Facebook YouTube Email color

القسم : سينما ومرئيات

فيلم "مانشستر قرب البحر" الثمن الباهظ للحظة غفلة!

فيلم "مانشستر قرب البحر" الثمن الباهظ للحظة غفلة!
بقلم : ميرفا عون - lebnon

***

قد يرتكب المرء هفوة تافهة لا معنى لها أو هكذا يظن و لكن تلك الهفوة بالذات يكون لها تأثير كبير و مرعب على حياته كاملة و قد تغيرها إلى الأبد.
و قد رأينا في محيطنا الإجتماعي أفرادا قد مروا بهذه التجربة الحاسمة و لم يعودوا أبدا بعدها كما كانوا مهما حاولوا ذلك.
فيلمنا لليوم يروي قصة مشابهة عن الهفوات و الخطايا و نعمة النسيان المستحيلة.

كاسي أفليك وميشيل ويليامز بطلي الفيلم

هو فيلم "مانشيستر قرب البحر" لكاتبه و مخرجه "كينيث لوجان" صدر سنة 2016 و من بطولة الممثل "كاسي افليك" و الممثلة "ميشيل ويليامز" .
و قد كان لهذا الفيلم نصيب الأسد من الجوائز السينمائية لموسم 2016 و أهمها على الإطلاق أوسكار أفضل نص سينمائي أصلي للمخرج كينيث لونرجان" و أوسكار أفضل ممثل في دور رئيسي و كان من نصيب "كاسي افليك".
تدور قصة الفيلم حول رجل يدعى "لي" يعمل كحارس لأحد المباني في مدينة بوسطن الأمريكية و يعيش وحيدا في غرفة صغيرة في الطابق السفلي.
يعاني "لي" من ذكريات غامضة تتوضح ماهيتها مع تقدم الفيلم، كما يعاني من مشكلة الغضب الشديد و صعوبة التحكم فيه.
في أحد الأيام يتلقى "لي" إتصالا هاتفيا يعلمه بوفاة شقيقه الأكبر "جو" و عندما يقصد مسقط رأسه لحضور جنازته يجد نفسه متورطا في حضانة إبن "جو" المراهق الذي يعاني بدوره من مشاكل نفسية مختلفة.
ثم و بتقدم أحداث الفيلم نكتشف بأن البطل يتعايش مع صدمة كبيرة هي السبب و التفسير المنطقي الوحيد لشخصيته التي تبدو لنا في البداية نزقة و عنيفة بشكل غير مبرر فليس هناك في حاضر "لي" و لا في طريقة رواية الفيلم ما يفسر خاصيات شخصيته و لا تصرفاتها.
لكن و عن طريق المراوحة بين الماضي و الحاضر و من خلال مرافقة البطل بين رحلته في دفن أخيه و الوصآية القانونية على ابنه المراهق من جهة و بين ذكريات حياته الماضية في مسقط رأسه حيث كان يعيش برفقة زوجته "راندي" و أطفاله سنتوصل في النهاية إلى معرفة القصة الكاملة.
هي قصة واقعية ليس فيها إعمال كثير للخيال و لا مبالغة في الأحداث ، قصة قد يمر بها أي منا في خضم حياته دون أن يتخيل للحظة بأنها قد تصبح فيلما سينمائيا و بالتأكيد دون أن يتصور أيضا بأنه قد يتحول إلى بطل من أبطال الشاشة.

