كوارث خطيرة تهدد حياة البشر في المستقبل
كيف يا ترى ستكون نهاية الحياة على الارض |
سأحدثكم اليوم أعزائي القراء عن كوارث خطيرة تهدد حياة البشر في المستقبل
الأشعة الكونية
الأشعة الكونية هي جسيمات ذرية لها طاقة عالية تأتي من الفضاء وتصطدم بالأرض، وبالرغم من خطورتها إلا أنها تعتبر ظاهرة تم إكتشاف تأثيرها حديثا مما يقرب من 100 سنة، حيث تم ملاحظة أشعة تسقط على الأرض ولكن بسبب وجود خلاف جوي ومجال مغناطيسي للكوكب فهم يحجبون 99.9 % من هذه الأشعة، وبالتالي يحمون كوكبنا منها .. هذه الأشعة لديها القدرة على إصابة البشر بأمراض جلدية وسرطانات مميته، لكن للأسف بسبب مشكلة تآكل طبقة الأوزون بدأت هذه الأشعة تجد مكان تتسرب منه، وبالرغم من أنها تتسرب بكميات ضئيلة إلا أن العلماء يتوقعون لو مشكلة طبقة الأوزون بدأت تتفاقم مرة أخرى ستفقد الأرض درع الحماية الخاص بها وينهار الغلاف الجوي بالكامل ، وبالتالي نكون معرضين للأشعة الكونية المميته القادمة من الفضاء.
الأسلحة البيولوجية
لعل أغرب وأقوى الأسلحة الموجودة على كوكبنا اليوم أسلحة لا تحتوى على أي نوع من البارود، ولكنها تحتوي على مكروبات وبكتيريا .. الأسلحة البيولوجية واحدة من أخطر الأسلحة الموجودة حاليا على الإطلاق وبلا منازع، وفكرتها تكمن في إطلاق متعمد لفيروسات وبكتيريا في مكان ما، ويتم إطلاقها من خلال الطائرات .. ومن لحظة إطلاقها في الجو تبدأ هذه البكتيريا بالقضاء على جميع الكائنات الحية على وجه الأرض بما فيهم البشر، وبالرغم من عقد العديد من الإتفاقيات التي تنص على منع الحروب البيولوجية بين الدول إلا أن الأبحاث على تطوير الفيروسات وتعديلها وراثيا مازالت مستمرة في بعض المعامل إلى يومنا هذا، ولو تسرب أحد هذه الفيروسات عن طريق الخطأ – أو حتى عن طريق العمد – ستحدث كوارث أخطر من فيروس كورونا المستجد .
إصطدام نيزك بالأرض
من أكثر المخاوف المنتشرة هي إحتمالية إصطدام نيزك عملاق بكوكب الأرض، لأن في الفضاء الخارجي هناك عدد كبير من الأجسام تتحرك بشكل عشوائي، فوارد جدا يصطدم أحدها بالأرض .. إصطدام نيزك عملاق بالأرض كافي حرفيا بأن ينهي جميع أشكال الحياة على سطح الأرض بسبب الدمار الكبير الناتج عن الأنفجار والإرتفاع المهول لدرجة الحرارة، بالإضافة لوجود سحابة عملاقة من الغبار ناتجة عن الإصطدام لديها القدرة على حجب أشعة الشمس بالكامل عن الأرض، ولو كان هذا الإصطدام قوي بدرجة كبيرة أو النيزك عملاق مثلا فذلك سيؤدي لإنقسام كوكب الأرض أو حدوث إنشطار لجزء من الكوكب، والذي بدورة سيسبب خلل في كل شيء ويجعل الكوكب غير صالح للحياة، إضافة إلى ذلك خطر الأجسام الغير مرئية ( الثقوب السوداء ) والتي لديها القدرة على تحويل الأرض لذرات وإبتلاعها تماما دون سابق إنزار.
الذكاء الأصطناعي
الذكاء الأصطناعي هو قدرة ألآلات أنها تحاكي قدرات البشر وتقوم بوظائفهم ، وهذا موجود في الحواسيب الحديثة والآلات الموجودة في المصانع و السيارات ذاتية القيادة وغيرها من الأشياء .. ولكن في الآونة الأخيرة بدأ العلم في مجال الربوتات والبرمجة يأخذ حيز واسع من حياة البشر، وبدأ ظهور ربوتات تشبه البشر ولديهم القدرة على التفكير وإتخاذ القرارات .. بل لديهم القدرة على التحدث والدخول في مناقشات والرد على الأسئلة! وهذا موجود في الروبوت صوفيا والربوت هاو الذين أثاروا جدل كبير في المجتمع العلمي، وبدأ يظهر سؤال في غاية الأهمية:
– ماذا لو تفوقت هذه الربوتات علينا في معدل الذكاء ؟؟ ..
