ما رأت عين أمي
![]() |
طائر غطى بجناحيه السماء أمام عيني وطار بعيداً و كأنه غيمة تعبر السماء |
صاحت أختي : أمي ماذا حدث ، أمي هل أنتي بخير ؟ و أختي تتحرك سريعا ًولكن من خوفها كانت تخطو كالأطفال الذين يتعلمون السير إلى أن وصلت لأمي ، وكانت أمي قد هدأت قليلاً رأتها أختي وكانت أمي يتصبب من جبينها العرق رغم برودة الجو ، فقالت أختي : ماذا جرى ؟ نزلت أمي وجلست وقالت : قد رأيت طائر كبيراً جداً وكان واقفاً فوق الحيطة التي تفصل بين بيتنا وبيت جيراننا وكانت هذه الحيطة طويلة جداً وبينما هو واقفاً رأته أمي فلم تخف ولم تفتح النور كي لا يراها ، وبينما تترقبه حتى فرد جناحيه وأخذ يحلق ، هنا أمي بدأت في الصراخ قالت أمي : والله أني لم أرى في حياتي كهذا الحجم الهائل و كأنه طائرة من ضخامة جناحيه .
فقالت أختي : مثل النعامة مثلاً ؟ قالت أمي : لا ، بل غطى بجناحيه السماء أمام عيني وطار بعيداً و كأنه غيمة تعبر السماء ، و إلى الأن تحكي لنا أمي هذه المشاهدة التي لم تتكرر مجدداً ، ويظل الاستفهام هنا ماهية هذا الطائر؟ ومن أين أتى ؟ و أين ذهب ؟ هل هو الرخ المنقرض أم أنها فصيلة مجهولة من الطيور ؟.
تاريخ النشر : 2020-05-04