مشاكلي
![]() |
أنا لا أعرف هل قلبي رقيق أم أنا غبي ؟ |
و كان هناك مرة حطم فيها البلايستيشن و فعل أشياء مجنونة أخرى ، و كان أبي يعاقبه في كل مرة ، و في كل مرة أتشاجر معه لا اضربه أو شيء فقط أمنعه من ضربي و أمسك يديه ، و في النهاية يعتذر مني فأنا لا أحب أن أضرب شخص أصغر مني ولا الذي يكبرني بستين ، أما بالنسبة للعائلة عامة فأمي عندما يأتي الضيوف تقول لهم : أن ولدهم أذكى و أفضل مني بمراحل ، و أنا اصمت فقط و أتناسى كلامها و بصراحة لا أدري اذا كان مدحاً للولد أو إهانة لي ،
مع العلم أن مستواي الدراسي ممتاز ، أما أبي فعجيب أمره ! بحيث أنه يأتي يوم يغضب فيه فجأة و تكون أنظاره على كل واحد فينا منتظراً أي خطأ بسيط لكي يتشاجر معه ، و لكنه أيضاً أب جيد لكن لا أعرف لماذا يغضب فجأة ؟ أما بالنسبة لي و أختي و أخي الأكبر فعلاقتنا جيدة و نادراً ما نتشاجر ، و كما أني أكره الشجار داخل العائلة.
مع العلم أنه كان يتصرف مثل الفتيات قليلاً في بعض الأشياء و مزاحه ثقيل ، أما أنا لم أكن أهتم فقد كنت أرافق الأصدقاء الجيدين ، و في مرة من المرات أتى إلي و سألني عن ما هي الحصة القادمة ؟ فقلت له لا أعرف ، اذهب و اسأل أصدقائك أو أذهب إلى المدير لتعرف الحصة ، لقد قلت له لا أعرف مع العلم أني اعرف ، فقط لكي يتركني أدرس على المقعد في فسحة الفطور ، و كنت غارقاً في قراءة التعريفات ، مع العلم أني أكره المذاكرة و لكن ما باليد حيلة ، في تلك اللحظة كان واقفاً بقربي و أنا لم أهتم طبعاً ،
و فجأة أدخل يده في جيبي الأيمن و أخذ نقودي ، أقسم لكم أني كنت غاضباً جداً و لكن تمالكت نفسي ، و بعد انتهاء الدوام الدراسي أتيت اليه و معي صديقي ، مع العلم أنه أنا و صديقي بيوتنا قريبة من بعض لهذا نخرج سوية ، المهم قلت له : أعطيني النقود لأني لست في مزاج جيد ، فقال لي : لا ، فكررت له كلامي فصمت و عندها أعطاني نقودي و سألني قائلاً : لماذا أنت مسكين هكذا ، لماذا لم تضربني ؟ فتعجبت من كلامه و لم أرد ، سألني صديقي نفس السؤال ، فقلت لأني لا أضرب الفتيات ، و المشكلة هناك شخصان سمعا الحديث و ربما قالوا لباقي المدرسة ، أنا لا أدري و أنا أحس بقليل من الندم و أقول لم يكن من المفترض أن أقول هذا و لكني لم اعتذر له حتى الآن.
تاريخ النشر : 2020-06-08