أغلب أحداث الفيلم تدور على شاطئ كئيب مليء بقوارب الصيد

يبدو الفيلم مغرقا في الواقعية و السوداوية منذ بدايته و يظهر ذلك جليا من خلال اختيار المكان ، مدينة ساحلية لا نرى فيها بالرغم من ذلك شواطئا حالمة ساحرة بالعكس كل ما نراه فيها طوال الفيلم قوارب صيد مهترئة يتآكلها الصدأ و تتلاعب بها الأمواج العنيفة.
أما عن الزمان فقد كان فصل الشتاء القارس في النصف الشمالي للكرة الأرضية حيث الصقيع و الثلوج المتراكمة التي منعت "لي" من دفن شقيقه و الفرار مجددا إلى بوسطن و عرضته لمواقف عصيبة قضى سنوات يحاول تجنبها.
المكان و الزمان هنا يلعبان دورا رئيسيا في الفيلم لا يقل عن دور الشخصيات ، و لهما تأثير كبير في سير الأحداث بل و تتدخل في تغييرها و تبديلها.
و الواقعية تتجلى أكثر مع الشخصيات أبطال العمل ، فهم كما سترونهم أناس عاديون يعيشون حياة عادية جدا و قد تكون أقرب للملل و الرتابة ، و لو أن شخصا ما اقترحهم كأبطال كتاب أو فيلم لما أخذه أحد على محمل الجد.
فهم ليسوا كبقية الشخصيات التقليدية التي نراها في الأفلام ، تلك الشخصيات التي لابد من أن تمتلك قدرا مميزا و مختلفا و جملة من الخصال تبوؤهم لينالوا شرف البطولة.
بالعكس جميعهم عن بكرة أبيهم يحملون صفات منفرة و مزعجة ، قد تجعل المشاهد في البداية يتساءل "كيف يكون هؤلاء الأشخاص محور الفيلم و أبطاله"؟
كل منهم يقدم الصورة المقلوبة للبطل في الذهن الشعبي ، إنهم مجرد أفراد مثلنا جميعا لهم نقاط ضعفهم ، و صفاتهم السيئة المنفرة و أخطائهم الفادحة و المعيبة.
فبطل الفيلم "لي" رجل مستهتر و مهمل و مدمن للخمر و التسكع مع أصحاب السوء ، يقوده اهماله إلى أن يتسبب لنفسه و لغيره في مأساة يعاني و يعانون توابعها لما بقي من حياتهم جميعا.
أما شقيقه " جو" فلا يقل عنه استهتارا و لا اهمالا و لا حتى ادمانا للخمر و إن حالفه الحظ بأن أفظع خسائره كان الطلاق و تشتيت أسرته الصغيرة و مشاكل عديدة و متجددة مع إبنه المراهق الذي نال حضانته على حساب طليقته مدمنة الخمر أيضا!

بطل الفيلم رجل متعب مثقل بالعيوب والهموم

لقد بدا لوهلة بأن الفيلم يركز فقط على عيوب الشخصيات و لا شيء غير ذلك ، فجميعهم ظهروا دون مساحيق تجميل و لا أقنعة أو حتى تبريرات لهذه العيوب.
إلا أننا و بعد أن ننفر منهم في البداية و نستهجنهم و أفعالهم طوال الفيلم سنجد أنفسنا مع تقدمنا نحو النهاية نتواصل معهم إنسانيا و نتفهم خياراتهم و عيوبهم.
بل للعجب قد نجد نقاط مشتركة تجمعنا بهم أو بأحدهم على الأقل.
الفيلم درامي كما يبدو و لكن له جانب نفسي لا يمكن إغفاله ، فهو يسعى من خلال قصة "لي " الرئيسية و بقية القصص الفرعية و المتشعبة إلى أن يحدثنا عن صراع هام يخوضه كل منا و هو الصراع مع الماضي و ذكرياته.
ذلك الصراع المستمر الذي يضعنا دائما في وجه خياراتنا السابقة و التي قد تبدو لنا في مرحلة ما خيارات مجنونة و كارثية.
بل إنه يتجاوز كنه هذا الصراع ليتناول مسألة الندم و توابعه على حياة الإنسان و كيف يتمكن هذا الإحساس المجرد من أن يتحكم في مصير الإنسان من خلال سلاح فتاك.. الأفكار و الذكريات.
و إن كان بإمكاننا أن نطلق عنوانا آخر على الفيلم سيكون "الندم" بالتأكيد ، فهو النقطة التي تجمع الجميع في بوتقتها.

