معاناة لا تنتهي

 

أود أن أقصص عليكم قصتي و أتمنى من الجميع أن يقرأها بتمعن .

أنا شاب أبلغ من العمر 20 عاماً و لقد مررت بطفولة صعبة جداً ومشاكل خانقة دمرت حياتي ، أرجوكم لا تتعاطفوا معي وقولوا لي الحقيقة ، لم تعلموا كيف واجهت هذه المشاكل و بأي طرق ، لكن سأقصص الأهم من تلك المشاكل ،  لقد تعرضت للإساءة الجنسية بصورة كاملة و مررت بمشاكل عائلية صعبة وانتهت بانفصال ، وأقول لكم لا تغركم هذه الكلمات البسيطة ، لكنها تحتوي الكثير ولكن أريد أن أقول لكم بإيجاز ، أنا الأن أعاني من مشاكل نفسية خانقة و الحمد لله انتهيت من الثانوية العامة ودخلت التخصص الذي لا أرغب فيه و لكن دائماً وأبداً الحمد لله  فأنا من النوع الذي يرضى بالمكتوب ، لكن ذلك الشيء لم يساعدني فذاكرتي خانتني و أنا الأن على وشك الانتحار ،  لم أعلم أن ما حصل معي هو إساءة جنسية إلا عندما كبرت وتثقفت وبدأت تلك المعاناة السيئة ، أنا الأن محبط ومكتئب ومصاب بالوساوس القهرية ، تخيلوا لو فرغت كلماتي أمامكم لغرقتم من شدة الحزن ،

سؤالي لماذا نحن هكذا ؟ أقسم لكم بأنني أريد التغيير ، جميعكم يعلم ماذا يحصل للطفل عندما يتعرض للتحرش الجنسي من تغيرات كثيرة لكن أقسم لكم أني أريد أن أصبح أنساناً طبيعياً يكمل دراسته ويتزوج و ينجب الأطفال و يعيش حياة طبيعية يتعرض فيها لمشاكل ، فقد أصابني الدوار لأنني أعيش بمجتمع  و بيئة متحضرة نوعاً ما ، لكن على الجانب المغلق قد تستغربون من هذه الكلمات لكن هذا هو الواقع ، لا أحد يعلم ما هي نفسية أولئك الأشخاص الذين حدثت لهم تلك الحادثة إلا ممن عاشها أو لديه الخبرة في ذلك الموضوع .

هناك الكثير من الناس يرجعون هذا الشيء إلى ما يُسمى بالأمراض الروحية ، لأنني قد بحثت جيداً عن هذا الموضوع و جميع ما يحدث معي هو ينطبق علي لذلك فقد كنت أفزع من نومي وامشي و أنا نائم و أصرخ و أنا نائم لكن هذا لن يفيدني فقد أصابني الدوار فهناك حرب باردة بين الدين والعلم النفسي ،  لقد تعبت و حاولت الانتحار مراراً وتكراراً لكن ما النتيجة ؟ هي جهنم ، أنا أنسان أحلم بالعيش وعبادة الله و أن أدخل الجنة ، لكن ما يحدث معي يجعلني حتى أنفر من الصلاة ، أتمنى كل من يقرأ الموضوع أن يبحث عن هذه المشكلة قبل أن يحكم ويصدر الأحكام بصورة سلبية إن لم تستطيعوا أن تساعدوني فقد أحزموا الأمر واخبروني ما الذي يحصل معي ، هل أنا هكذا ؟.