مرض أم غير ذلك ؟
![]() |
عند العودة ألقى تلك النظرات المليئة بالشك والغيرة وتأخذ هاتفي وتتفحصه |
فلم تبقى فتاة في الحي إلا وقد أتهمتني بعلاقة بيني وبينها ، ولم تسلم حتى أخواتها من شكوكها ولست أدري من الفتاة التالية التي ستشك فيها ، إلى درجة أنها بيوم خرجت منتصف الليل و أنا بسيارتي بقرب المنزل أشحن هاتفي بحكم انعدام الكهرباء وانطفاء المنظومة الشمسية بسبب الأمطار ، وأكثر من ساعة وهي بقرب السيارة لأتفاجأ عند نزولي من السيارة أنها متخفية بجانبها وفاجأتني هذه الخطوة منها إلى درجة أني شككت أن هناك شيئاً غير طبيعي وأخذت هاتفها لاكتشف أنها تواصلت مع أختها في محافظه أخرى و طلبت منها أن تذهب إلى مشعوذة في تلك المنطقة وتسألها إن كنت أخونها أم لا ؟ والمصيبة الأكبر أن هذه المشعوذة – لعنة الله عليها – أخبرتها أن لدي علاقة مع بنت الجيران وأني أعطيها الهدايا والمال .
و أقسم بربي أن لا شيء من هذا قد حدث ، و حتى بتفكيري ما فكرت بتلك الفتاة أو غيرها ، و قد أنهرت كثيراً بما فعلته بالذهاب للمشعوذة ، والله يا جماعة أني أكون بالخارج أعمل وعند العودة ألقى تلك النظرات المليئة بالشك والغيرة وتأخذ هاتفي وتتفحصه ، ما الذي يدور في رأسك ، أي مصيبة برأسك ؟ فترد علي : أنت متصل بالواتس طوال اليوم ، مع من تتكلم ؟ اه حسبي الله ونعم الوكيل ، هل أنا فقط من يعاني من هاذه الغيرة وهذا الجنون وهذا الشك أم أن هناك من هو بمثل حالتي ؟.
تاريخ النشر : 2020-05-17