ماذا أفعل ؟
![]() |
زواجهما مهدد بالانهيار بسبب عدم التوافق بينهما |
كل منا يحلم بالزواج وعادة ما تتم المراسم بصورة سلسة تتخللها زغاريد وأفراح وترانيم ، وبعدها يأتي شهر العسل وهذا الأخير مثل استراحة أو قل هدنة لما بعد الزواج ، بعد ذلك تتفق الأشياء و تتجلى شخصيات العروسين ، تتبعثر عيوبهم و تتناطح أفكارهم أحياناً وتلتقي أخرى ، كل منهم يدافع عن قيمة ، أخلاقه ، موروثاته التربوية ، بل ويحاول فرضها على الآخر أحياناً ، وفي بعض الأحيان موروثاته العرقية والتي لم يكن له يد فيها.
منذ مدة أعمل في الاستشارات الأسرية والنفسية بحكم تخصصي ، و قد وصلتني هذه الحالة و هي لشاب تزوج من بنت غريبة ليست من أهله ، تم الزواج على عجل كعادة بعض الشباب و بعد شهر الهدنة تكشفت له بعض الأشياء ، حاول تجاوزها ولكنه لم يقوى على ذلك ، حفاظاً على مشاعرها لم ينطق بأي شيء ، وهي والشهادة لله ذات أخلاق حميدة وجميلة بحسب قوله .
فكر كثيراً أن يطلقها ، وهي حاسة بشيء ولكنها لا تعرفه بالضبط ، وبين هذا وذاك صارت حامل وأنجبت ، وهنا ضاق الدرب على الزوج ، هل يطلقها ؟ وكيف يطلقها والآن صار له طفل ؟ هل يتعايش معها ؟ حاول ثم حاول ، ولكنه نفسياً وجد نفسه لا يقدر على العيش معها ، أصبح يفكر ليلاً نهاراً ما هو الحل ؟ حاول أن يتزوج بأخرى ولكن زوجته أم طفله قالت : أنها ستطلب الطلق منه إذا تزوج ، أسرته لن توافق على ذلك لأنه شاب ومازال في بداية حياته .
حاولت كثيراً أن أطرح له إيجابيات زواجه هذا وأن ينظر للأشياء الجميلة به وبعد الإنجاب ، ذكرت له أن حياته قد تتغير نحو الأحسن ، ولكن السبب ما زال وكان أقوى وأقوى ، ذكرت له أن هذه قسمته وعليه أن يكون مؤمناً ، وفعلاً وجدته مؤمناً ولكن يقول لا : أقدر ، بالطبع لا نشجع على الطلاق لأن فيه إثم ، أخيراً فكر أن يتزوج بأخرى ولكن الكل معارضه .
إن كنت أنت ماذا تفعل ؟ لا أقول أنتِ ، لأن البنات أكثر تعايشاً وتناسياً للظروف من الرجال ، قد تغصب البنت على رجل وتعيش معه بكل سهولة بعدها ، أما الرجل فمن الصعب تقبله لذلك.
تاريخ النشر : 2017-01-07