المقطع الترويجي الرسمي للفيلم .. ملاحظة : يحوي بعض المشاهد الجريئة (لمن لا يرغب بالمشاهدة)

لكن و كما هو حالنا في الحياة الواقعية فإن تعامل شخصيات الفيلم مع شعورهم بالندم الذي يلاحقهم مختلف و متباين.
فبعضهم آثر الهرب و تغيير المكان ك "لي" و بعضهم قرر البداية من جديد ك "راندي" و بعضهم عاد إلى الماضي عله يسكت الندم و لكنهم جميعا و من خلال طرقهم المختلفة في مواجهة الندم و التعامل معه كانوا يبحثون عن سبل للنسيان.
النسيان تلك الشخصية اللامحسوسة الحاضرة الغائبة طوال الفيلم و التي تطل علينا و تختفي من أمامنا بسرعة البرق هي في الواقع البطل الحقيقي لفيلم "مانشستر قرب البحر".
يقول أحد الحكماء "لا شيء يجعلنا عظماء إلا ألم عظيم" و لكن أحيانا الألم العظيم لا يجلب العظمة بقدر ما يسبب الانكسار و الوهن.
أظنه أمر متعلق باختلافنا ، بعضنا قد يكبر بالألم و أوجاعه و لكن معظمنا للأسف يسقطه الألم بالضربة القاضية فلا يقوم من سقطته تلك أبدا مهما حاول .
و لكي نكمل حياتنا على كل منا أن يطور دفاعاته الخاصة ضد الألم و الندم ومرارتهما.
المصادر :

- Manchester_by_the_Sea_ Wikipedia
 
- Manchester by the Sea (2016) - IMDb
 
- Manchester by the Sea - film 2016 - AlloCine
 
- Manchester by the Sea Official Trailer 1 (2016) - Casey Affleck Movie 
 

تاريخ النشر : 2019-05-11

تاريخ النشر: 2019-05-11

مواضيع ذات صلة

التعليقات (32)

S.M:

المقال رائع ، كافي ووافي لهذا الفيلم السوداوي الواقعي جدا..
بالنسبة لي فأنا لا أحب مشاهدة الأفلام الدرامية ، أحسها مملة وواقعية للغاية ، وأنا أعيش هذا الواقع لذلك أفضل الأفلام الخيالية أو أفلام الرعب والكوميديا للهروب قليلا من هذا الواقع..
شكرا لك :)

ظل:

مقال ممتع ويشوق لمشاهدة الفلم
عن نفسي قد مررت باحداث ماضية اليمة نتيجة قرارات سخيفة وبسيطة في وقتها لكن كانت نتائجها كارثية
وصلت الى القاع السوداوي في الحزن والكابة لكن بفضل الله تعالى ورحمته وفقني للخروج من مستنقع الحزن والفشل وعدت الى الحياة بواقع جديد

زهرة الامل:

واو مقال ممتع و اسلوب مميز شوقتني لمشاهدة الفلم
يبدو انه رائع .....نعم كلنا مررنا بذكريات اليمة و نريد نسيانها و حاضر غريب و مزعج او حزين و مستقبل مجهول
و احيانا قد نتمني الموت من كثرة الحزن و الكابة و الالم اللذي نعيشه و الحمد الله
شكرا لك علي المقال الرائع
تحياتي

المترفّه:

صراحه شفت الفلم بس ما شوقني اني احظره وحسيته كئيب وممل ومش ندمانه اني ما تابعته ههههههههه

zizoexe:

اللي مش فاهم حاجة من الموضوع ده يجيب كرسي و يقعد جمبي

بيسه:

