هل الدراسة عذاب حقاً ؟
![]() |
لقد تعبت من هذه الحياة التي أعيشها و أود أن أستريح و أكمل دراستي براحة |
فأخبرت أمي فأتت و أخذتني و غضبت من والدي ، ثم طالبها بأن تعيدني كي أكمل الامتحان النهائي وأقنعها فأنهيته ونجحت بتفوق وعدت لأمي ، و بعد العطلة الصيفية عدت لأبي كي أدرس معه و تكرر نفس المواقف ، فحاولت هذه المرة أن أخبر أبي أنني لم أعد أود أن أدرس معه فرفض ، فأخبرت أمي فرفضت أيضاً ، ومع الوقت والحمد لله تجاوزت ستة سنوات درستها مع أبي والأن أنا في مسابقة وطنية هي من ستقرر إذا بقيت مع أبي أو أذهب إلى أمي أو يتم إرسالي إلى مدرسة داخلية ، فإذا نجحت نجاحاً باهراً سأدرس مع أمي وإذا نجحت نجاحاً عادي فسأدرس في مدرسة داخلية ، وإذا فشلت سوف أدرس مع أبي الذي أتمنى لو يطلق زوجة أبي ويستريح منها ،
فهي دائماً ما تفرض عليه إعطاءها أموال طائلة و تعطيها لعائلتها التي لا جدوى منها ، و دائماً ما يذهب أبي لدفع كفالة لإخراج أبن أخيها اللص الذي يستحق السجن مئة عام لأنه لا يتعلم من خطأه و كل مرة يسرق و يذهب والدي ويتعب ويجمع المال لكي يدفع كفالته ، و كل مرة تفرض عليه أشياء لا قوة له بها إلا الله و ما على أبي إلا أن ينفذها ، فأنا أصبحت أسمها (مكنسة المال) ثم دعت جميع أفراد عائلتها ليعيشوا معه فأصبح عدد سكان منزل والدي 16 شخص ، ولكنني أفضل أن أدرس مع أمي ،
أعلم أن بعضكم سيضحك ويقول : يا حبيب أمك ، ولكن السبب هو أنني لا أرتاح ولا أدرس جيداً سوى مع أمي ، فعلى كل طالب أن يدرس في المكان الذي يرتاح له نفسياً وجسدياً وهذه الصفات معدومة لدى أبي ، و لا أعرف أن كانت موجودة لدى المدرسة الداخلية ، فقد سمعت من بعض الأصدقاء أنها غالباً ما تكون سيئة ولا تهتم بدراسة طلابها وأنها مكان للمخدرات والجرائم ، أما بالنسبة لعائلة زوجة أبي فسأتحاسب معهم عاجلاً وليس أجلاً ، فقد خططت لكي أعاقبهم على كل شيء فعلوه بحق والدي و بحقي قريباً .
فأرجوكم أريد حلاً يضمن لي أن أدرس براحة وأن أكمل دراستي ومستقبلي الذي لا أعلم ماذا ينتظرني فيه ؟.
تاريخ النشر : 2020-10-10