شعور غريب انتابني حينها
![]() |
كانت تنظر إلي بنظرات حاقدة !! |
في كل مكان وزمان ، لن أطيل عليك عزيزي القارئ .. عندما كان عمري 14 سنة كنت أقرأ العديد من قصص الرعب و أشاهد أفلام كثيرة عن الجن العاشق و الحاقد .. و في يوم من الأيام كنت نائمة في سريري إذا بي أرى شيئا أو شخصا يناديني باسمي عدة مرات ، مثل الفتاة التي كانت في الفلم التي كان يحبها جني وكان يناديها باسمها طول الوقت لكن قصتي غريبة عنها ، فلم اقل نعم وعاد الصوت وعاد و تكرر لكنني لم أرد ..
بدأت أقرأ القرآن لكن الصوت لم يذهب ، بدأت أقرأ سورة البقرة ، كنت اسمع مثل صوت الرعد في ادني و اسمع صراخ مثل العذاب ، كان يتألم و يتألم ، لم اسمع صوتا واحدا فحسب بل العديد من الأصوات ، انتابني شعور غريب حينها و لكن ليس خوفا ، سمعت صوتا يقول لي ” أنا أكرهك ، سأنتقم منك ” ..
رويت القصة لأمي و أخذتني عند الشيخ و قال لي أن تلك الأصوات كانت تأتي من الشيطان ، كانوا يريدون اللهو معي لكني أذيتهم بتلك السورة ، لكن تصرفي كان صحيحا ، قال لي أيضاً أن الأذكار و الآيات القرآنية التي ستحميني منهم ، لكن في يوم من الأيام كنت في منزلي وحدي ، كان صوت أمي يناديني من الجهة الخلفية للنزل ، كنا لا نذهب إليها وكانت أمي تحذرنا من الذهاب إلى تك الجهة ..لم تقل لنا السبب ..
ذهبت و إذا بي أرى امرأة غريبة الشكل تحمل طفلا بيديها و كانت تنظر إلي بنظرات حاقدة ، سألتني لماذا ، لماذا ، لماذا قتلتي ابني ؟؟ قلت أنا كيف و متى ؟ قالت بقرآنك قتلت ابني و الآن جاء دورك ، قلت لها أني قلت ذلك لكي أحمي نفسي .. قالت من ماذا ؟؟ لم نفعل لكي شيئا ، كان ابني يلعب معك فحسب لماذا قتلته ؟ أنت مجرمة..
قلت : و أنا كيف سأعرف أنه كان يلهو ؟ الله أهدانا القران لكي نحمي أنفسنا ، أنا لم أفعل شيء !! والآن سأذهب ، لن تستطيعي أن تفعلي شيء ، الله يحميني .. بدأت تتنفس مثل الثور لكنني لم آبه لها وبدأت أقرأ القرآن ، فبدأت تصرخ و قالت كلمتها ” سنلتقي في الجهة الأخرى ” و تحولت إلى رماد ..
تاريخ النشر : 2016-04-03