أري نفسي انني تخطيت الامي ومتاعبي وأصبحت اقوي أري نفسي انتصرت علي كل من حولي أري نفسي حققت نجاحات في ظل ظروف صعبه مليئة بالاحزان والوهن والظلم لهذا الالم العظيم يجلب العظمه وقوه لا مثيل لها من ينكسر فهو منكسر من البدايه سواء بظروف سيئه ام لا جميعنا مررنا بمصاعب ولكن بنسب متفاوته انا من عشاق السينما الهيليوديه شكرا لطرح موضوع الفيلم بطريقه مشوقه

Laila :

هالفيلم قليل في حقه كلمة " كئابه " ، جدا محزن و سوداوي.

حسين:

مقال رائع شوقني لأشاهد هذا الفيلم وحتما سأشاهده، وهو فيلم يبدو أنه يختلف عن بقية الأفلام وهذا ما يزيد حماستي إلى مشاهدته..

اختي ميرفت عون شكرا على المقال..

مطلع:

احد فهم حاجه؟

نادو:

والله حاولت أفهم نص المقال وما فهمت كنت اختصرت كل الكلام الي كاتبه بآخر كم سطر من المقال

نادو:

zizoexe انا معك

خليل احمد:

هو انت ليه بتكتب قصة الفلم.
وصرنا نشوف وخلاص.

شكرا

عبدالرحمن:

انا استغرب مِن عدم فهم المقال رغم انه واضح اعجبتني الخاتمه جداً شكرا للكاتب

عمر العمودي:

لم أفهم شيء .. هل من توضيح ؟

مريم:

لا أفهم حقا ما هو الغامض و عدم المفهوم في المقال
هو ليس مكتوبة بالهيروغليفية مثلا
مقال رائع و واضح لمن يريد الاستمتاع به
شكرا

كاتبة مميزة:

مقال رائع ومميز .. تشوقت جدا لأرى الفلم وأستغرب ممن لم يفهم المقال !

مكلاووووية:

مافهمت المقال احس الكاتب ضيع الفكرة نلف وندور ولا لقينا فكرة مترابطة كله فقط ماضي وحاضر ماضي حاضر ماضي حاضر..للاسف المقال قتل شوقنا للفيلم

بنت الجزائر الغالية:

نص التعليقات تقول مافهمت مع ان المقال بسيط ورائع وشوقني للفيلم ومليح ماحرقت النهاية ..بالفعل جميعنا نتخد قرارات وهفوات غير مناسبة وقد تغير حياتنا للأبد للافضل او للأسوأ ...هذا يمثلني لم اعد اتعرف على نفسي حاليا بسبب قرار فاشل ربما لكنني قررت البدء من جديد كراندي واغير حياتي تدريجيا للافضل وعسى ان تأتي معجزة جميلة تنسيني في الالام الماضي ونكاساته ...ارتكبت اخطاء ندمت عليها نوعا ما ولكنني وعلى عكس الجميع تنسايت وبدأت من جديد

بدر ....:

لم نعتد ذلك من موقع كابوس كنت انتظر سرد القصة التي اقتبس منها الفلم ، ولكن كأني قرأت دعاية قصير عن فلم لا أكثر

تهاني:

لم استوعب المقال..
بسبب أن الأفكار كتبت بشكل غير مرتب (تبعثر بالافكار).
التنقل بين الأزمة غريب. ساعة بالماضي وأخرى بالحاضر.
وهلم وجر..

"مروه":

لا افهم ماالذي لم تفهمونه! المقال واضح.لكن انا لا احب هذه النوعيه من الافلام احب افلام الاثاره والرعب والغموض..
وبالنسبه للهفوات فحدث لي كثيرا.لاني متهوره قليلا واخطات في الماضي لكن الحمدلله الله عوضني نحمد ونشكر ربنا:)

عمر المغربي:

اضم صوتي ايضا الى من لم يفهمو المقال ايضا لان المقال اتى بشكل مخالف لما اعتدناه في موقع كابوس, حيث اننا اعتدنا على قراءة مقالة تذكر قصة الفيلم كاملة (اي الSpoiler) لكن الكاتب/ة اتى باسلوب هو اقرب للاسلوب المستخذم في مواقع الافلام السينمائية (اي بتشويق الكاتب لمشاهدة الفيلم بدون ذكر تفاصيل تفسد الفيلم على المشاهد) و هو ما ادى لحيرة معظم القراء و ضمنهم انا...

