من كانت ؟

 

حدثت هذه القصة مع أختي وسأرويها لكم على لسانها .. 

في ليلة وكالعادة كنا على السطح نائمين ، رن هاتف زوجي فكانت المتصلة أخته ، فقالت : يجب أن تأتي أنت وأخي و أبي بسرعة لأن أبني تشاجر مع أحدهم و طُعن بسكين و يجب أن يسعفوه إلى المشفى.

فذهب زوجي وأخاه وعمي وكانت الساعة الثانية تقريباً ، فلم يأتني النوم وكان الجو حاراً جداً ، قلت سأنزل لأنام في الغرفة و أشغل المكيف ، و بالطبع نزلت مع أبني الصغير و وضعت أبني بيني وبين الحائط وأنا على جنبي الأيمن ، ولم يمر إلا قليل من الوقت حتى انقطعت الكهرباء وهذا من سوء حظي ، ، فأصبحت الغرفة مظلمة جداً ولكن كان هناك بعض ضوء القمر يأتي من النافذة ، فأحسست كأن جسماً وضع نفسه أمام النافذة من الداخل فحجب النور عني ، جسم بطول النافذة ،

فتعرقت كثيراً و بدأت أطرافي تتخدر و أتمتم بكلمات غريبة ، أصبح لساني أصبح ثقيلاً جداً والعرق يتصبب مني وأريد أن أغير وضعيتي من الجانب الأيمن للجانب الأيسر لكي أرى هذه الجسم لكن بدون جدوى ، لقد أصابني الشلل ، هذا الشيء موجود لا أحلم به ، و فجأة كأنه جلس و بدأ النور يعود مرة أخرى ولكن هذا الشيء موجود خلفي أحس بأنفاسه يقترب مني وأنا أردد آيات ، و ما كان إلا أن غدر بي هذا الشيء فعضني بقوة على فخذي وكأن الله أعطاني القليل من القوة و بيدي اليسار أبعدتها عني و بكلمات بسم الله ، بسم الله ، و بقوة غيرت وضعيتي ،  

يا للهول ! ماذا أرى ؟ إمرأة بملامح ضخمة تلبس فستان أبيض وما إن نظرت إليها حتى هربت مسرعة نحو الباب ولم أرى رجليها كأنها كانت تطفو ، و بعدها بكيت كثيراً و قرأت الآيات حتى جاء عمي و زوجي وأخوه و استغربوا من حالي ، لقد كنت في وضع يُرثى له ، فبدأ عمي وهو شيخ يقرأ القرآن حتى هدأت قليلاً ،

و نادى على خالتي التي كانت نائمة على السطح وأخبرتهم ما حدث لي وكشفت على فخذي لخالتي واستغربت خالتي لأنها رأت أثر العضة عليها وكانت أثر العضة من فم كبير ، علماً إن البيت اشتريناه حدثياً واخبرونا الجيران أن البيت كان مسكوناً لهذا باعه أهله ، واليوم الذي رأيت هذه المرأة التي عضتني وهو اليوم الذي جاءنا خبر وفاة صاحبة المنزل ، يعني العشاء جاءنا خبر وفاتها و في الليل أتتني هذه المرأة ، ولماذا عضتني ومن كانت  ؟.