تجارب من واقع الحياة
ما الحل ؟
![]() |
أخواتي دائماً ما ينادونني بالفتاة الباكية بسبب بكائي في أكثر من موقف |
أنا فتى عمري 16 عاماً ، حساس جداً و أي شيء يبكيني و أبسط المواقف ، فمثلاً عندما أرى عامل النظافة في الشارع تحت أشعة الشمس ، أبكي عندما أرى فيلم حزين و كذلك سعيد ، عندما أرى شخص يبكي أبكي معه ، بكل الأحوال دموعي تنزل هكذا من تلقاء نفسها.
و لقد حصلت لي مواقف كثيرة بالمدرسة عند شرح المعلمة لا أتمالك نفسي في حصتها خصوصاً عندما يكون في درس الأدب والأشعار ، هذا ما جعلني محط سخرية من زملائي في الصف و دائماً يرددون ( الأن سيتأثر ويبكي ) و دائماً ما تكون أعينهم علي ، و عند تكريمي في المدرسة بسبب حصولي على درجات متميزة أتوارى عن الأنظار ولا أريد الخروج لأنني أعلم أنني سأبكي .
حتى في المنزل بالأمس اجتمعت العائلة لرؤية أحد المسلسلات ، و كان المسلسل عبارة عن قصة حزينة والجميع يبكي فيه ، هنا دموعي لم تتوقف ولم أستطيع خصوصاً عند موت البطل.
أخواتي دائماً ما ينادونني بالفتاة الباكية ، و دائماً أمي ما تسترجع ذكريات طفولتي عندما كنت في الروضة كيف أن المعلم أخبرني أنني جميل و مسح على شعري ، ولكنني لم أتوقف عن البكاء مما جعله يتصل بأمي ويخبرها بما جرى و كل يوم يضحك أخواتي علي بسبب القصص التي تحكيها أمي عني .
أمي أخبرتني بأنها عندما كانت حامل بي كانت تبكي متأثرة بكل شي ، فتقول : ربما هذا أثر علي .
أصدقائي أريد التخلص من البكاء لأنه يجعلني أقع في مواقف محرجة مما يجعلني أبكي أكثر ، لا أستطيع التوقف إلا بعد ساعة ، تقريباً شكلي يصبح كالطماطم وعيناي تتورمان مما يجعل شكلي أكثر غرابة و مرعب ، حتى عندما أكون سعيد أبكي .
تاريخ النشر : 2020-10-24