مستقبلي في خطر
![]() |
أخشى أن أفشل بحياتي الزوجية |
السلام عليكم ، أنا فتاة بالعشرينات ، جميلة والحمد الله و لا ينقصني شيء ، ولكن أعاني من ما يسمى بالمرض الروحي ، وبالتحديد أعتقد أنه أصبح من النوع الصعب الذي يسيطر على عقلي وتصرفاتي وأيضاً يتحرش بي دائماً ، رغم ذلك لم أترك صلاتي فأنا محافظة عليها جداً ، ولكن القرآن لا أستطيع قراءته لفترة طويلة و أيضاً لا أحافظ على أذكاري ، قدري هو أن أكون مبتلاة بهذا المرض المحير الذي قلب حياتي رأساً على عقب
منذ فترة إلى الآن لا زلت أتجرع مرارة الألم ، لم أعيش كأي فتاة طبيعية تنتظر فارس أحلامها وتسعى لبناء مستقبلها ، الذي يحدث معي يا أصدقاء شيء لا يصدقه العقل ، فأنا أدمر حياتي بنفسي و أخربها ، نعم أنا أفعل ذلك ، لكن ليس عن إرادة ، بل أشعر أني لست مخيرة وكأني مجبرة على فعل أمور غبية ، أنا أتعجب منها بنفسي وكأني لا أتمنى الخير لنفسي
أولاً دراستي كنت من الأوائل و مميزة وقبلت فوراً بالجامعة وبأي قسم أريده مما جعل أبي فخوراً جداً بي وفرحته لا تُوصف ، ولكن مضى فقط سنة على دراستي حتى تغيرت فجأة وحطمت آمال أبي والجميع ، حيث أني قطعت دراستي وسط ذهول عائلتي المسكينة ، ولقد حاولوا معي مراراً أن أعود و لكن لا جدوى ، وكأنهم يتحدثون إلى جدار ، فرأسي يابس تماماً ولا أعرف سبب فعلتي !
ثم قرر والدي بعدها أن أتزوج من شخص قد خطبني أكثر من مرة وأنا وافقت بعد الإلحاح ، وبعدها سعدت عائلتي جداً وقرروا أن يكون الزواج قريباً ، لكني من الداخل أشعر بحزن عميق وكأنه مات أحد ما ! وأبكي كل ليلة وأعجز عن معرفة السبب ! للأسف أنا لست كباقي الفتيات يشعرن بالفرح والسعادة بل أنا على العكس تماماً ، انقلبت عصبيه جداً و ثائرة بوجه الجميع وأصبح عقلي ليل ونهار لا يتوقف بخصوص أمر زواجي ، حيث تأتيني أفكار غير منطقية مثل الهروب !
أخبرت أهلي بالموضوع لكن لم يهتموا وقالوا أنها أمور سخيفة ، وبعد الزواج سأضحك على نفسي ! ولكني طلبت منهم أن أذهب لراقي ، وفعلاً جربت قراءة أحدهم لكن لم أشعر بشيء فقط ضيق ، عندها قطع أهلي الشك باليقين وقالو : أنها مجرد أوهام ، أنهم لا يعرفون أني حقاً متعبة و أني أحتاج المساعدة ، أنا أعرف تماماً أني لو بقيت هكذا فنتيجة هذا الزواج حتماً سيئة جداً ، كل ما أريده هو مد يد العون لي وإنقاذي من نفسي !
أتوسل اليكم ما الذي أفعله ؟ هل أخبر خطيبي بحقيقتي وأقول أني غير طبيعية وأني لن أسمح له بلمسي أو التغزل بي لاحقاً ، لأني أكره تلك الأمور وقد أجعله يندم ! أرجوكم أنا اقتربت من الجنون وأخاف أن أفعل شيء بغير إرادتي مستقبلاً .
تاريخ النشر : 2019-03-03