تجارب من واقع الحياة
لما خلقت هكذا ؟
أكره جسمي و شكلي لدرجة لا يمكن لأحد تصورها |
مرحباً ، ليس من الضروري الكشف عن أي معلومات بخصوصي ، أنا فقط فتاة و عمري 15 عاماً.
مشكلتي هي الشعر الزائد في كامل جسمي ، أتعرض للتنمر و السخرية بسبب هذه المشكلة منذ صغري ، زملائي في المدرسة حتى الذكور لا يعانون من هذه المشكلة.
الشعر عندي ينمو بشكل مزعج و بارز للغاية حتى في وجهي.
أعاني من مشكلة حب الشباب بشكل فظيع في وجهي كذلك ، و حين أنزع شعر وجهي بالشمع تزيد الحبوب بشكل مزعج ، و حتى الشعر يعاود النمو بعد أقل من أسبوع.
لا يمكنني حتى مواعدة أي شخص بسبب هذه المشكلة و لا يوجد أصلاً من يقبل مواعدتي و أنا بهذا الشكل.
سبب هذه المشكلة لدي هو الهرمونات و الوراثة و لا يمكنني وصف كمية الألم النفسي و الجسدي اللذان أعاني منهما بسبب هذا الشعر.
سخرية الآخرين من أصحاب مشكلة الشعر الزائد (خاصة الفتيات) على السوشل ميديا تفقدني ثقتي بنفسي أكثر فأكثر، الكثيرون يدعون أصحاب هذه المشكلة بالقرود و المقرفين و المقززين.
كشخص يعاني من مشكلة الشعر الزائد أريد أن أقول بأنني لم أخلق نفسي و لم أختر ما أنا عليه ، لا يوجد شخص كامل أو مثالي في هذا العالم لذا توقفوا عن انتقاد الآخرين كأنكم أنتم المثاليون ، الملايين حول العالم يعانون من مشكلة الشعر الزائد ذكوراً كانوا أو إناثاً ، فتوقفوا عن جعلهم يشعرون بالخجل مما خُلقوا عليه.
مشكلة الشعر الزائد تسبب الكثير من الألم النفسي و الجسدي لأصحابها لذا أرجو إيقاف تلقيبهم “بالقرود” أو أي مصطلح جارح آخر لأنهم لم يختاروا أي يُخلقوا هكذا و لا دخل لهم بكونهم خُلقوا هكذا.
لا أعرف حقاً كيف سأواصل حياتي و أنا بهذا الشكل ؟ فلا أحد سيقبلني و أنا أبدو هكذا ، عملية الليزر ستكون مكلفة و طويلة و النتيجة غير مضمونة.
لماذا خُلقت هكذا ؟ أكره جسمي و شكلي لدرجة لا يمكن لأحد تصورها و أتمنى لو يختفي كل هذا الشعر للأبد ، لكنه أمر مستحيل حدوثه.
تاريخ النشر : 2020-09-01