هل هذا حقيقي أم أنا أتخيل ؟
![]() |
أصادف أحداثا أحس أنني مررت بها سابقا .. |
فمثلا أمي تعرفت على سيدة بعمرها و عند ملاقاتي بها أحسست و كأنني أعرفها من قبل و أعرف نواياها و فور نطق أمي لإسمها تذكرت إسمها أيضا ، و عندما أخبرت أمي بذلك قالت إنها مجرد تخيلات ، حذرتها منها و أخبرتها أنها تحاول أخد أخي الصغير آدم معها ، لكن أمي إستهزئت بي و قالت هي لا تعرفه حتى ، كيف تود خطفه ؟ ثم حذرتني ألا أقول هكذا كلام مجددا . إلتزمت الصمت و بعد أشهر دخلت تلك المرأة بيتنا و أحبت أخي كثيرا ، الكل يقولون عنه ظريف و لطيف ، وبعد مدة … بينما كنت عائدة من الإعدادية وجدت أمي تتشاجر مع تلك السيدة و أخبرتني أمي أنها ذهبت لمدرسته و حاولت أخده عندما خرج من هناك فذهبت به إلى محطة القطار ، إلا أن ابن جيراننا لمحه و أخبر أمي عبر الهاتف لنجدها حاولت خطفه لكونها عاقر .
أيضا عندما كنت أدرس بالصف الرابع تزوجت أستاذتي بشخص من جنسية إيطالية ، بالطبع توقعت هذا كالمعتاذ قبل حصوله ، و سمعنا عن أستاذ جديد توقعت أيضا إسمه و شكله و توقعت انه مات ، و عندما جاء وجدته كما تخيلت ، ثم هذه السنة سمعت خبر موته . المؤلم من هذه القوة أن ابنة خالتي الحبيبة كانت ستتزوج و حلم حياتها هو الخروج من بلدنا الأصل المغرب ، هي تؤمن بقدراتي لهذا أخبرتها بتوقعاتي حول زوجها ، أخبرتها أنني أشعر بأن لديه ابنة ، و بعد خمسة أيام دعاها خاطبها ليعترف لها بالأمر فتفاجئ بكونها تعرف الأمر و طلب منها الإنفصال ، للأسف قولي لها توقعي دمرها و دمر زواجها .
الجيد هو أنني أتوقع أسئلة الاختبارات و الامتحانات أيضا ، و أسبب المشاكل و النزاعات أكثر من المحاسن . أرجوكم ساعدوني فكل ما حكيتة ليس سوى حرف من روايات طويلة ، كيف أوقف لساني عن قول توقعاتي ؟ و ما هي هذه القوى التي تساعدني نادرا و تضرني دائما ؟ هل أنا أتخيل ؟
تاريخ النشر : 2015-05-04