زيارتي للراقي
![]() |
غبت بزيارته من باب الرقية والتحصن وليس من باب العلاج |
طبعاً كانت زيارة جماعية طلب منا جميعاً أن نمد أرجلنا وأيدينا بشكل مستقيم باتجاهه وبدأ يرقينا بأدعية وآيات قرآنية متفرقة ويكرر ما يقوله أكثر من مرة ، أحياناً بالصوت العالي و أحياناً بالهمس كأنه يخاطب أحد ، و بعد ما أنتهى سألنا : بماذا شعرنا ؟ وكانت الإجابات متفاوتة ما بين برودة الأطراف و رعشة خفيفة و لا أكثر من ذلك ، وبعدها أعاد الرقية مرة أخرى وعندما لم يرى أي جديد وبدأ بتصرفات غريبة مثل أن يواجه حديثه لأقدمنا ويقول : أخرج ، أخرج بالطيب قبل أن أحرقك .. أخرج و إلا قتلتك..ألخ وكأنما فعلاً هناك من يسمعه،
ومن هنا آثار تعجبي واستغرابي وكان يصب تركيزه في أقدام كل منا وهو يتحدث بتهديداته تلك ، وبعدها أخذنا كلاً على حدة وعندما حان دوري تبين لي أنه يستخدم أسلوب الأسئلة المتعددة الخيارات ويعتمد الإجابة من تحرك أصابع القدم كمن يقول -هل أنت مسلم ، مسيحي ، يهودي ، وثني ، بوذي …ألخ ، وعندما يتحرك الأصبع في كلمة معينة يعتمدها الإجابة ، المهم ومن بعد عدة أسئلة بالبداية لم تتحرك أصابعي ولا حركة ، فقام بإخراج العصا وقال : إن الذي بداخلي ” مكابرين ” و لا ينفع معهم إلا العنف ، ساعتها انفجرت ضحكاً فأنا من حين ما بدأ حركاته هذه و أنا أغصب نفسي على كتم ضحكي ، و حينها قال بجدية : بنت أحنا مش جالسين نلعب ، هذا جن أيش إلي يضحكك ؟.
وأخيراً أعتذر إن أطلت عليكم فأنا غير بارعة في سرد الأحداث ، فقط أحببت مشاركتكم بما حدث معي ذلك اليوم بأسلوبي المتواضع.
تاريخ النشر : 2020-05-28