تجارب من واقع الحياة
وهم أم حقيقة ؟
![]() |
التنمر في طفولتي تسبب لي بالكثير من العقد في شبابي |
مرحباً رواد موقع كابوس ، هذه ليست المرة الأولى التي لا أتردد بنشر الأشياء التي تعكر صفوي لعدم القدرة على البوح على أرض الواقع ، سأختصر قصتي و أضيف ما اكتشفته ، كنت قد أرسلتها قبل هذه المرة منذ صغري تعرضت لتنمر عندما وضعت الحجاب الإسلامي مما جعلني أتجنب المرايا و أرى نفسي غير جميلة بدون مكياج ، حتى لو كان المكياج فقط كريم أساس ، كبرت و تبدلت ملامحي للأجمل و مضى على القصة 10 سنوات ، و ما زالت تلك العقدة تلاحقني رغم انبهار الجميع بي إلا أني لا أصدقهم حتى أرفض الارتباط بأرض الواقع بسبب تلك الأفكار السوداوية ،
أنا قارئة بشغف للكتب حتى وجدت يوماً ما أن أمر به تأكدت أني مصابه بمرض ” اضطراب التشوه الجسمي” مرض نفسي بسبب التنمر في صغري ، بطريق الصدفة تعرفت على شاب خلوق و ذو دين على الأنترنت و رأى صوري بحجابي طبعاً لأني في مجتمع منفتح لا يمانع بنشر صورنا ، وهو منبهر بي و بأخلاقي و حتى بشكلي ، إلا أن الأفكار السوداوية لم تتركني ، و هو يريد إرسال أهله لخطبتي ، و أنا ما زالت أؤجل خوفاً من تلك الأفكار أنه سوف يراني بدون كريم أمرأة أخرى رغم شعوري أنه وهم ، الأفكار المتناقضة تضرب برأسي هل حقيقة أم وهم ؟.
و بما أنه خارج البلاد عندما يرسل أهله سيكون محادثتنا بالخطبة بالفيديو الصوت والصورة و دائماً تردد علي نفسي أنه سوف يراني مختلفة تماماً عن الصور و سوف تصيبه الصدمة ، أنا مرهقة حقاً رغم أني كل وقتي أسعى لتطوير نفسي و تخرجت و محافظة على ديني و الجميع يحترمني و أعتني بنفسي ! هل حقاً هذا وهم ، هل يعرف أحد بهذا المرض ! هل هذا وهم أم حقيقة ؟.
علماً أني لا أستطيع زيارة الطبيب لأنه يكلف مبالغ طائلة و لا أنا أريد ذك ، و حتى لا يؤثر على حياتي فقط يؤثر بأفكار سوداوية مع الشخص الذي سأعيش معه كيف سيراني ؟ لأني أجهل نفسي!.
قد يقول البعض أني أبالغ و ليست بهذه المشكلة ، لكن حقاً أثار الطفولة التي تسبب مرضاً نفسي ليس أمراً هيناً و ليس لك ذنب فيه و ستراه صعباً كلما أردت الخروج منه.
تاريخ النشر : 2021-05-07