من المجهول
![]() |
دخلت غرفة والدي التي غمرها نور المصباح الذهبي |
بعدما أمتلأت بطوننا و نطقت أفواهنا حمدا و شكرا صعدت على سلالم منزلنا المتعرجة إلى الدور العلوي الملتحف برداء الظلام الساكن ، و دخلت غرفة والدي التي غمرها نور المصباح الذهبي ، و لسبب لا أذكره اتجهت نحو المكتبة ذات الرفوف السوداء و جذبت ببطء إحدى المجلدات العملاقة ببطء حفاظا على غلافها و خوفا من التأنيب إذا ما أتلفت ، وفجأة و من المجهول وثب علي شيء أسود وارتطم بوجهي فسقطت أرضا من هول المفاجأة التي لم أألفها !! .
نظرت مليا من حولي في زوايا الغرفة وتحت الآثاث و رغم المسح الدقيق الذي أجريته للغرفة لم أعثر على أثر له!.
لم يأخذ والدي الأمر على محمل الجد ، و من قد يصدق فتاة في الثامنة !؟ منذ ذلك اليوم قررت أن أحتفظ بمثل تلك الأمور لنفسي و أودعها جيوب قلبي.
حتى اليوم مازالت تلك الحادثة تشغل بالي رغم مضي ما يقارب خمسة سنين ليس لأنه مرعب بل لأنه غريب و مفاجئ!
تاريخ النشر : 2019-08-18