عندما تصبح الوحدة مصدر سعادة
![]() |
أصبحت حياتي عبارة عن الموسيقى والوحدة |
فأصبحت حياتي عبارة عن الموسيقى والوحدة وبالطبع لم أسلم من كلام الناس فاصبحوا يتكلمون عني عن أنني مجنون ومصاب بالتوحد وهكذا ، مع العلم أني لا أسكن بالمدن الكبيرة التي لا يستطيع فيها المرء أن يعرف من مر بجانبه في كثير من الأحيان بل أسكن في مدينة صغيرة معظمهم أهل و قرايب و أصحاب ، أشكر الله أنه منحني أصدقاء حقيقيون لم يتخلوا عني يوماً بالرغم من عزلتي الأمر الذي جعلني أعرف المعنى الحقيقي للصداقة فأصبحت أخصص لهم من وقتي و أتخلى عن وحدتي ، لكن بالرغم من هذا شخصيتي لم تتغير فعندما أكون جالساً معهم أكون صامتاً وعايش في عالمي الخاص ، أتذكر أني في إحدى المرات تسلقت برج اتصال ضخم في مدينتا و كانت الليلة ليلة القمر الكامل و جلست في عمق السماء لوحدي واضعاً موسيقى بيتهوفن وعايش في عالمي الخاص بعيداً عن ضوضاء المدينة ،
أصبحت أجد السلام في مثل هذه الأشياء ، ما أريد معرفته هل هذا الأمر طبيعي ، هل هناك أشخاص مثلي أم أني وحدي ، هل هذا ما يُسمى بالصحوة الروحية مثلما قرأت أم أنها علة نفسية ؟.
تاريخ النشر : 2020-03-29