أخاف على نفسي من نفسي
ثقتي بالله كبيرة وأعلم أنه سيعيد لحياتي رونقها |
حسنا أنا فتاة ابلغ من العمر 24 عاما ، أعيش في المنزل مع إثنين من إخوتي فليحفظهم الله ، أمي وأبي رحمهم الله قد توفوا منذ سنوات ولدي أختان تزوجتا والحمدلله ، ما أود قوله هنا هو موجه لنفسي التي اظلمها .. أجل لنفسي فأنا قد أهملت نفسي وحياتي لدرجة أرى أن حياتي لا قمية لها وأنني حين يحين أجلي وأفارق الدنيا أشعر أنه لن يشكل أي فرق لأي أحد حتى عائلتي المتبقية ، بصراحة أريد وصف ما أشعر به في حياتي أنا حقا لا أعلم لماذا أرى أن جميع من حولي يكرهني بل أرى أنهم يمثلون علي محبتهم ، لا أستطيع الثقة بأحد و أخاف من أن اتعلق بأحد فيخذلني أعيش في شعور دائم من الخوف من الحياة ومن فقدان من هم حولي بسبب شخصيتي الحساسة والمتعبة نفسيا ولأنني عصبية نوعا ما مع أنهم يعاملونني جيدا ويظهرون محبتهم لي إلا أنني لا أستطيع تصديقهم مهما حاولت ، إنه شعور غريب مرير أن ترى من هم من حولك كأنهم يملكون وجهين وجه جيد و وجه سيئ ،حتى عندما أقابل الناس فهم دائما يعاملونني جيدا ويقولون كلام جميل يظهر محبتهم إلا أنني بقرارة نفسي أقول إنهم يقومون بالتمثيل علي حتى أصدقهم ، لذلك تولد لدي شعور بالخوف من مقابلة الناس وحتى التكلم مع من هم قريبين مني و ذلك ما أدى بتولد شعور الوحدة التي لا تفارقني وهذا ما جعلني أرى أنني أظلم نفسي أحيانا أشعر بالاستغراب لما أشعر هكذا ؟ رغم محبتي لله وقربي له فأنا والحمدلله ملتزمة بصلاتي وأقرأ كتاب الله وأشعر بمحبة الله علي من ابتلآته ونعمه فأنا أعلم أن الله عز وجل يبتلي من يحبه من عباده لذلك أشعر بالغرابة لما مع كل هذا أشعر بأن الناس لا يحبونني وهذا ما يجعلني في أرق وتساؤل دائم هل أنا سيئة د هل أنا لا أعامل الناس جيدا دون أن أنتبه لما أفعله ؟
لا أعلم كيف أتخلص من هذا الشعور الذي أجده شعور قاتل للنفس والروح أعتقد أن هذا الشعور تولد لدي منذ وفاة والداي فبدأت أشعر بنقص من الحنان وكأنني طفلة سرقت منها دميتها المفضلة ولم يعد يعجبها غيرها لأنني رأيت من حنان الأم والأب كثيرا ، أحباني كثيرا وبصدق وأحببتهم كثيرا وبعد فقدانهما بدأت أرى أن من حولي لا يحببوني مثلهما ، أشعر بالذنب بسبب تفكيري هذا فأنا اظلم من هم من حولي لذلك أحاول جاهدة معاملتهم بلطف حتى أترك أثرا طيبا لديهم تجاهي ، أخاف كثيرا أن أكره حياتي لا أريد ذلك ، أتمنى بل أنتظر بفارغ الصبر اليوم الذي أستطيع فيه التخلص من شعوري البائس وخوفي تجاه حياتي ، أنتظر اليوم الذي سيملأ بإشراقه ظلام روحي وثقتي بالله كبيرة وأعلم أنه سيعيد لحياتي رونقها ذات يوم إن شاء الله…..
تاريخ النشر : 2021-05-29