يبدو انها مشتركة بيننا و بين امازيغ الجزائر ايضا فقد سردها سابقا الاخ الجزائري عبد الرزاق طواهرية .. هذا رابطها https://www.kabbos.com/index.php?darck=635 .. اتمنى ان ارى باقي الاساطير قريبا بالموقع بقلمك ..
شكرا اخي العزيز على المقالة الجميلة واصل و بالتوفيق لك ..
grazyala:
vrimonهايلة انا قبايلية و افتخر
الأميرة:
القصة رائعة
و لكن لما هذه النهاية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بشرى:
انها جميلة جدا وماثرة
zeinab faisal:
نحن لدينا في السودان قصة ممثاله لكن بطلها يدعى البصري
مع اختلاف قليل في الأحداث والنهاية لكن ابدعت
غيمة ماطرة:
هههههههههه قصة جميلة
زين الدين بنشطو:
انا مناالمغرب اعجبتني القصة وخصوصاعندما ركب على النسر الضخم ليصل الى السماء السابعة
جوڤانا:
تحمست مع القصه وكذا وآخر شي مات وش ذا زي رواية(حبيبتي بكماء) النهايه تقهر وكذا شكراً على القصه
محمد صالح بن بريك:
السلام عليكم
القصة جميلة جدا، وهي تناسب مخيلتي في تأليف الأساطير
وبما أنها عملت كفيلم، لكن أرجو تصويرها باللغة العربية الفصحى
لتكون منتشرة في العالم العربي
محمد:
القصة رائعة تشبه قصة هاري بوتر قليلا
yokino:
اعرف هذه الأسطورة لكن بشكل مختلف
m'hmed:
كانت جدتي تحكي لي هده القصة عندما كنت صغيرا قصة رائعة رغم نهايتها الألم
manal BK:
ياي. احسن قصة سمعتها رائع احببتها
احسنت استمر احب هذه القصص
ازينون واسثفاهام غير ياماس:
اخي شكرا هذا يذكرني بقصص جدتي الراحلة انت لاتدري كم اسعدتني
فاضمة:
لقد ذكرتني هذه القصة بأيام الطفولة كانت جدتي تحكيها لنا مرارا و تكرارا حتى حفظناها عن ظهر فلب و كان يعجبنا سماعها كل مرة في تلك الليالي الجميلة بالقرية...
hanan:
روعة ♡♡
هالا:
غاية في الروعة شكرا لك
عبد العزيز:
قصة جميلة جدا رغم أني لم اسمعها من قبل كاملة بكل
تفاصيلها
hassan ablban:
قصة غاية في الروعة شكرا لك .آخي ف
سناء:
فصة غاية في الرعة
اشرف:
راائعة
لينا تونس:
قصة من ترثنا الأمازيغي
توتو:
قصه جميلة جدا
عبدالرحيم اساف:
مشاء الله قيصة رايعه
البرنس N:
جميله هي القصة او للأسطورة لكن عندما قلت يااخي
اقططع جزا من لحمة هو ام من الحم الذي معه
ولا شك الام في المقدمة
نور الهدى:
قصة رائعة
نور الهدى:
قصة رائعة
القلب الحزين:
إنها قصة مؤثرة حقاً.
ربيعة مخلص:
كنت اسمع قصة زرقة ومرقة في طفولتي ولكن الان لا اتذكر غير العنوان. من يتفضل ويعطيني ولو ملخص لهذه الحكاية،اكون له جد ممتنة
بسام مربية:
تحية لكل المبدعيين أمازيغ عرب صينيين ....... اي كانت هويتهم فأدبهم ثروة للبشرية عاشت الأخوة الانسانية