تجارب ومواقف غريبة

أحداث المنزل العجيبة

“أنا أعلم بأمر السحر، و الحمدلله تخلصنا منه منذ فترة. لا تفزعوا أختكم الصغيرة الآن .. كفى “.. كانت هذه كلمات والدتي قبل عدة أسابيع، ومن وقتها لم أرتاح كثيرا، وقد حدثت أحداث غريبة بعد ذلك .

نعيش في منزل عائلي بسيط مكون من 3 أدوار. دور للضيوف والاستقبال، و الدور الثاني للعائلة وغرف النوم. أما الدور الثالث فهو مقسم ما بين غرفة العاملة المنزلية، وغرف الغسيل، وغرف للتسلية كسينما مصغرة أو غرفة للألعاب .

لم نشك من شيء أبدا، بل لم يخطر على بالنا أي شيء من الذي سوف يحصل لنا بعد ذلك بسبب تلك الأحداث المفزعة. باختصار تبدأ القصة عندما أصبحنا نشتم رائحة حريق، و نهرع نبحث أنا وإخوتي عنه، لكن لا نجد شيئاً و في كل مرة . أذكر في أحد المرات شممنا رائحة حريق، و كانت قوية جدا جدا. لدرجة وكأنك تشعر بأن الحريق أمام عينيك، بدأنا بالبحث والصراخ . فصاح بي أخي بأن أنزل للحديقة لأنه كان ( يشوي اللحم على الشواية)، و قد يكون نسي الفحم ولم يطفئه .

إقرأ أيضا: بيتنا الغريب..

فهرعت أنا و أختي لكي ننزل للحديقة، وسقطت أختي من أعلى الدرج، و أصبحت تنزف من أنفها و أسنانها. لكننا لم نجد آثار حريق بالحديقة، وانتهت الليلة وأختي مصابة بعدة غرز في شفتها .

و تتكرر الرائحة، و تتكرر الأحداث ويالمواقف التي تحدث لنا بسببها. حتى أتى ذلك اليوم، عندما كانت خالتي متواجدة، و شممنا الرائحة، لكنها قالت .. لا أشم شيئاً !و أخبرتنا بأنه قد يكون المنزل مسحورا. بحثنا عن أي شيء، لكننا لم نجد أي شيء غريب في المنزل . فاشتريت ( ملح خشن )، و ذهبت للوضوء، ثم قرأت المعوذات، و آية الكرسي.

ونفذت بحفنة من الملح الخشن، و وضعته في زواية المنزل . كان ذلك اليوم هو ثالث أيام عيد الفطر “2022”. ومن ذلك اليوم لم نشم أي رائحة للحريق. لكن هل تذكرون عندما أخبرتكم بأننا بحثنا ولم نجد شيئاً؟ كان هذا قبل أن نضع الملح . لكن بعدما وضعناه و أيقنا أن الرائحة اختفت، توالت الأحداث الغريبة، ووجدت العاملة المنزلية في أحد غرف المنزل، التي لا ندخلها من الأساس الا نادراً، كيساً أزرق معقود عدة عقد، وبداخله 3 كور بنية اللون، مليئة بالشعر. و الغريب بأننا وجدنا الكيس في مكان بحثنا عنه بالسابق و كان خالياً ؟!

اختفت الرائحة، نعم، لكن قبل رمضان الحالي بأيام تقريبا حدث شيء غريب جداً. كنا نسبح في المسبح في حديقة المنزل، ونلهو كعادتنا. لكنني انتبهت لأختي الصغيرة ( مايا ) صاحبة الثمان سنوات تقف بعيدة، شاردة، لا تلعب معنا كعادتها.

إقرأ أيضا: الساكنة في بيتنا

فقط كانت أختي تدور و تمشي على العشب بهدوء. و بقيت على هذا الحال مطولاً، وهذا ليس من عادتها، فهي أكثرنا ضجيجاً، و هى من تحب أن تقفز في المسبح أولنا .

صرخت بصوت مرتفع ..

” مايا هيا، تعالي واقفزي “

وأشرت لها بأن تقفز في المسبح لكنها رفضت، و زاد استغرابي، فهي تعشق السباحة. فخرجت من المسبح، و لففت المنشفة علي وتوجهت لها، و استفسرت عن حالها. توقعت أن يكون فيها شيء، أو تشكو من ألمً ما. لكنها قالت لي بأنها لا تريد أن تسبح، و تريد أن تذهب لأمي . فركضت من خلال الحديقة تجاه المنزل، لكنها توقفت فجأة، وكأنها تذكرت شيء .

التفت و قالت:

“هل توصلني للمنزل ؟”

قلت لها متعجباً ..

“المنزل أمامكِ، فقط خطوات و تدخلين للمنزل”

فرفضت وقالت:

“خائفة”

ضحكت عليها و قلت:

“مماذا تخافين ؟ أنتي التي تخيفينا دائماً بمقالبكِ “

لكنها قالت:

“أخاف من الصوت”

فتوجهت نحوها و قلت:

“أي صوت تقصدين ؟”

إقرأ أيضا: مواقف مفزعة عايشتها!!

