معجزات لم نسمع بها
أن هذا الرجل قد اكتشف ينبوع الحياة التي كثرت الأساطير عنه |
قالت لي : أنه في قرية قريبة من قريتها في جبال النوبة بالسودان كان هنالك رجل أعمى يخرج كل يوم ليلقى قوت يومه ، و في أحد الأيام خرج ذلك الرجل للبحث عن الماء فوجد ينبوع في وسط الجبال شرب منه و غسل وجهه بماء الينبوع فأبصر ! يُقال : أن هذا الرجل قد اكتشف ينبوع الحياة التي كثرت الأساطير عنه ، ذهب إلى أهل قريته و أخبرهم بمكان الينبوع فذهب المشلول و المريض و الكبير من أهل القرية و شربوا من هذا الينبوع ، وقالت : بإذن الله شفوا جميعهم من كل أمراضهم و عاذت صحتهم و شبابهم ، و بعد أن ذاع صيت الينبوع حضر رجال الجيش المسيطرين على المنطقة و منعوا الناس من الشرب من هذا الينبوع حتى تتم دراسته و معرفة سره ، و بعد عدة أيام جفت مياه الينبوع ،
قالت لي : الله أراد أن يشفي أصحاب هذه القرية و أن المعجزات تحدث ، تعجبت من قصتها ، فقالت لي : ربما معجزات الله لا يراها إلا من يحتاجها و ليس من يريدها و أن معجزاته للمساكين اللذين يؤمنون و يصدقون و ليست للمكذبين و المشككين ، و قالت لي : إن المساكين الذين نطلق عليهم في المجتمعات الحديثة بالجهلاء أو القرويين و القصص التي يرونها و نحن في المدن نطلق عليها خرافات أو أساطير هم من يرون معجزات الله ، إلى يومنا هذا غيّرت قصصها حياتي و جعلتني أنظر للأمور من منحى أخر ، و ربما كانت على حق فربما بعض هذه القصص التي نظنها من مخيلات بعض الناس واقع عاشوه و اختارهم الله لكي يرووها و نحن كي نكذبها و الله علام الغيوب.
تاريخ النشر : 2020-06-14