تجارب من واقع الحياة
هوسي بالحياة الكلاسيكية
![]() |
أحب الحياة الكلاسيكية حتى أنني أحبذ الأستماع الى الراديو |
أولاً أود أن أشكر هذا الموقع جزيلاً لإتاحة الفرصة لكثير من الأشخاص لمشاركة جوانب حياتهم ، و لأنني لا أجيد كتابة المقدمات سأدخل في صلب الموضوع.
مشكلتي غريبة نوعاً ما و قد تكون أول مرة تسمع عنها ، ألا وهي هوسي الزائد بالحياة الكلاسيكية ، فمع التقدم و التطور التكنولوجي فما زلت أعيش في عهد غير عهدي ، فمثلاً أنا ألبس البدلة الكلاسيكية و أعتمر قبعة من النوع القديم و هي الفيدورا تحديداً ، بينما يلبس الشباب شتى ألوان الملابس الجديدة ، أدخن الغليون بينما يدخنون السجائر ، أكره دائماً مشاهدة التلفاز بينما أجد راحة غير عادية عند استماعي للراديو ، أبغض الأنترنت فأنا لا أراه إلا مضيعة للوقت إلا في أقصى حالات الحاجة ، ككتابة هذا المقال مثلاً ، تليفوني رغم أنه حديث إلا أني استعمله فقط في المكالمات ، أفضّل قراءة الجرائد عن أي مصادر الأخبار ، حتى أني لا زلت أحل الكلمات المتقاطعة ،
أقضي معظم وقتي بعيداً عن ضجيج المدينة في مكان يطل على منظر الحقول و ما أجملها ! فكثيراً ما أتمنى الابتعاد عن ضجيج العالم و تجنب الناس و أفكارها التي تغيرت ، فعندما أشاهد فيلماً قديماً أتحسر على الزمن الذي تغير فيه كل شيء تغيراً كبيراً ، و قلما ما أجد أناساً تفكر نفس تفكيري إلا العجائز الذين واكبوا هذا العصر ، عابوا علي انطوائي و طريقة تفكيري كثيراً ولا التفت لهم ، فأريد أن أعرف هل أنا مريض بمرض ما نفسي أم مجرد شخص مهووس بماض طوى صفحته الزمن ؟.
تاريخ النشر : 2020-03-13