فقالت:

“عندما أستيقظ في الصباح، أذهب للدور الثالث لكي ألعب مثل كل يوم. لكنني رأيت شيئاً بلون أسود يمر من خلال الباب فخفت، لكنني لم أتحرك، و أكملت اللع. ثم شعرت بأن هناك شخص خلفي، فالتفت ولم أجد أحداً، فغيرت مكاني .ثم ذهبت لأخذ ( الآيباد ) من فوق الطاولة، و عندما مسكته، أحسست بأن هناك شخصا خلفي و عند أذني اليسرى يتنفس، و كنت أشعر بحرارة تنفسه . فتوقفت و كنت سوف أصرخ لأني كنت خائفة. و قبل أن أصرخ سمعت صوت في أذني ينادي باسمي و قال ” مايا “.

فركضت مسرعه لكنني لم أكن أصرخ، و أنا على الدرج سمعت صوتا يقول ( مايا .. مايا .. مايا ). فصرخت بقوة، و سقط ( الآيباد ) من يدي وذهبت لغرفتي. و تواريت على السرير، حتى نمت والآن العاملة المنزلية وجدت ( الآيباد ) مكسور، وأنا حزينة، ولا أعرف سبب تلك الأحداث الغريبة “

لم أحرك ساكناً وأنا أستمع لأختي الصغيرة تسرد قصتها وتلك الأحداث التي لم أستوعب أن تعيشها . هونت عليها، و ذهبت لأرتدي ملابسي. و اصطحبتها لتشتري جهازاً جديداً، و بعض الحلوى الممنوعة من دخول المنزل بسبب أمي والتي ستقتلني .

أثناء قيادتي للسيارة كنت أتذكر ما حكته لي أختي وتلك الأحداث الغريبة المرعبة. و أتذكر جيداً و بشكل لن أنساه عندما كنت طفلاً.. كنت أسمع نفس ذلك الصوت ينادي باسمي، و ينادي، و التفت إليه ولم أر أحداُ. كنت أخاف، و أغادر الغرفة وينتابني الرعب. و الآن أشعر بحزن و غضب، لأن أختي الصغيرة تعيش نفس حالة خوف ونفس تلك الأحداث الغريبة التي أعرف معناها .

إقرأ أيضا: الساحرة العجوز في المنزل المهجور

لم أكن أستوعب هل من كان يناديني دائماً يناديها الآن؟ كان الصوت يناديني و يخبرني أن أتبعه، لكني كنت أخاف جدا ولا أتحرك. حتى ذهبت وقلت لأختي بما يحدث فقالت لي:

“نعم أنا أسمعه أيضاً ينادي باسمي، لكن نصيحة، عندما ينادي باسمك لا تتبعه أو حتى ترد عليه. “

فأصبحت أسمعه ينادي أسمي تكراراً و مراراً، حتى أصبح يتلاشى مع الأيام شيئاً فشيئاً. لكن أختي الصغرى هنا كانت تصف الأحداث بطلاقة وكأن شخصاً كبيراً يصفها .

أخبرت أمي بذلك و قالت لي:

“أنا أعلم بأمر السحر، و الحمدلله تخلصنا منه منذ فترة، لا تفزعوا أختكم الصغيرة الآن , كفى.”

لم أرتح حتى قبل 4 أيام بعد تلك الأحداث، و كان يصادف بعدما أنهينا إفطار رمضان . فالعادة بعد الإفطار أن جتمع في غرفه الطعام، و بعدما ننتهي يتوجه الجميع لصلاة المغرب، ثم نجتمع في غرفه المعيشة بالدور الثاني . لكن في ذلك اليوم كان في زيارتنا أحد أقاربنا، فنزل الجميع الى الدور الأول في غرفة استقبال الضيوف.

وأثناء تبادل أطراف الحديث و الضحك بعيدا عن تلك الأحداث المرعبة، تذكرت بأنني نسيت هاتفي على طاولة الطعام . فالتقطت بيالة الشاي ( نوع من فناجيل الشاي في السعودية يصنع من الزجاج ) و قلت لأختي:

“اسكبي لي قليلاً”

صعدت للدور الثاني لأجلب هاتفي، كنت أمشي و أنا أشرب الشاي و أنهيته.. حتى وصلت للطاولة والتقطت هاتفي وعدت أدراجي. و فجأة شعرت بهواء و جاذبية خفيفة في يدي، وكانت غريبة لأنها أتت بشكل مباغت. نظرت تجاه يدي اليسرى، التي كانت تحمل البيالة، و شاهدت بعيني كيف أن الفنجان يسقط من يدي، و كأنه يسحب للأسفل، وكأن شخص يسحبه من يدي بقوة .

إقرأ أيضا: حوادث مرعبة (2)

سقط من يدي وارتطم بالأرضية الرخامية، و فجأة تحولت الغرفه إلى ساحة من الزجاج المهشم. نعم، وأقسم لكم و كأن الذي كسر 20 فنجاناً بالكامل، وليس فنجاناً صغيرا أحمله في راحه يدي.

