مخلوقات أسطورية من ارض الخليج
![]() |
تكثر الأسماء و القصص و الشخصيات و هدفها واحد |
حمارة القايلة
![]() |
سيدة الرعب الخليجي الاولى بلا اي منازع و هي أسطورة قديمة بدأت في منطقة الخليج و انتشرت حتى وصلت المغرب العربي.
هي امرأه تظهر في منتصف النهار او بعد صلاة الضحى ( الـ 11 ظهراً ) و تبدأ بالتجول في الطرقات لتقتل الماره او تقتحم بيوتهم او تأكل الاطفال الذين يلعبون في هذا الوقت.
وصفوها بأنها امرأه لها أرجل و رأس حمار لكن بجسد و أيدي امرأة عاديه.
من أشهر قصصها بانه كانت هنالك امرأه سعودية متزوجة من جندي يعمل في قصر المصمك و هو قصر الملكي القديم و عندما كانت المرأه تجلس بمفردها بالمنزل دق باب منزلها و اذ بامرأه تطلب مساعدتها فخرجت الزوجه لتساعدها بحمل بعض الاشياء ، وحين سارت الزوجة مع المرأة سمعت صوت غريب فنظرت للأسفل لتجد أن أرجل المرأة ليست طبيعية و انما ارجل حمار , فهربت عائدة لمنزلها و اغلقت الباب.
عندما عاد زوجها اخبرته فلم يصدقها و اخبرت الجميع و لم يصدقها احد ، و تكررت القصه كل يوم تأتي المرأه لتطلب المساعدة و الزوجه لا تفتح لها لمدة شهر.
حتى أتى يوم عاد فيه الزوج فوجد دماء ممتدة من خارج المنزل حتى حجرة الجلوس ، فأخبر الناس وذهبوا يتتبعون الدماء حتى وجدوا زوجته مقتوله و لحمها مأكول منه ولم يبق سوى عظامها.
هنا صدقوها الناس و بدأت تنتشر اسطورة حمارة القايلة في الأرجاء.
السعلوة
![]() |
هي امرأه عجوز من الجن تتحول لكلب اسود و تستطيع التحول لغراب اسود لكي تطير عندما تريد.
تقول الأسطورة بانها امرأه من الجن كانت تغوي الرجال و تقتلهم ، لكنها في احد الأزمنة خالفت أعراف وقوانين قومها بان لا تتزوج من بشر ، فذات يوم اغوت رجل فتزوج منها و انجبوا بنات و اولاد ثم اعترفت له بالحقيقة فنهاها ان تتحول لاي شكل اخر وطلب منها أن تصبح امرأه عاديه لتعيش معه فوافقت , و في احد الايام عندما كانوا في سطح منزلهم رأت في مقبره قريبه منهم نار تظهر من القبور فعرفت بان الجن اكتشفوا موقعها و سيأتون لها فقررت ان تسلم نفسها لكي يعيش زوجها و ابنائها بسلام ولا ينالهم الاذى . فاوصت زوجها بابنائهما و تحولت لغراب و حلقت نحو مصيرها الأخير.
وانتشرت اساطير بأنه يوجد مثل السعلوة شقيقات وهن المنتشرات الان ليغوا الرجال و يقتلوهم , ثم اشتهر زوج السعلوة و يسمى ( السعلو ) و هو الزوج الذي يتزوج سعلوه و يغوي الاطفال بالحلوى لكي يستدرجهم و يأكلهم مع زوجته .
ام السعف و الليف
![]() |
هي امرأه بجسد طبيعي لكن يديها على شكل سعف النخل ( اوراق النخل ) .
تظهر في الليل المتأخر و خاصة بالشتاء تعيش في المزارع القديمة شعرها كثيف جداً و منفوش وذات وجه مخيف ، و لا تصمت ابدا فهي تتكلم وتتمتم بصوت خافت و لا احد يعلم ما الذي تقوله .
من عاداتها انها تقف فوق النخل لكي لا احد يلاحظ اختلاف يديها ثم تنتظر ان يعبر احد من اسفل النخله فتنقض عليه و تقتله .
و روي ان رجل كان يمشي بين مزراع الأحساء ( مدينه زراعية في السعودية ) فشاهد جذع النخله مقطوع وعندما مر من جانبه راه يتدحرج خلفه و لاحظ بانها امرأه وليس جذع نخله , فأحس بالرعب و أخذ يتلو آيات من القران الكريم حتى أختفى عنه .
ايضاً اشتهرت بانها تجوب طرقات المدينة و تتحول لنحله لكي لا يعرفها احد وفور مرور شخص بجانبها تعود كـ امرأة و تنقض عليه .
أبو درياه
![]() |
هذا هو الجني الأشهر في منطقة الخليج ، وهو الأغرب أيضا ، ذلك أنه لا يستهدف الاطفال فقط بل يستهدف الرجال و يحب الخراب ، شكله أقرب الى القرد الضخم .
في العصر القديم في مناطق الخليج ، قبل ظهور النفط ، كانت صناعة صيد اللؤلؤ المستخرج من البحر رائجة ، وهو الكنز الذي اشتهروا به ، فكانت سفنهم تخرج بالايام ليجمعوا اللؤلؤ و يبيعوه.
فـ أبو درياه كان يتظاهر بانه رجل غريق بجانب سفينه فينقذونه و يطعمونه ثم يخرب شيء بالسفينه لتغرق و يغرق ركابها و يغوص في البحر.
لكن القصص الاشهر له بانه يظهر في الليل من أعماق البحر إلى السفينة التي ينام بحارتها ثم يأخذ النارجيلة ( الشيشة ) التي يجدها هناك، ويدخن باستمتاع و قبل هبوطه لاعماق المحيط يحدث خراب في السفينة لتغرق ثم يختفي بالبحر .
دعيدع
![]() |
الجني الشهير الذي كان ينافس ابو درايه بالشهره في الرعب
زعم البعض أن له جسم قرد وآذاناً طويلة، ووجهاً يشبه القط وله أنياب لامعه وهو يظهر في المقابر و ييبدأ باصدار اصوات ليجذب الناس ثم يهجم عليهم لقتلهم.
سمي بأ ( دعيدع ) تيمناً بنوع معياً من رطب النخل يسمى بنفس الأسم و تقول الأسطورة بانه مخلوق يقف فوق النخيل و يقطف رطب دعيدع ويلقيه على الناس و من يسقط عليه يهجم عليه دعيدع ليقتله .
و يشتهر دعيدع ايضاً بظهوره في الصحراء ، وهو يوهم الناس ، فعندما يسير أحدهم في الصحراء يشاهد ناراً فيذهب نحوها فيقوم دعيع بالاختفاء و تنطفأ النار ، ثم يشعل نفسه في مكان اخر و هكذا حتى يتوه الشخص في الصحراء او يصل لمكان سري لا يعرفه الا الجن.
***
تكثر الأسماء و القصص و الشخصيات و هدفها واحد .. اخافة الناس و دب الرعب بالأطفال لكي يسمعوا كلام الأهل .
لكن السؤال : هل تنفع هذه القصص مع اطفال جيلنا الحالي؟
قصة شخصية : في صغري كانت لدينا اسطوره في المنزل و تسمى ( عافية ربي ) عندما كنت اشاغب كانت والدتي تحذرني بان اسمع الكلام او ( عافية ربي ) سوف تأتي .
لم اكن استوعب الجملة و كنت اخاف منها و انصاغ لأوامر والدتي و عندما كبرت اصبحت اقول ( ياليت عافية ربي تاتي ولا ننحرم منها ) .
تاريخ النشر : 2021-04-13