هل أنا ظالم أما مظلوم ؟
![]() |
لا أنكر أنها من أقسى الكلمات التي قالها لي أحد خصوصاً من أحد أخوتي |
وهذه كانت مسؤوليتي أن أكون لهم الأب والأخ والصديق في ان واحد ، لم أهتم كثيراً بحياتي الشخصية لأني ما زلت أعتبر نفسي أنه يجب أن أكون سند لهم عند الكبر ولم أتزوج ، ولكني حرصت على بناء مستقبلي مثل أي أحد غيري ، ولقد تخرجت من كلية الطب واشتريت لي منزل و كانت دائماً أحرص أن أنفق مالي عليهم ، و قبل و هذا كانت لحالي حتى السنة الماضية عندما كنت راجعاً من العمل في أخر الليل و دخلت البيت ، وهنا كانت صدمة عندما دخلت البيت لم أشعر في شيء مطمأن حتى ذهبت إلى غرفة والدتي لأقبلها على رأسها ، وعند خروجي سمعت همسات و خرجت أختي الكبرى سمعتها تقول : أنها لا تملك ما يكفي من المال حتى ترسله له ، وعندما دخلت الغرفة وضعت الهاتف تحت المخدة وكأنا لم يحدث شيء ،
وقلت لها : ماذا يحدث ؟ فأنكرت و قالت : لا شيء ، وعندما حاولت أن أخذ هاتفها و رأيت أنها تعرفت على شاب منذ عامين ، و لأنها مثلما يقولون لا تعرف شيء عن الشباب قام هذا الشاب بابتزازها أنه سوف ينشر صورها و محدثاتها اذا لم تدفع له المال ، و لم تعرف ماذا تفعل ، و بصراحة لا أعرف ماذا أقول لها غير أني سوف أهتم بالموضوع ، و لأني طبيب كنت أعرف بعض الأشخاص في الشرطة و قد تم قبض على الشاب و تم تغريمه و سجنه ،
و عندها رجعت إلى البيت لأخبرها أنه تم القبض عليه ، و لأنه لم يكن أحد من أفراد العائلة يعلم ماذا يحدث حتى أمي لم تكن تعرف ، عندما دخلت إلى غرفتي لكي تعلم ماذا حدث كنت لا أزال غاضب وشعرت أن هناك من طعنني في ضهري ، عندها قالت لها : ماذا حدث ؟ رأيت الفرحة في وجهها وهذا ما أغضبني أكثر إلى درجة أني لم أتمالك نفسي و قد صفعتها على وجهها ، وقد نظرت إلي وقالت : أنها لم تتوقع أني في يوم من الأيام سوف أضربها ، على حد وصفها وهذا ما أغضبني أكثر وقلت لها : اذا انت لم تتوقعي هذه الضربة فماذا أقول أنا ؟ ومن ثم نظرت لي وقالت : أكرهك ، و ذهبت إلى غرفتها ،
لا أنكر أنها من أقسى الكلمات التي قالها لي أحد خصوصاً من أحد أخوتي ، فمنذ تلك الحادثة أصبحت لا تتكلم مع أحد وليس معي أن فقط بل حتى أمي ، و أصبحت لا تأكل أو تخرج ، حتى أنه في أحد الأيام قالت لي أمي : أحلف بالله ماذا حدث ؟ لم أستطع الرد عليها فأنا لم اكذب عليها منذ أن كنت صغير ، وأصبحت أمي تأخذها إلى الأطباء النفسيين ولكنها لا تكلم أحد ، لا أنكر أني كنت قاسي ولكني هذا كان من حقي ، وهذا ما أريد أن تفهمه ، أنه حتى لو نجت من هذه المصيبة فماذا تفعل حين يغدر بها الوقت ولا تجد أحد موجود معها .
تاريخ النشر : 2020-06-22