تجارب ومواقف غريبة

أحداث غريبة في بيت عمي

بقلم : لميس – الأرض

وجدوه في مزهرية كسروها فوجدوا بداخلها ورقة بها كتابات غريبة و نجاسة
وجدوه في مزهرية كسروها فوجدوا بداخلها ورقة بها كتابات غريبة و نجاسة

 
أهلاً بكم أصدقائي الكابوسيين ، أود أن أروي لكم قصة مليئة بالأحداث و المواقف الغريبة التي دارت أحداثها في بيت عمي و أبطالها هم عائلته.

بدأت القصة مع أبنه الأكبر حيث كان من النوابغ و المجتهدين ومضرب الأمثال في هذا ، إذ أخبرتني احدى أستاذته أن قدراته في الرياضيات لم تشهد لها مثيل ، كان هذا الفتى ناجحاً في الثانوية و والده ، أي عمي كان مدرساً في مادة العلوم ، و كان أبنه يدرس عنده ، ذات يوم اقتربت الامتحانات النهائية و كانت العلوم من المواد الأساسية جداً في المنهج فطلب بعض التلاميذ من أبن عمي أن يسرق مواضيع مادة العلوم و يسربها لهم ، لكنه رفض قائلاً : والدي يخفيها ،حاولوا معه و استمر بالرفض ، انتهت الواقعة و الامتحانات و انتقل للجامعة و  بعد مدة ألتقى بأصدقاء الثانوية في المقهى و أتفقوا أن يكرروا اللقاء و هذا ما حدث ،

في اللقاء الثاني أعطوه علبة شوكولاتة تناولها بشكل عادي بعدها بدأت تظهر عليه أعراض السحر من الشرود وتحدث الجني على لسانه و بدأت رحلة الأهل في العلاج بين الرقاة و الطب النفسي ، لكن الأمور تزداد سوءاً ، بعدها تحسن إلى حد ما فعاد إلى الجامعة ، لكن في يوم بينما هو يمشي في الجامعة التقى فتاة من أصدقاءه السابقين الذكر و أول ما رأته رشته بعطر و ذهبت بسرعة ، أصيب بالدوار لحظتها ثم أكمل يومه بشكل عادي مرتاباً من أمر الفتاة و فعلتها الغريبة ، لكن تعقدت أموره أكثر فعاد إلى البيت و أصبح شخصاً آخر كثير الانعزال تأتيه حالات يصرخ فيها و يحاول الهروب من منزله ، و حين حاول عمي تهدئته ذات مرة قام بخنقه لولا تدخل أمه و أخوته لقتل عمي ،

هنا استنجدوا بأبي و أعمامي الأخرين و أصبحوا يتناوبون على حراسته و الجلوس معه و مؤانسته دون أن يتدخل والده حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه لأنه كان دائم التهديد بقتل والده إن رآه ، ذات مرة غفلوا عنه معتقدين أنه قد تحسن لكنه فجأة ذهب إلى المطبخ و حمل سكيناً و اتجه لعمي يريد قتله ، شغلوا له القرأن و تدخل أخوته و أمه و هدأوه و أتصلوا بوالدي و عمي ليحضروا له شيخاً فالأمور لم تعد تُحتمل ، حين أحضروا الشيخ هاجمه أيضاً و أخذو يهدئونه و قام برقيته فتغير صوته إلى صوت خشن مخيف ، أخبرهم عن قصة العطر و الشوكولاتة و الفتاة أنها كانت سحر للانتقام منه بسبب نجاحه بتفوق أكثر من أصدقائه فقد احتل المرتبة الأولى بينهم ،

انتهت الرقية وأعطاهم الشيخ ماءً مقروء عليه و انصرف و استفاق أبن عمي مستغرباً مما يحدث فهو لا يتذكر أياً من التفاصيل التي يتحدثون عنها ، بعدها هدأت الأمور لأيام و لم تكن هذه الأيام إلا هدوء ما قبل العاصفة ، عاد إلى جامعته و الأمور عادية لكنه عاد إلى التدهور مرة أخرى فاعتقدوا أنه مرض نفسي فأعادوه إلى الطبيب النفسي ، لكن هذا الأخير كان أسلوبه فض معه لأن عمي حكى له قصة أبنه وما عاناه و الرقية و كل ما حدث ، لكن كما هو معروف الأطباء النفسيون ينكرون هذه الأمور و يسخرون منها ، فنعته بكلمات عصبت ابن عمي فقام و خنقه و تدخل المساعد و عمي لينقذوه من قبضته و أخرجوه من العيادة تحت استغراب المرضى و لعنات الطبيب