في الحقيقة بقاء البشر وسط المخلوقات الأخرى معتمد إعتماد شبه كلي على ذكاءهم، ولو أصبح معنا جنس آخر على الأرض إستطاع أن يتحكم في قدراته وبطريقة ما أستطاع أن يتفوق علينا في معدل الذكاء فالعلماء يقولون أن هذه ستكون – بداية النهاية – ولعل مسلسل النهاية ( المسلسل المصري الذي عُرض في شهر رمضان السابق ) كانت أحداثه تدور حول ذلك .
إختفاء الشمس
بالرغم من المسافه المهوله التي بيننا وبين الشمس والتي تقدر بـ 150 مليون كيلومتر تقريبا إلا أن إختفاءها سيتسبب في حدوث كارثة كبيرة جدا على الأرض .. الشمس مثلها مثل أي نجم في الكون، تدمج ذرات الهيدروجين مع الهيليوم في عملية الإندماج النووي، ومع إنتهاء وقود الشمس ستختفي تماما، وبالتالي ستفقد الأرض مصدرها الأساسي للضوء والحرارة، وتتحول تدريجيا لكتلة من الجليد، بالإضافة للكارثة الأكبر وهي تلاشي الجاذبية بين الشمس وباقي الكواكب، وبالتالي ستنحرف الكواكب عن مسارها – بما فيهم الأرض – وتتحول لكواكب شاردة ويكونوا معرضين للأصطدام ببعضهم البعض أو بأي جسم آخر في الفضاء ليلقوا مصيرهم في نهاية مأسوية للمجموعة الشمسية.
الإحتباس الحراري
الإحتباس الحراري هو إرتفاع درجة الحرارة في الطبقة السفلية من الغلاف الجوي، وذلك بسبب زيادة كمية غاز ثاني أكسيد الكربون وغاز الميثان في جو الأرض، ويطلق عليهم إسم ( الغازات الدفيئة ) وهذه الغازات تنبعث من المصانع والآلات وعوادم السيارات .. ولديها القدرة على إمتصاص الحرارة وحبسها داخل الغلاف الجوي، وبالتالي تؤدي لزيادة درجة الحرارة، ومع إرتفاع درجة الحرارة في كل مكان ستحدث حوادث كارثية على سطح الأرض ، منها ذوبان الجليد في القطبين والذي سيؤدي لزيادة المياة في البحار والمحيطات ويغرق جميع المدن الساحلية، بالإضافة لسقوط الأمطار بكميات مهولة .. وذلك سيؤدي لتلف المحاطيل الزراعية وحدوث خلل في فصول السنة الأربعة، وبالتالي حدوث مجاعات لمن تبقى على قيد الحياة، وتتحول الأرض تدريجيا لصحراء.
الأسلحة النووية
لابد أن ندرك دوما أن أكثر خطر يهدد حياة الإنسان هي الأسلحة النووية التي صنعها بنفسه ! .. في الوقت الذي تقرأ فيه هذا المقال يوجد حوالي 15 ألف قنبلة نووية على كوكب الأرض، وهذه الأسلحة الفتاكة لديها القدرة على تدمير الكوكب في لحظات وإبادة ملايين من البشر، بالإضافة بأن الحروب النووية تسبب نقص كبير في الغذاء وإنتشار المجاعات في كل مكان، ولو مازلت متعجب من حجم هذا الخطر فدعني أخبرك أن قنبلة هيروشيما عام 1945م نتج عنها موجات إنضغاطية عنيفة تجاوزت سرعتها سرعة الصوت وتسببت في موت حوالي 140,000 إنسان .. وذلك بسبب قنبلة نووية واحدة فقط، فلك أن تتخيل وجود أكثر من 15,000 قنبلة نووية مثل هيروشيما وأقوى منها بأضعاف ، وبالرغم من توقيع معاهدات للحد التام من إستخدام القنابل النووية إلا أن وجودها مازال يسبب تهديد خطير لحياة البشر.
