هل يرى الجن بالظلام ؟

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .

لا أعرف كيف أبدأ بالموضوع ، و لكن سوف أدخل بالموضوع فوراً ، ينتابني الفضول دوماً ما اذا كان الجن يرون بالظلام أو لا ؟ لأني تعرضت لموقفين بالظلام و عند حديثي اختفى من أول حرف قلته ، الموقف الأول هو كالتالي :

 

كنت في غرفتي بالظلام في سريري و كنت وقتها أشعر بالبرد و تحت الغطاء أتصفح في هاتفي ، و كان وضعي هكذا لمدة ٣ ساعات ، لم أختنق لأن غرفتي باردة والهواء يسري تقريباً بكل مكان في الغرفة ، بعد ٣ ساعات من تصفحي بالهاتف و أنا تحت الغطاء هناك شخص سحب الغطاء بسرعة شديدة ، و وجدت الغطاء عند ركبتي ، و تغطيت مرة أخرى و ظننت أنها أختي ، لأنها من النوع الذي يدخل و يخرج و تتحرك كثيراً ،

وعندما سحب الغطاء أخذته وتغطيت مرة أخرى بكل برود ، وعندما تغطيت بعد ثواني سحبه مره أخرى أقوى و أسرع من المرة الأولى ، هنا توترت و قلت : أنوار ! توقفي عن هذا ! ، أسم أختي أنوار ، وعندما تغطيت مرة ثانية لم يُسحب الغطاء ولم ترد أختي ، توترت جداً و بكل هدوء ذهبت لأفتح النور ولم أجد أحد بالغرفة ، و خرجت من الغرفة .

 

بعد سنة من الموقف الأول عندما كنت بأخر فصل بالثانوية قبل سنتين ، كانت اختبارات نهائية وكانت الساعة السادسة صباحاً و أنا نائمة وقتها ، أتت أمي لتيقظني وقلت لها : 5 دقائق سأغفو وتعالي ايقظيني ، و خرجت أمي من الغرفة و أقفلت الباب ورائها ، في هذا الوقت عندما غفوت سُحب الغطاء إلى ركبتي بسرعة مثل الموقف الأول ، تجمدت بمكاني و ذهب النوم من عيني و تذكرت الموقف الأول ونظرت في كل أنحاء الغرفة ولم أجد أحد فعلاً ، وكان هناك ضوء الشمس بكل أرجاء الغرفة ، أيضاً كنت أرى عكس الموقف الأول ، بعد 5 ثواني بالضبط من سحب الغطاء فتح الباب أخي الكبير و أتى ليوقظني وهو غاضب لأن الحافلة فاتتني و أوصلني معه إلى المدرسة .

 

بعد هذه المواقف أتتني حيرة هل فعلاً يرى بالظلام أو يرى الشخص من خلف الغطاء ، ولماذا فعل بي ذلك ؟ ، مع أني اقرأ القران كل يوم و ملتزمة ولم أنم يوماً بدون ثياب واسعة ، ومع هذا أتتني هذه الحيرة.