همسات الشبح لازالت تخترق أذني
![]() |
فقد لمحت اِمرأة ذات مرة في بيتنا لكنها سرعان ما اختفت |
حدث هذا منذ عام تقريباً ، تحديداً بعد وفاة أختي بشهور قليلة ، كان الهدوء يملأ أرجاء بيتنا الفسيح و كان المطر آنذاك يهطل بغزارة لا مثيلَ لها ، أما أنا فقد كنت أطالع كتاباً علمياً كنت قد استعرته من مكتبة مدرستنا قبل أسبوع ، و ما هي إلا لحظات حتى اخترق أذني صوت غريب ، في البداية اعتبرته محض هلوسة لا أكثر ، و هذا لأني كنت قد أصبت ذات يوم بالهلوسة لكني و بفضل الله استطعت التملص منها في فترة قصيرة ، كان ذلك الصوت يشتد شيء فشيئاً لكنه رغم ذلك كان ناعماً و حنوناً ، هرعت مذعورة نحو غرفة أمي و سألتها باِرتجاف : إن كانت تسمع ذلك الصوت الغريب مثلي ؟ و يا أسفَا عندما أنكرت سماعه .
طلبت مني أمي قراءة القرآن و التعوذ من الشيطان ، وحاولت تهدئتي و التخفيف من الذعر الذي شعرت به في ذاك الآن ، بعد فترة اختفى الصوت ، لكنه بعد أسبوع تقريباً تكرر و كان أشد من السابق ، صار هذا الصوت المؤرق يتكرّر كل يوم تقريباً ، حتى أعتدت عليه و لم أعد أبالي أو أخاف عند سماعه .
لكن ذات مرة ، حدث ما لم يكن في الحسبان ، فقد لمحت اِمرأة في إحدى غرف بيتنا ، لكنها سرعان ما اختفت و تلاشت كلياً عندما رأيتها ، ربما كانت هي صاحبة ذاك الصوت الذي سمعته ولازلتُ أسمعه إلى يومنا هذا ، لكن ما تفسير ما حدث لي ؟ و كيف أتمكن من التخلص منه لكي أحيا حياة طبيعية كالتي يعيشها أندادي ؟
تاريخ النشر : 2017-02-27