الزجاج كان صغيراً جداً و كثيراً، لدرجة أنه ملأ المكان وأصبحت أنظر وأنا فاغر الفم، محدقاً في كمية الزجاج التي على الأرض، لم تنته غرابة الحدث، عندما رأيت عائلتي تركض تجاه الغرفة وهم يصرخون:

“ما الذي حدث ؟ ما الذي وقع ؟”

فأشرت لهم بيدي بأن لا يدخل أحد، وأنه لقد وقعت البيالة من يدي . صرخت والدتي:

بيالة الشاي ؟ ما الذي وقع؟ لقد سمعنا صوت”

فقلت لهم متعجباً:

“هل سمعتم صوت كسر فنجان وأنتم بالأسفل ؟”

قال أخي:

“بل سمعنا صوت شيء كبير جداً ينكسر، و كأنه خزانة المائدة، أو زجاج نافذة تهشم على الأرض.”

نظروا جميعهم للأسف، و شاهدوا كمية الزجاج، و قالت والدتي:

“هل هذه بياله شاي ؟ ما الذي تحطم هنا؟ مالذي حطمته من أدوات المائدة الغالية على قلبي يا فتى ؟”

أقسمت لوالدتي التي تعشق تجميع صحون المائدة أكثر من أي شيء آخر، بأني لم ألمس أي شي من مقتنياتها الأثرية المخلدة في التاريخ. و أنه فقط فنجان شاي، كنت أحمله وسقط.

إقرأ أيضا : تجارب غريبة

قالت أمي:

“الحمد لله بأنه فنجان، وليس صحنا من مجموعتي. لكن لا أصدق هذه الكمية من فنجان شاي؟ هل أنت متأكد ؟”

قاطعتهم أختي الكبيرة قائلة :

“نعم، صحيح، لقد سكبت له الشاي قبل أن يصعد للأعلى، أنا أتذكر.”

لكن كيف سمعوا صوت تكسير ضخم وهو مجرد فنجان سقط على الأرضية في مكان مختلف عنهم ؟!

قدمت العاملة المنزلية و بدأت بالتنظيف و جميعنا في حيرة ونساعدها.. كيف لكمية الزجاج الهائلة هذه أن تخرج من فنجان ؟ ثم التفتنا لبعضنا، و كأننا نقرأ أفكار بعض .. أمي، أنا، أختي الكبيرة و أخي . و العاملة المنزلية.. 5 اشخاص يجمعون بزجاج فنجان ؟ هل يعقل هذا !

أنهيت طعام السحور مع عائلتي، وهم يضحكون على الموقف، و يحللون كيف تحول الفنجان لقطع زجاج، وكأنها تراب يلمع سكب في الغرفة. وأنا انظر لهم واستمع باهتمام.

فرغت من طعامي، و طلبت الاذن للذهاب للتجهز للنوم. وعندما خرجت من غرفه الطعام، سمعت من خلفي صوت قهقهة، و كأن شخصا يضحك . التفت مسرعاً ولم أجد احدأ وأكملت طريقي .ثم سمعت القهقهة مرة أخرى.لكنني لم أتوقف، وأكملت طريقي لغرفتي .

أحداث غريبة تحدث في المنزل لا اعلم كيف بدات ولما تحدث .. وما الحل !”الحمدلله بأنه فنجان، وليس أحد الصحون الذي اجمعها. لكن لا اصدق هذه الكمية من فنجان شاي هل انت متاكد ؟”

إقرأ أيضا : حوادث مرعبة (1)

قاطعتهم أختي الكبيرة قائلة:

“نعم صحيح، لقد سكبت له الشاي قبل أن يصعد للأعلى، أنا أتذكر.”

لكن كيف سمعوا صوت تكسير ضخم؟ وهو مجرد فنجان سقط على الأرضيه في مكان مختلف عنهم ؟!

قدمت العاملة المنزلية، و بدأت في التنظيف، و جميعنا كنا في حيرة أثناء مساعدتها. كيف كمية الزجاج الهائلة هذه تخرج من فنجان ؟ تلك الأحداث الغريبة لم يكن لها أي تفسير.

ثم التفتنا لبعضنا، و كأننا نقرأ أفكار بعض،أمي . أنا . أختي الكبيرة و أخي . العاملة المنزلية. 5 أشخاص يجمعون زجاج فنجان ؟ هل يعقل هذا ؟!

أنهيت طعام السحور مع عائلتي. وهم يضحكون على الموقف، و يحللون كيف تحول الفنجان لقطع زجاج، وكأنها تراب يلمع سكب في الغرفة. وأنا أنظر لهم وأستمع باهتمام.

فرغت من طعامي، و طلبت الإذن للذهاب و التجهز للنوم. وعندما خرجت من غرفة الطعام، حيث سمعت صوت خلفي قهقه، وكأن شخصا ما يضحك .. التفت مسرعاً ولم أجد أحدا، فأكملت طريقي. ثم سمعت القهقهة مرة أخرى لكنني لم أتوقف، وأكملت طريقي نحو غرفتي .

أحداث غريبة تحدث في المنزل، لا أعرف كيف بدأت؟ ولماذا تحدث؟ وما الحل ؟

التجربة بقلم : سـ . الرزيزا – السعودية

guest
11 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى