فاشلة اجتماعياً
الوحدة في بلاد الغربة معاناة لن يفهمها الا من ذاق ألمها |
أنا طالبة جامعية في الغربة ، منذ صغري و انا غير اجتماعية ، لم يسبق لي ان امتلكت اصدقاء حقا، لطبيعة شخصيتي الخجولة و التنمر الذي تعرضت له، رغم ان ذلك حصل في الطفولة لكنه أثّر كثيرا على الشخص الذي اصبحت عليه اليوم ، منعزلة، غير واثقة من نفسي و فاشلة في تكوين العلاقات .
لم اكن اعير هذا الامر اهتماما ، لكن بعد رحيلي عن اهلي و وطني و قدومي لبلاد الغربة اصبح هذا الامر يؤرقني ، كنت عازمة على تكوين صداقات مع غيري من المغتربين لكثرتهم هنا ، لكني وجدت نفسي في حلقة من العلاقات الاستغلالية من جديد للأسف، وحيدة بدون سند حتى عندما مرضت لزمت الفراش و لم آكل او اشرب لأنني لم اجد من يقوم بمشترياتي ، ارغمت نفسي على الخروج لشراء دواء في ذلك الطقس المثلج، شعرت بالسوء على نفسي و بكيت و انا في طريقي للصيدلية لان لا احد من معارفي قدم لي يد المساعدة رغم اني كنت دائما تحت خدمتهم وقت الحاجة .
انا الآن اعيش في شقة لوحدي رغم الغلاء، لأني لم اجد شريكة سكن ، وحيدة في الشقة ، وحيدة في طريقي للجامعة ،وحيدة فالجامعة ، اجد صعوبة في التقرب الى الناس لأنهم لا يتفاهمون مع مثل شخصياتي ، والدتي دائما قلقة بشأني لهذا السبب ، فالوحدة في بلاد الغربة معاناة لن يفهمها الا من ذاق ألمها ، لا ادري ما العمل ، كيف يمكنني تكوين صداقات حقيقية و تجاوز خجلي و عقدي النفسية ، أرجو منكم إفادتي بما تعرفون
تاريخ النشر : 2018-09-21