مكالمة غريبة
![]() |
في يوم من الأيام وأنا منهمك في عملي وفي مكتبي رن هاتفي |
إخواني وأخواتي مرتادي شاطئ كابوس، تحية من القلب إليكم ، وعلى رأسكم الأستاذ إياد العطار قائد مركب كابوس.
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته ، أود أن أخبركم بقصة عجيبة مرت علي قبل مدة وأحببت أن أشارككم فيها ، وأقسم بالله على صدق كل كلمة فيها.
في يوم من الأيام وأنا منهمك في عملي وفي مكتبي وبعد صلاة العشاء ، رن هاتف المكتب وأخذت السماعة ودار الحوار التالي :
أنا : ألو.. السلام عليكم.
المتصل: ألو.. ألو.. (وكان المتصل هو أبي).
أنا: نعم يا أبي.
المتصل : ألو.. ألو.. (وكأنه لا يسمعني أبداً وصوته من بعيد).
أنا : نعم يا أبي .. ألو.. ألو..
المتصل : أيوه يا ابني .. يا ابني.. (وكأنه يستغيث).
أنا : ألو.. ألو..
وكان بجواري صديق لي وقلت له : خذ السماعة وأسمع بنفسك.
صديقي: ألو.. ألو.. أيوه يا أبو محمد.
أغلق الخط وأعدت الاتصال بجوال أبي ، ولكنه رن في المكتب المجاور لي.
خفت كثيراً ، فقد جزمت أن أبي وقع في مشكلة ويريد مساعدتي ، فأول ما بدر في مخيلتي أن المصعد أغلق عليه وأنه اتصل من جوال شخص آخر معه في المصعد.
حين ذهبت إلى المصعد وجدته سليماً ولا أحد به ، ذهبت إلى المصعد الآخر وكذلك وجدته سليماً ولا أحد به ، عدت وأنا أفكر ماذا عساي أن أفعل؟
فجأة وإذ بأبي يدخل المكتب وهو مبتسم ، فقلت له : ماذا هناك يا أبي ؟ لماذا اتصلت ؟ قال لي : لم اتصل فقد كنت في المسجد وجوالي في مكتبي ، فقلت له : لا بل اتصلت وأخذت تنادي علي ، فقال: لم اتصل أبداً ، فأخبره صديقي بأنه سمع صوتك على الهاتف ، فلم يعيرنا أية انتباه وذهب إلى مكتبه.
بالمناسبة، أبي شخص جدي ولا يعرف صناعة المقالب أبداً وأنا أجزم بأني سمعت صوته ، وأنه في نفس الوقت لم يتصل ، فماذا كان ذلك برأيكم؟
تاريخ النشر : 2018-01-16