من كانت هذه البنت ؟
![]() |
أنها صورة طبق الأصل عن ابنتي لكن وجهها لم أراه لأنها كانت تنظر إلى الجهة الأخرى |
بعد تنظيف المطبخ وصليت العشاء اتجهت لغرفة نومي واستلقيت في فراشي وبدأت أدردش على هاتفي والتلفاز مشتعل لكني كنت مركزة على مشاهدة اليوتيوب و كنت متعبة جداً وأشعر بالنوم لكني ناديت على أبنتي كي تلبس البيجاما ، فجاءت عندي و أخدت البيجاما وعادت إلى الكومبيوتر ، وللعلم ابنتي تنام معي في الغرفة ، ثم بعد حوالي ربع ساعة دخلت الغرفة واتجهت إلى فراشها الذى كان قريب من سريري وكان ضوء الغرفة منطفئ لأن ضوء التلفاز يضيء وتستطيع مشاهدة كل شيء في الغرفة مثل الخزانة النافذة وكل شيء في الغرفة ولم تنظر أبنتي إلي بل اتجهت إلى فراشها مباشرة ولم تكلمني ، فقلت لها : تعالي لتنامي معي قليلاً فوالدك ما زال ساهراً في الصالون يشاهد المباراة ، لكنها لم تجبني ، فظننت أنها نامت وكنت أريد أن انهض لأغطيها من البرد لكنني تكاسلت خصوصاً أني كنت متعبة بعد أسبوع متعب من الفروض والاختبارات لأولادي وبقيت أشاهد اليوتيوب و تارة أغفو ، و بعد قليل دخل أبني الأكبر وأشعل ضوء الغرفة يبحث عن شاحن لهاتفه وعندما هممت بأن أقول له يغطي أخته ، دخل زوجي الغرفة ومعه أبنتي فتعجبت وقلت لها : ألم تنامي بعد ؟ لقد دخلتي الغرفة ونمت ، وقلت في نفسي : ربما عندما غفوت قليلاً نهضت وذهبت عند والدها لأتفاجأ بها تقول لي : أمي أنا لم آتي إلى الغرفة إلا عندما أخدت البيجاما وعدت إلى الكومبيوتر أشاهد رسوم متحركة ولم آتي للنوم إلا الآن ، وكلهم شهدوا أنها كانت على الكومبيوتر لأنها كانت قريبة من الصالون ، أما أنا فمتأكدة أنها دخلت الغرفة واتجهت إلى الفراش ولم تكلمني وطلبت منها النوم بجانبي لأن الجو بارد قليلاً ولم تجبني !
وبقيت أصر على كلامي لكنهم ضحكوا علي كلهم وقالوا لي : كنتِ تحلمين ، وأنا أقسم بالله لم أكن نائمة و كنت أشاهد اليوتيوب في هاتفي وأضع سماعات ، إذا كانت أبنتي لم تدخل الغرفة من شبيهتها التي دخلت الغرفة ؟ أنها صورة طبق الأصل عن ابنتي لكن وجهها لم أراه لأنها كانت تنظر إلى الجهة الأخرى وليست جهة السرير ، أقسم بالله أنا واعية لما أقوله و رغم تعبي يومها إلا أني لم أكن نائمة و كنت صاحية تماماً .
ملاحظة : أبنتي سبق وأن أختفى لها فستان جميل و قلبت البيت و لم أجده ، بعدها بحوالي عامين أيضا أختفى قميص جميل جداً لأبنتي و بحثت عنه ولم أجده رغم أنه كان في خزانتها !!
تاريخ النشر : 2020-03-25