على العموم اقدر مجهود الكاتب و اشكره على اقتراحه لهذا الفيلم لنا, ساشاهده متى اتيحت لي الفرصة !

رائعه:

كلام موزون وعمبق وفصيح

حنين:

مالم تفهموه هو موت اطفال بطل الفيلم لي وزوجته راندي..حرقآ بعد ان اشعل والدهم قطعه كبيرة من الحطب لتدفأة وخرج لجلب المشروب من المتجر البعيد عن بيته

تركي:

شسالفة الموضوع أنا لم افهم
كان الكاتب هدفه يضيعنا

محمد:

مقال ممتاز مشوق و ممتع
تناول الفيلم و حلل مختلف نقاط قوه و ضعف الفيلم دون ان يحرق احداثه
يبدو بان من اعترضوا عن المقال هم ممن تعودوا ان لا يجهدوا انفسهم بشئ ابدا حتى ان كان بعض التفكير
ثقافه الاستهلاك حيث تعود الاغلبيه منا على امتصاص ما يقدم لهم دون تفكير جعلهم هدفا سهلا لكل المتاجرين بالفن و الادب العربي الذي للاسف اصبح في اسفل السافلين
بسبب تساهل البعض و تعامله مع الفن كمنتج او سلعه استهلاكيه يجب ان تكون سهله الاستهلاك لا تستوجب الجهد حولته الى تجاره لا تحترم عقل المتقبل الذي يحمل بقيه باقيه من الوعي

Mark:

مقال مكتوب باسلوب جميل

jud:

مقال رائع لفيلم أروع و أروع
لن يفهم بل لن يتحمس للفيلم إلا شخص ناضج مر بنفس ألم البطل لي
إنسان يتعامل مع مأساة دمرت حياته و نفسيته و جعلته يعيش ألما متواصلا و ندما لا يفارقه بسبب خطأ بسيط لم يحسب حسابه يوما أن يتحول إلى كارثة

مريام العراقيه:

سبب كآبة لي بطل الفيلم هو التسبب بحرق ابنتيه لاهماله ..واكثر مشهد مؤثر هو محاولته الانتحار في السجن...اختيار موفق الفيلم يعتبر افضل الأفلام في عام ٢٠١٦ على الاطلاق

مريام العراقيه:

سبب كآبة لي بطل الفيلم هو التسبب بحرق ابنتيه لاهماله ..واكثر مشهد مؤثر هو محاولته الانتحار في السجن...اختيار موفق الفيلم يعتبر افضل الأفلام في عام ٢٠١٦ على الاطلاق

Invisible:

تأثرت جدا جدا بالفيلم
لاني ببساطة حالياً حياتي مدمره بسبب هفوه تافهة جدا جدا جدا
غيرت حياتي ومستقبلي للاسوء وما زلت شاب وقد اعاني منها حتى الممات
وصرت مثل شخصية لي في الفيلم لم اعد آبه للحياة ولم اعد أحزن ولا افرح ولا اهتم بما يحدث لي ولا حولي
والحسنة الوحيده لهذه الهفوة اني بدأت التفت لديني اكثر
لاني ان خسرت الدنيا فتبا لها لا اريد ان اخسر معها الآخرة أيضا
نسأل الله أن يغير حياتي للأفضل ومن مر بنفس هذه الهفوات المدمره

القلب الحزين:

بصراحة لا يبدو كفيلم قد أود مشاهدته.