لا أعلم ما ذنبي لأكون هكذا
![]() |
لم أستطع يوماً أن أخبر أحد عن مشكلتي غير الطبيب النفسي |
مشكلتي أنني مثلي الجنس و الأمر بدأ منذ طفولتي حيث أذكر أنني كنت بالخامسة و كنت أمعن النظر بالرجال…
لم أستطع يوماً أن أخبر أحد عن مشكلتي غير الطبيب النفسي و الذي لم يتمكن من مساعدتي كما كنت أتمنى ، أعيش باكتئاب و كره للمحيط أخسر أصدقائي واحداً تلو الآخر و تضيع أمالي أمام عيني ، فكرت بالانتحار أكثر من مرة و لكنني أخشى عذاب الآخرة دوماً ما أدعو الله أن يطعمني الموت و الخلاص من حياتي.
لا أظن بأن شيء سيتحسن فدائماً ما أفكر بأنني لن أكون قادر على الزواج و الأسوأ بأنني لن أحصل على أطفال ،حرفياً بأنني كنت أتمنى لو أنني مصاب بالسرطان و لست مصاب بهذا المرض لا أعلم لم الله خلقني لأكون ناقصاً هكذا على الأقل عندما تكون مصاب بالسرطان ستجد من يدعمك من أصدقاء و أهل و أناس يدعون لك و تشعر بأن الله يغفر لك ذنوبك و لكن في حالتي أعلم أنني لو تجرأت و حكيت مرضي سيكرهني الجميع ستنبذني أسرتي و يبتعد عني من بقي من أصدقائي و أظل أتسائل هل الله يحبني !
ستقولون لي لا تيأس و عليك بالقرآن و لا تقطع أملك بالله و أقول لكم بأنني جربت كل شيء و أنا واثق بأن الحياة ظالمة و لكن أملي بالله بأنه سيمنحني الجنة في النهاية.
لا أعلم لم كتبت هذا كله فأنا متيقن بأنني لن أحصل على علاج لمشكلتي و لكن على العموم شكراً لأني وجدت مكاناً أكتب به هذا.
تاريخ النشر : 2021-05-18