قرين والدتي
![]() |
عادت من المدرسة متجهمة عابسة لا يظهر علي وجهها إي تعبير |
عندما كانت والدتي في المرحلة الإعدادية ، كانت تعود من المدرسة سعيدة لحبها للدراسة و تأتي لوالدتها تقبلها و تتناول الغداء مع أسرتها ثم تذهب إلي النوم و هذا هو يومها الطبيعي .
في يوم ذهبت فيه والدتي للمدرسة كعادتها و تأخرت عن الموعد بنصف ساعة ، قلقت جدتي عليها و ظلت تنتظرها علي أحر من الجمر ، ثم سمعت الباب يطرق فهرولت مسرعة إلي الباب و إذ بها أمي ، اطمئن قلب جدتي و لكن أبدت غضبها لامي علي هذا التأخير , والغريب في الأمر أن والدتي عادت من المدرسة متجهمة عابسة لا يظهر علي وجهها إي تعبير ، فجدتي معتادة أن تري أمي سعيدة , سالت جدتي أمي : لماذا تأخرتي ؟ لم ترد أمي ، أعادت السؤال و قالت لها : الم تسمعينني ؟ أيضاً لم ترد وذهبت إلى الحمام و سمعت جدتي صوت الماء يتدفق من الصنبور ..
و بعد مدة ليست طويلة سمعت جدتي طرقاً على الباب ، فتحت الباب معتقدة انه ربما يكون احد من أفراد الأسرة ، لتجد جدتي أمي مرة أخرى ، اندهشت جدتي و تسارعت دقات قلبها و اصفر وجهها ، و كاد أن يغمي عليها ، و إذا بأمي مبتسمة كعادتها و تقول لجدتي : ما بكي لماذا أنتي متجهمة هكذا ؟ لم ترد جدتي عليها و ذهبت إلى الحمام مسرعة و فتحت الباب بكامل قوتها لتجد أن الحمام فارغاً ، و لكن الماء مازال يتدفق و الأرض غارقة في الماء !!
حكت جدتي القصة لأمي و لباقي أفراد الأسرة و سأل جدي شيخاً على هذا الأمر فقال له : أنه قرينها .
تاريخ النشر : 2016-08-01