لم ييأس عمي و أراد أن يعرف سبب حالة أبنه هذه و الوقوف على تفاصيلها ، فإبنه معروف بهدوئه ، و بعده عن المشاكل أخذه مرة أخرى إلى طبيب آخر فكان هذا الأخير ألطف و أقر بسلامة أبن عمي النفسية و نصح عمي بالتوجه لراقي

سمع عمي عن راق متمكن فاحضره للبيت ، بدأ برقية أبن عمي و عاد الصوت الخشن صارخاً مهدداً بأنه لن يخرج ، و فجأة قام أبن عمي بالخروج من البيت و لم يستطع أحد إيقافه و أخذ يحفر أما باب البيت ، حاولوا إعادته للبيت فتمسك بإطار الباب أربعة رجال يحاولون فك يده و إعادته للبيت و لم يستطيعوا ، ظل يشير إلى مكان الحفر و يقول : أكملوا الحفر ، السحر هنا ، حفروا و أخرجوا أشياء قذرة ملفوفة و مربوطة ، فكها الراقي و قرأ عليها و صرح الجني بعد محاورات و قراءة للقرأن : بأنه سحر معمول من عمتي و جدتي ، ظل يردد أسميهما طول الوقت وهاتان غنيتان عن التعريف في هذه الأمور و سبق أن تحدثت عنهم في القصص السابقة ( جرعة خوف) و تواصلت جلسات الرقية و كل مرة يخرج ما هو أدهى حتى أنهم مرة وجدوه في مزهرية كسروها فوجدوا بداخلها ورقة بها كتابات غريبة و نجاسة – أعزكم الله – و بعض المسامير.

شُفي أبن عمي بعد تمسكه بالقرأن و مداومته على الصلاة و الذكر و لم يعد يأكل في بيت المشكوك فيهم ولا يتعامل معهم و نال الماجستير في الهندسة ب 17 من عشرين و فتح مكتبه ، لكن لم يتوقف الأمر هنا فلا تزال المرأتين تترصدانه و كلما وجدو فرصة آذوه.

تقول زوجة عمي : أنها تخاف من الجلوس في البيت فكلما تدخل غرفة تدخل عليها نساء و أطفال و حتى رجال و يختفون و يتكرر الأمر معها ، حتى عندما زرناهم أنا و أمي ، تقول أمي : أنها رأتهم ، أما أنا فعندما كنت أصعد درجهم أحسست أن أحدهم بقربي ثم تجاهلت الأمر ، لكن بدأ يهمس في أذني بكلام لم أفهمه ، أسرعت بصعود الدرج و أنا اذكر الله لكنه كان ملازماً لي إلا أن وصلت للأعلى إلى بيتهم و تعثرت و سقطت ، بعدما انتهت الزيارة و عدت للسيارة لأذهب كان أبناء عمي يجلسون مع أبي في الخارج و أعطوه حلوى لكنهم عادو إلى الأعلى و نسوا الصحن عند أبي ، فطلب مني أبي أن أعيده ، توقف قلبي سأواجه جني الدرج مجدداً ، و بالفعل طول الطريق وهو يكلمني و أنا أركض و بالكاد أوصلته و عدت.

حدث أيضاً أن أبن عمي شاهد أبن عمتي التي تتوعده بالسحر دائماً ، وهو يرتدي برنساً كبيراً يختفي فيه يجلس في المقهى القريب من مكتبه ، أرتاب من مجيئه و من لباسه الغريب فأخذ يراقبه و لاحظ أنه ينظر للمكتب فقام بأغلاق المكتب و الخروج و الاختفاء في مكان قريب و مراقبة ما يجري ، فوجد أن أبن عمتي بمجرد أن تأكد من ذهابه قام و توجه إلى باب المكتب و انتظر خلو المكان و صب ماءً على عتبته و هرب ، خرج أبن عمي من مخبئه و أحضر ماءً مرقياً و صبه على الماء الأخر و عاد إلى البيت مستغرباً إلى أي درجة يترصده هؤلاء ! حتى حين تزوج أبن عمي تزوج مرتين و حدث الطلاق في المرتين بعدها رأى جدتي في المنام أكثر من مرة تقول له : إلا الثالثة لن تتزوجها ، و حتى يسحره الجن في المنام فهو يعاني دائماً من ترصدهم له ،

و حين ننظر للطرف الأخر أي جدتي و عمتي حين تسألهم عن حال أبن عمي ، يقولون لك مجنون أو مريض نفسياً و ينشرون هذه الإشاعة عنه رغم شهادة الطب بأنه سليم عقلياً !.

تاريخ النشر : 2020-03-04

guest
28 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى