عواقب الماضي
![]() |
الذي جعلها أما تتجرد من الرحمة و كانت قاسية بمعنى الكلمة |
كنا ثلاث أخوات و أنا أكبرهم سنا ، أبي كان يرى ما تفعله بي كل يوم و لم يكن مهتما وأغلب أوقاته يمضيها خارج المنزل بعيدا عن جحيمها، استمر هذا الحال سنوات و أصبحت في فترة المراهقة و لا أتقبل أن تخنق حريتي ،بالفعل هذه المرة تمردت عليها و أصبحت أواجهها و كانت تزداد عنفا و أنا أرد بالمثل ، و أنعتها بالحمقاء و أن مرضها سبب لي الكثير من الأذى النفسي و لن أتحمل أكثر ، المهم مهما ذكرت لن اصف لكم ما كنت أعانيه ، فقد غادرت المنزل أكثر من مرة لأنبه والدي أني لم اعد احتمل ، خاصة أنه ذات مرة انتزعت سكينا كدت أن اطعنها به .
ذكرت قصتي هذه لتفهموا بعضا من واقع طفولتي ، لأن أمي حاليا أفضل حالاً من ذي قبل ؛ لأنها وافقت على العلاج ..
مشكلتي الكبرى الآن أنني مرضت نفسيا ، و لم أكتشف ذلك إلا بعد زواجي ، تزوجت في سن 19 و عمري الآن 22 ولدي طفلتان ، كان زواجا بعد قصة حب جميلة لكنه الآن على حافة الدمار ، و ربما لطفلتاي سبب في استمرار زواجنا، مرضي النفسي أثر على علاقتي بزوجي ، دائما نحن في خصام و نكد ، أنا أكون غالبا السبب ، أصبح يقول أنني سبب تعاسته و انه نادم على زواجنا وان مرضي ليس له فيه شأن ، يا له من عذاب ، فعلا حياتي كلها عذاب مهما شربت من الأدوية تبقى عاهة مرضي واضحة ، فأنا مهما حاولت أبقى إنسانة غير طبيعية والكل يلاحظ ذلك ، تأثير طفولتي القاسية لازال حاضرا بقوة في واقع حياتي الحالية ، أحب زوجي لكنني أخشى انه لن يستمر زواجنا لسنين طويلة ، ماذا افعل ؟؟ كيف أكون شخصا غير نفسي ؟؟ ، أخشى أن أضر طفلتينا بأي قرار ولا اعرف ما الحل لمشكلتي مع زوجي فهو الآن يقاطعني الكلام وحالتنا لا تسر أبدا غير الحاسدين ، اشعر بألم بداخلي .
تاريخ النشر : 2016-03-27