تجارب ومواقف غريبة

أحداث لا علاقة لها بالجن

بقلم : Artsqueen – المملكة العربية السعودية

لاحظنا وجود أمرأة تقف في احدى العمارات المهجورة تراقبك وعندما انتبهت لوجودنا ابتسمت ابتسامة غريبة
لاحظنا وجود أمرأة تقف في احدى العمارات المهجورة تراقبك وعندما انتبهت لوجودنا ابتسمت ابتسامة غريبة

 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أسعد الله أوقاتكم بالخير والمسرات وعطر أفواهكم بذكر الحبيب المصطفى ، أتمنى أن استمتعوا بقراءة القصص وأؤكد أنها حقيقية بالفعل سواء صدقت أم لا فالتعلم عزيزي القارئ يوجد في العالم الكثير من الأشياء الغريبة وبحد ذاتها تكون أغرب من الخيال.
 
في مدرستي الابتدائية

كانت  دائماً المديرة تحذرنا من دخول الباحة الخلفية للمدرسة فقد كانت مصدر غموض لكثير من الطالبات ، اذكر أني سألت احدى المعلمات : لماذا لا يمكننا الدخول ؟ قالت : ممنوع من الإدارة المدرسية ، فقد ازداد فضولي بعد هذا الكلام لأني  بالمناسبة كنت طفلة مشاغبة جداً ، مع مرور الأيام  حرضت بعض الطالبات على الدخول معي ، وبالفعل أتفقنا وذهبنا بعد انتهاء الحصة ، تجاوزنا الأسوار الخضراء الصدئة ثم رأيت أغرب منظر في حياتي ، كان يوجد أشجار كثيرة و أحذية  مبعثرة في كل مكان ، والأغرب كانت أحذية لجميع الفئات العمرية ، رجال ، نساء وحتى أطفال رضع ، بالطبع لم أخف لأنه بالأساس لم أكن أفهم خطورة الأمر،  ثم اكملنا و دخلنا ممر طويل جداً  محيط بالأشجار ثم وصلنا إلى ساحة مخضّرة مليئة بزهور الأقحوان ،  كان المنظر جميل بالفعل و زاد مع هدوء المكان حتى كان يمكنك سماع صوت نسيم الهواء القادم ،

بدأنا باللعب وقررنا الدخول كل يوم ، وبالفعل استمرينا أيام حتى قامت احدى الطالبات المتفوقات بالوشي علينا وقامت المديرة بمعاقبة الجميع ، القصة لم تنتهي هنا عزيزي القارئ فبعد عقاب المديرة عدت لتحريض الطالبات لكن لم تقبل أي واحدة منهن لأنهن كنَ خائفات من المديرة ، ثم ذهبت وحرضت صديقتي وبالطبع بعد ابتزازها وافقت وذهبت معي لكن لم تكمل لأنها خائفة ، فبقيت أنا الوحيدة اذهب هناك ولا أحد يعلم ، و في أحد الأيام وبعد إنهاء الدراسة قررت أن أذهب مرة أخرى قبل أن أعود إلى منزلي ، وبالفعل دخلت وقمت باللعب ولم تبقى أي طالب في المدرسة ، لم أشعر بمرور الوقت و فجأة رأيت أختي الكبيرة قادمة مع البواب وقاما بتوبيخي ، فجأة توقفوا عن الكلام واتسعت أعينهم و ظهرت علامات الصدمة على وجوههم وكأنهم رأوا عفريت ، ثم بعد دقائق أمسكت أختي بيدي  واسرعنا مع البواب بالخروج ، وقال لنا :  لا تعودوا إلى نفس المكان ، ثم رحل ، أما أختي فقد كانت صامتة طوال الطريق وعند وصولنا إلى المنزل أخبرت والدتي وقامت بتوبيخي ولم أذهب هناك .

وبعد مرور سنوات سألت أختي : لماذا ظلت تحدق خلفي مع البواب ؟ قالت لي : سوف أخبرك ، عندما أتيت أنا مع البواب وقمنا بتوبيخك لاحظنا وجود أمرأة تقف في احدى العمارات  المهجورة تراقبك وعندما  انتبهت لوجودنا ابتسمت ابتسامة غريبة وثم وضعت أصبعها على فمها وكأنها تشير أن نصمت ، ولا أحد يعلم لماذا كانت المرأة تقف هناك ؟.

 
لمن هذا الحذاء ؟.

بعد مرور سنوات دخلت أختي الصغيرة نفس المدرسة و في احدى المرات جاءت وقالت حدث لها شيء غريب في الساحة الخلفية ، دخلت مع صديقتها هناك لكن لم تتعمق و وجدتا حذاء كبيرة جداً وعلى حسب أقوال أختي من المحال أن يكون حذاء رجل طبيعي ، فقامت أختي وصديقتها بالسخرية من هذا الحذاء وقامتا بتجربته ثم فجأة انهالت الأحذية عليهما وكأن أشخاص يقذفوهم ، يا ترى ما سر الأحذية الموجودة في باحة المدرسة ؟.

يقول أحد سكان الحي وهو رجل طاعن بالسن أن المدرسة كانت مستشفى مهجور لفترة طويلة و بعدها جاءت البلدية وحولتها إلى مدرسة ابتدائية
، لكن سمعت من أمرأة أكبر سناً أن المدرسة بُنيت على مقبرة وبالطبع لم اصدقها ، لكن البواب يقول شيء أخر ، أن سر الأحذية الموجودة في الباحة الخلفية هو أن هناك شباب يقتحموا المدرسة ليلاً لهدف سرقة محتوياتها وعندما يكتشف البواب وجودهم يلوذوا بالفرار والبعض من العجلة يترك  حذائه

لكن هل من المعقول أن الأطفال و الرضع أيضاً يسطوا على المدرسة حتي ينسوا أحذيتهم؟.
أكياس سوداء 

لنعود لعام 2016 م ، جميع أخوتي و أنا على رأسهم لدينا عادة نحبها وهي فتح النوافذ ليلاً والتحديق في الشارع والبيوت والسماء أيضاً ،  لا يهم دعوني أصف لكم منزلي قليلاً ، بيتنا مرتفع جداً و كان بإمكاننا رؤية موقف السيارات وعدة بيوت والشارع العام ، في أحد الليالي وأختي تحدق من النافذة رأت رجلان في موقف السيارات يتكلمان و فجأة قاما بتبادل بعض الأكياس السوداء الصغيرة ، استغربت أختي  من الأمر لأن لا أحد يأتي إلى حينا ، ظلت أختي تراقبهم  ليالي ونفس الأشخاص يأتون الساعة الثانية ويتبادلون الأكياس ، و أستمر الحال لفترة إلى أن جاءت تلك الليلة عندما قام الرجلان يتبادلان و قامت أختي بالتركيز على الكيس وفجأة أحست بشخص يحدق بها فتفاجأت برؤية أحد الرجلان ينظر لها والأخر ينظر إلى صديقه ، أختي  خافت وأغلقت النافذة ، وفي اليوم التالي لم يعد الأشخاص يأتون ، أخبرتني القصة في هذه السنة الجديدة وتذكرت كانت أختي الكبيرة تقول لي أن خطيبها كان يرى رجل يقف بعيداً عن البيت وينظر إلى النافذة ليلاً وعندما رأه زوج أختي هرب .

بالمناسبة اغلب قاطني الحي من كبار السن والهدوء يخيم على الحي أغلب الأوقات وحتى لو تركت باب بيتك مفتوح فلا أحد يدخله لأن لا أحد يمر من هنا.
 

تاريخ النشر : 2020-04-17

guest
17 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى