تجارب من واقع الحياة
هل هو خطئي أم خطأهم ؟
![]() |
انتقاد اهلي المتواصل افقدني الثقة بنفسي |
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
أصدقائي ها أنا أعود اليكم باحثة عن نصائح قيمة ، آملة أن أجدها عندكم أعزائي الكابوسيين و أعلم أن أملي لن يخيب.
منذ صغري وأنا أتعرض للانتقاد و العنف اللفظي على وتيرة يومية من قبل أمي و إخوتي خاصةً أحد إخوتي الذي يكبرني ب6 سنوات فهو لا يزال إلى يومنا هذا يجعلني أكره كل حركة أقوم بها و لو كانت رمشة عين.
فكما قلت منذ الطفولة وهم إذا ضحكت يجتمعون علي ويقومون بتوبيخي “لماذا تضحكين هكذا ، لما تفعلين هذا بيديك ، لما تعابير وجهك هكذا ؟…الخ” و اذا صمتت نفس الشيء و اذا غنيت و اذا لعبت و اذا نمت و اذا أجبت على سؤال ، حرفياً كل شيء كنت أقوم به كان في نظرهم غلط ، حتى تكونت لدي عقدة التأتأة و أصبحت لا اقدر على النطق ولا استطيع حتى رد السلام و لدي خوف شديد من نظرة الناس لي و أُصاب بنوبات الهلع في الخارج و أتصبب عرقاً حتى يكاد يُغمى علي ،
عمري الآن 21 سنة وأصبحت هذه المشكلة تؤثر على حياتي بشكل كبير ، فأنا لا استطيع أن أتحدث مع أي أحد و أظل صامتة طوال الوقت لأنني لو فعلت فسوف أُربِك من يتحدث إلي لأن كلامي غير مفهوم بل تخرج فقط أصوات غريبة من فمي وليس كلام ، على الرغم من أنني أقوم بتمارين المرآة و أُحضر الكلام داخل رأسي مسبقاً ، و لكن لا فائدة فأنا محرجة جداً ممن حولي حتى أنني انعزلت عن الناس منذ سنوات مما زاد مشكلتي تعقيداً .
عانيت من كرهي لنفسي منذ الصغر بسبب انتقادات عائلتي لأنني اعتقدت أن كل ما يقولونه عني صحيح و أنهم يفعلون ذلك لإصلاحي لأن كل كياني كان خطأ كبيراً على ما يبدو ، و لكن المشكلة أنني أصبحت أنا بنفسي أعنف نفسي و أسبها و أعتبر كل ما أفعله غلط ، و أيضاً أشعر بالغباء و الشرود و قلة التركيز طوال الوقت مما زاد الطين بلة.
شخصيتي ضعيفة جداً و لا أستطيع الدفاع عن نفسي أبداً ، كم أكره ذلك ! و أيضاً لا استطيع الزواج أو الاختلاط بالبشر لأنني أشعر أن عقلي صغير جداً و محدود جداً اجتماعياً ( دراسياً أنا متفوقة و الحمد لله و أعرف سبع لغات مختلفة و ، لكن للأسف لا استطيع استعمالها بسبب الارتباك و التأتأة كما ذكرت سابقاً) أي شخص يستطيع خداعي حتى ولو كان طفلاً .
اذاً يا أعزائي القراء ما رأيكم ، هل هذه هي طبيعتي و أنا فقط أقوم بإلقاء اللوم على عائلتي لأعزي نفسي ، أم أنهم حقاً هم السبب ( ما زالوا كلهم يتصرفون هكذا لا مجال للخطأ أمامهم و لا يمكنني أخذ قراراتي بنفسي لأن ذلك عمل أمي فهي ادرى بمصلحتي وليس لدي حق في أبداء رأيي بأشياء تخصني).
و مهما كان المذنب ماذا أفعل لإصلاح شخصيتي و كلامي و القدرة على العيش و الاعتماد على نفسي في هذا العالم ؟.
أنا لا استطيع زيارة طبيب نفسي ، أولا : لأن ذلك مجرد هراء بالنسبة لعائلتي ، و ثانياً : أنا لم أحصل على عمل بعد و لا أملك المال للذهاب خفية.
أرجوكم ساعدوني ، ليس لي سوى الله ثم أنتم أعزائي ، و شكراً.
تاريخ النشر : 2021-08-22