تجارب من واقع الحياة
ساعدوني
![]() |
لقد خسرت ثقتي بأهلي و ليس لدي أصدقاء |
أرجوكم ساعدوني ، لدي مشكلة يجب أن أعرضها عليكم و أتمنى المساعدة ، كما أنه لا يمكنني أن أقول هذه المشكلة لأهلي لأن المشكلة فيهم و هم لا يعلمون .
قبل كل شيء أنا أسمي أحمد و عمري 12 عاماً و أسكن مع أختي و أبي و أمي ، تعرفت على بعض أصدقاء النت من أحد مواقع الانمي و أصبحوا هم أصدقائي الوحيدون ، لأنني بالحقيقة لا أملك أصدقاء أبداً و خصوصا في هذه البلد ، من يمكنه الحصول على أصدقاء جيدين أصلا ؟.
كما أنني جميل و الجميع يقول عني مثقف و مبدع … الخ ، لكن لا تغتر أيها القارئ فهم يجاملون ليس إلا .
هؤلاء الأصدقاء كانوا من خيرة الشباب في العالم ، يعينوني على البر و التقوى و هم رفقاء حياتي ، كما أنهم أيضاً يذهبون عني همومي و أحزاني كلما أكتئب التجأ اليهم ، بعضهم من الأردن و بعضهم من الجزائر و بعضهم من سوريا أو فلسطين ، لكنني اعشقهم حقاً .
منذ عدة أيام كادت أمي أن تكتشف وجودهم و أيضاً فقدت ثقتها بي تماماً بعد تصرفاتي الغريبة ، مثل أخذ الهاتف إلى الحمام و هكذا ، لكنني فقط كنت أحاول أن أبتعد عن عالمي المظلم قليلاً.
ها أنا أسمع صوتها المزعج و أنا أكتب ، يا اللهي ! والله لو كان أبليس لانتحر من صوتها المرتفع .
لقد خسرت ثقتي بأهلي و ليس لدي أصدقاء ، حتى أني فقدت هؤلاء فسأكون وحيداً بعدها ، وحيداً في عالمي المظلم ، الموت أرحم لي.
أردت أن اطلب من الله الموت ، لكن سمعت من الشيخ أن هذه قلة أدب مع الله ، أردت الانتحار فوجدت أنه لا يجوز ، ماذا يجوز في هذا العالم ؟ لا أعلم ، ساعدوني.
فقط سأجلس في ركن غرفتي و ابكي ، فقط سأبكي ، إن كان بإمكانكم المساعدة فساعدوني.
لم أجد من أرخي همومي له و لا حتى أصدقائي ، لأن أمي احتجزت الهاتف أصلاً فأردت أن اكتبه هنا ، فوجع مكتوب خير من وجع مكبوت.
تاريخ النشر : 2020-10-26