تجارب ومواقف غريبة
طيف أختي لا يتركني
![]() |
قسماً بالله رأيتها مبتسمة وعندما اقتربت منها تلاشت فحزنت كثيراً |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أعزائي رواد ومحبين لقصص هذا الموقع الثقافي المتميز ، سأقص عليكم من قصتي الحزينة والمخيفة في نفس الوقت .
أنا ولد و عمري 17 عام ، نشيط ومحبوب وطيب مع كل شخص وحتى مع ألد الأعداء لي ، ولكن سرعان ما اختفت هذه الخصال عندما فارقت أختي التي كنت أحبها جداً و كان حين أذن عمرها 18سنة ، صحيح أنها صغيرة في العمر ولكنها كانت في نظري أم ، حيث كانت تهتم بي اهتماماً كبيراً و أنا كنت أناديها (ابنتي) لأننا يتيمين الأب والأم ، ولكن الحمد لله على كل حال ، كانت عندما يغلبها النعاس تأتيني وتنام في حضني وهي مبتسمه ، كنت أرعاها كما أنها ابنتي ، أي شيء تحتاجه تلقاه أمامها ، حتى اذا غضبت منها كنت أكظم غضبي عنها ، وأقول أنها بنتي ليس لديها غيري في هذا العالم .
ذهبت أيام وأتت أيام ، في صباح اليوم من الأول أيلول الملعون في نظري ذهبت لأيقظها ولكنها لم تحرك ساكناً وكان جسمها بارد ، تعجبت من الموقف وخفت عليها كثيراً ، اتصلت بسرعة على المستشفى واحضروا لنا سيارة إسعاف وأخذوها ، وكنت دائماً أقول لهم (انتبهوا ، خففوا أيديكم عليها ) وأخيراً وصلنا إلى المستشفى ، وقفت في الممر ومضت دقيقة على دخولها لغرفة الطوارئ حتى خرج لي الطبيب يبكي ، قلت له بنبرة حزينة ( وش الي صار ؟ قول لي : أختي كيف حالها ؟ قال لي هامساً في أذني (العمر الك) وهنا أصبت بشلل تام أصابني بكامل جسدي ، شعرت باختناق حاد ، شعرت في نفس الوقت قد ضعت وتهت في هذا العالم .
منذ أن توفت أختي و إلى الأن اقضي أيامي ابكي بحرقه ، ليس لدي إلا البكاء والحزن قد غلبني وسيطر علي ، أصبحت نحيفاً جداً ، تدمرت حياتي بالكامل ، وعندما أنام تأتيني في أحلامي و تقول لي : أنا معك يا أبي ، واستيقظ فزعاً مكسور القلب عيناي تؤلمانني من البكاء كل يوم ، و في كل يوم أرى طيف أختي في كل مكان وكل زاوية من البيت ، حتى في أحد الأيام ضاع هاتفي الجوال وبحثت عنه في كل مكان ولكن عندما تعبت من البحث عنه و اذا بي القاه أمامي يرن ، تعجبت من هذا الموقف ولكن في نفس الوقت لفت انتباهي غرفتها التي كان الباب موصداً بأحكام ولكن رأيته مفتوحاً ، وعندما دخلت إلى الغرفة رأيت طيفها بأم عيني وفركت عيناي مراراً و تكراراً وما زالت ، حتى والله و قسماً بالله رأيتها مبتسمة ، وعندما اقتربت منها تلاشت فحزنت كثيراً ، و إلى الأن تحدث معي هكذا أشياء ولكنني لا أشكو من هذه الحالة لأنها طيف أختي .
كتبت القصة بصعوبة لأنني لا أجيد العربية الفصحى كثيراً ، أسف و أمل أن تعجبكم قصتي ، والسلام عليكم.
تاريخ النشر : 2020-05-31