تجارب من واقع الحياة
عائلتي
![]() |
أنا الكبيرة بين أخوتي لكن ليس لي لا أحترام ولا تقدير فأنا أتعرض للإهانة |
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
أنا ندى و أبلغ من العمر 19 سنة ، يا أحبائي أنا جزائرية الأصل ، أعاني من شيء يُسمى العائلة و لا أدري من أين أبدأ.
عائلتي التي هي متكونة من أبي و أمي و أختان و أخ واحد ، تعاملني بطريقة بشعة فهم أحياناً يتكلمون معي و أحياناً لا يعيرونني أي أهتمام عندما أبكي أو أتضايق من مصاعب الحياة ، فأمي التي هي بمثابة صديقتي أحكي لها كل شيء عني كل ظروفي و كل مشاعري و استأمنها حيث أقول لها : يا أمي هذا سر لا أريد أن تخبري به أحد فليس لي غيرك ، لتذهب هي و تعيد كل القصص التي أحكيها لها لأبي الذي هو بدوره يبدي في حضوري نظرات الإشمئزاز وكأنني أعصيه في شيء ما ، و لكنني و الله الذي خلقني أني لا أفعل شيئاً يغضبه و الله على ما أقول شهيد.
يعاملونني و كأني غريبة عنهم تماماً فعندما يجتمعون على طاولة العشاء تنادي أمي الجميع إلا أنا ! فأن سمعت أصوات الصحون و الملاعق أذهب للأكل و إن لم أسمع لن آكل.
أصبحت أشك في أنني لست أبنتهم الحقيقية و أني إبنة بالتبني مقارنة مع معاملتهم لإخوتي الآخرون
، أنا الكبيرة بين إخوتي لكن ليس لي لا إحترام ولا تقدير فأنا أتعرض للإهانة أمام إخوتي الصغار و أتعرض حتى للضرب في هذا السن أمام كل إخوتي ، حتى أن إخوتي اصبحوا يشتموني و يسبوني و عندما اغضب أو لم تعجبني هذه التصرفات يضع والدي اللوم كله علي.
لا أدري ماذا افعل معهم لذا احتاج نصيحتكم يا أحبائي ، أحياناً يعاملونني كأميرة على العرش و أحياناً يعاملوني و كأنني خادمة تحت أقدامهم ، و قد سئمت من هذا الوضع حتى أصبحت أتمنى الزواج لأرتاح من ذلك البيت الذي أصبح بالنسبة لي كابوساً يأبى الزوال من عيني.
أحاول أن أنشغل بدراستي و جامعتي بدلاً من الانشغال بهذه الظروف التي أصبحت حاجزاً بيني و بين كل طموحاتي ، أشعر بذل و باحتقار بينهم بكل معنى الكلمة و اقسم بالله العلي العظيم أنا أكتب لكم و أذرف الدموع و لا أعرف متى تنتهي ، لقد سئمت جداً و لكنني متمسكة بالله عز و جل و عندي ثقة عظيمة بأنه لن يخذلني ما دمت متمسكة بصلاتي و بقرآني و الحمد لله .
لا أعرف متى ينتهي هذا الكابوس و أرجوكم انصحوني بلا تجريح فقد ذقت تجريحاً بما فيه الكفاية.
تاريخ النشر : 2020-04-29