ما بين عالمين
![]() |
أصبحت غير أدمية و كأنني وحش ما |
بعدما بمدة انقلبت أحلامي من هدوء إلى حروب ، قتالات ، مدن مخربة و كان هناك من يريد حمايتي مقابل من يريد قتلي ! في اليقظة كنت استيقظ مرهقة ، ملطخة بدمائي ، أصبحت أمرض بسهولة كأنه تم سرقة طاقتي ، أصبحت مشوهة و بشعة ، و اذا خرجت من منزلي أجد أن الناس يشيرون إلى وجهي و الأطفال يخافون من مظهري ، انغلقت على نفسي و قررت إيجاد حل و فهم الموضوع بدقة ، اتصلت بذلك الشخص، نصحني بالتحلي بالصبر و كان كل مرة يعطيني معلومات عن العالم الأخر ، خلال ستة أشهر أصبحت أجمع المعلومات ، أقوي روحانيتي و طاقتي إلى استعدتها ، في يوم ذهب عني التعب و الأمراض ، حتى لم أعد مشوهة بل أصبحت جميلة مثل الجنية التي كنت أراها في أحلامي ، لم استغرب ، بل أحسست بقوة جميلة و صفاء رائع. قضيت الوقت الآتي في الاستمتاع و تعويض كل ما فاتني ، بل حتى أحلامي أصبحت سعيدة و صافية ، ، التقيت رجل أحلامي و قررت مساعدة الأشخاص الذين يعانون ما عانيته ، نجحت في هذا ، حياتي أصبحت حلماً جميلاً !.
أنتِ في قبضتنا الأن ” استيقظت مفزوعة ، كانت الثانية صباحاً ، أحسست بتنميل في قدمي وحركات تدور حولي ، قلت في نفسي، يا للهول ! هل رجعت إلى نقطة الصفر ؟ رجعت إلى النوم بصعوبة ، بعد ذلك قررت تجاهل الأمر، و مواصلة حياتي ، بحثت عن عمل و لم أوفق ، جربت الاتصال بصديقي لكنه قد غير رقمه ، أحسست أن ما يجري ليس بالشيء العادي ! في يوم ما نظرت إلى وجهي في المرأة رأيت لون جلدي بدأ يتغير إلى اللون الرمادي ، بعد أيام أصبحت أتشوه من جديد ! أصبح فهمي يضمحل ، ازدادت كوابيسي ، أصبحت أراهم حتى في الواقع ، أصبحت أُجن من جديد ، لكن هذه المرة بشكل مضاعف ! مرضت بشدة ، و للصدفة كان شهر أبريل ،
لم أعد استطع التحرك لشدة تعبي و مرضي الغير مُفسر ، في صباح ما بعد ليلة صعبة وجدت أن شعري الطويل الجميل قد قُص إلى الرقبة و لم أجد بقاياه ، كان أمر مرعب ، أصبحت غير أدمية و كأنني وحش ما ، صُدمت بشدة و مرضت أكثر، و خلال كوابيسي رجعت تلك المرأة و أخبرتني أنهم سوف يقضون على وجودي بشكل كامل ! لم أشعر بالخوف ، بل طلبت منها أن يأخذوني بشكل أسرع ، و لن استيقظ لصدمات أخرى ، استمرت حالتي في التدهور و في بعض الأحيان كانت هذه الأرواح الشريرة تؤذي عائلتي و كل من يحاول مساعدتي ، استسلمت لواقعي، لكنهم لم يفعلوا ، بل مؤخراً أُصبت بشلل في رجلي ، و مجدداً لم يجد الأطباء علة في جسمي ، لم يعد لدي مظهر خارجي طبيعي و حتى مؤهلاتي الدراسية انعدمت ..
حاولت كتابة هذا المقال لعل أحداً ما ينصحني أو يرشدني.
تاريخ النشر : 2020-09-15