البراكين
على كوكب الأرض موجود أكثر من 500 بركان نشط يخرج منهم إنبعاثات ومواد ملتهبة إلى يومنا هذا، بالإضافة لألاف البراكين الخامدة المنتشرة في أماكن متفرقة على سطح الارض، والبراكين سواء كانت نشطة أو خامدة فهي تعتبر قنابل موقوته، ولك أن تعرف أن هناك بركان أسفل المحيط الهادي على مساحة تتعدى 192,000 كيلومتر! تم تصنيفه ليس كأكبر بركان على كوكب الأرض فقط ولكنه أكبر بركان في المجموعة الشمسية بالكامل، وجدير بالذكر أن الحمم البركانية لديها القدرة على صهر الصخور نفسها، ومن الغريب أن البراكين تقطع مسافات مهولة تصل لـ 5000 كيلومتر، وطبقا للإحصائيات فهناك أكثر من 200,000 إنسان ماتوا بسبب البراكين، ومتوقع لو حدث خلل في هذه البراكين فنسبة الضحايا ستكون أضعاف، بالإضافة بأن البراكين تتسبب في كوارث بيئية وحجب أشعة الشمس بالكامل عن الأرض، وبالتالي ضرر المحاصيل الزراعية وإنشار المجاعات في كل مكان .. مثل بركان تامبورا 1815م وبركان لاكي 1783م
الزلازل
البراكين واحدة من الظواهر التي نستطيع التنبأ بها نسبيا قبل حدوثها، لكن الزلازل أشبه بالصاعقة التي تضرب الأرض دون سابق إنزار .. الزلازل تتسبب في تدمير فوري ولديها القدرة على إبادة ملايين البشر في لحظات، وواحد من أكثر الزلازل المميته الذي حدث في الصين هو زلزال شانشي عام 1556م الذي مات بسببه أكثر من 800,000 إنسان، وهذا رقم كبير مقارنة بالظواهر الأخرى، ومازات الزلازل إلى يومنا هذا واحدة من أعنف الكوارث الطبيعية على الإطلاق، والتي يصحبها عادة تشققات في القشرة الأرضية وأمواج تسونامي وهزات أرضية عنيفة قادرة على إبادة مدن بالكامل .. وللأسف بالرغم من التطور والتقدم التكنولوجي الذي يشهده عصرنا الحالي إلا أننا مازلنا عاجزين تماما عن التنبأ بما يخص حدوث أي زلازل في فترة زمنية كافية.
حرب العوالم
هل نحن البشر بمفردنا في هذا الكون الشاسع ؟ .. سواء أجبت بنعم أو لا فلن يتقبلها الجميع، لأنك لن تستطيع أن تثبت ولن تستطيع أن تنفي!، لذا سنقول ” الله أعلى وأعلم “.. لكن إن لم نكن لوحدنا وهناك كائنات فضائية أو حضارات أخرى متقدمة بالفعل فمن المحتمل أن يحدث حرب معهم كما في أفلام الخيال العلمي ، وبالرغم من أن البشر يمتلكون الكثير من الأسلحة الفتاكة اليوم إلا أن المخلوقات الأخرى التي قد تهاجمنا سواء كانوا مخلوقات فضائية أو يأجوج ومأجوج أو حتى مخلوقات من العالم الآخر .. في حين غفلة من حيث لا ندري فنحن لا نعرف بالطبع مدى قوتهم ومدى الدمار الذي سيحدث على كوكبنا الضئيل، وإذا كنت تعتقد عزيزي القارئ أن البشر مستعدين لأي هجوم من كائنات أخرى كونهم يمتلكون أحدث الأسلحة الفتاكة فتخيل معي عدد لا حصر له من الطائرات العملاقة المتطورة تغطي السماء وتضرب قذائف متتالية على كل شبر في الأرض دون توقف .. أو مخلوقات عملاقة لا حصر لها لا تؤثر أسلحتنا بهم على الإطلاق ..
وبالرغم من أن هذه الفكرة مستبعدة من وجهة نظري إلا أنها تعتبر كارثة تهدد حياة البشر وقد تحدث في المستقبل بالفعل ولو بعد مئات السنين !.
في الختام ..
رجاءا لا داعي للقلق .. بالرغم من كل هذه الأشياء المرعبة التي تحدثت عنها في المقال والتي غالبا تسببت في تسريع ضربات قلبك إلا أن كوكب الأرض هو المكان الآمن للبشر على الإطلاق، والعلماء يتوقعون أن معظم هذه الكوارث لن تحدث الآن ولا حتى بعد مئات السنين، والحمد لله بالرغم من كل الخطورة التى حولنا في كل مكان في الكون إلا أننا بفضل الله تعالى وعجائب قدرته نعيش بنسبة كبيرة حياة طبيعية ومستقرة، على كوكب متناهي الصغر، وسط كون شاسع وشرس في كل مكان – لكن ليس إلى الأبد – !!
( كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ* وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ )
– يا ترى هل كنت من متابعي مسلسل النهاية الذي عُرض في شهر رمضان السابق ؟ .. وهل كان مفيد برأيك أم تراه مجرد هراء وعبث في المستقبل؟ ..
– وهل هناك كوارث أخرى تهدد الأرض لم أذكرها بالمقال ؟ ..
– وأي كارثية من تلك المذكورين في المقال تتوقع حدوثها قريبا ؟ .. وأي كارثة أرعبتك أكثر ؟؟؟ ..
مصادر :
– Cosmic rays
– Biological weapons
– Danger of meteors coming from space
– Artificial intelligence
– What if the sun disappeared
– Global Warming
– nuclear weapons
– Volcanic danger
– Earthquake danger
– Worlds wa
تاريخ النشر : 2021-01-27