تجارب ومواقف غريبة
أريده أن يتوقف قبل فوات الأوان
أسمع صوت نحل و صفير مزعج جداً و ألم شديد في الظهر |
لم تكن لي تجارب قط مع عالم الجن إلى قبل سنتين ، فقد حظيت بحياة هادئة والحمد لله ، و لكن أشعر أن فضولي سبب لي أو سيتسبب لي بأشياء لم أتخيل أني سأواجهها يوماً.
قبل سنتين من الآن انتقلت و أسرتي لمدينة أخرى غير التي كنا بها ، مدينة جديدة و بعيدة كل البعد عن مدينتي مما تسبب لي بملل كبير أنا وأفراد أسرتي ، وذلك بسبب انقطاع الأنترنت لفترة طويلة وعدم وجود أشخاص نعرفهم في المنطقة الجديدة.
ذات ليلة لمعت في ذاكرتي لعبة الويجا التي كنت ألعبها مع صديقاتي في المدرسة فلعبتها و لكن لوحدي ، وكنت قد نشرت قصتي قبل وكانت بعنوان “تحدثت إلى الجن و ندمت” ، سأحاول تلخصيها هنا.
قمت بالتحدث مع الجن الساكن في بيتنا لمدة أسبوع تقريباً ثم توقفت بعد الكوابيس التي واجهتها ، ثم بدأ الجن يتواصل معي عبر قطعة بلاستيك معلقة على حبل “الشفاط” كما نسميه بلغتنا العامية عبر تحريكها والتفاصيل مذكورة في القصة ، بعد أن عرفت حكم ما كنت افعله توقفت عنه تماماً و لم أعد له ، لكن تلك الفترة كنت أسمع أصوات بكاء و أصوات شخير و هتافات باسمي ، بعدها بدأ يأتيني الجاثوم و هو ما أريد أن أجد له حل هنا .
أحلم حلم قصير ومخيف ، أستيقظ بعده دون حراك ، أسمع صوت نحل و صفير مزعج جداً و ألم شديد في الظهر والرأس وكأن هناك طاقة هائلة محبوسة في جسدي تتحرك صعوداً إلى رأسي و نزولاً إلى صلبي بسرعة مصحوبة بألم شديد.
كان ذلك أول جاثوم لي ، تكرر هذا مرات عدة إلى أن بدأت يوماً أشعر بألم شديد في صلبي مثل ألم السقوط القوي على أسفل الظهر ، بعدها شعرت بحركة المعاشرة مع صوت النحل المزعج ذاك، ولكن كانت كأنها وهم ، فأنا لم أشعر أنها كانت حقيقة ، بعد إدراكي لها أردت مقاومتها بالقرآن ففي أحد الأيام لم أنم إلا بعد قراءة المعوذات و الوضوء و نفض الفراش مع التسمية ، عندما نمت حدث معي ذلك مرة أخرى و لكني بدأت أقراء القران وأقاوم إلى أن تحررت من ذلك الكابوس .
عدت للنوم بنفس الوقت و إذ بذاك القَبيح يكرر ذلك القُبح بنفس اليوم و هو ما لم يحدث قبل ، ولكن التقييد كان أقوى وشعرت بألم كبير كأنه يتم اغتصابي بيده و لم يكن فقط وهم ، كاد رأسي أن ينفجر من الألم إلى أن تحررت منه بعد ذلك ، كان الأمر مقزز و مهين و كأنه كان ينتقم مني لرفضي الاستسلام له .
اليوم أردت أن أستمر بالمقاومة و لكن للأسف فأنا غير طاهرة شرعاً و كلما قرأت القرآن علا صوت الصفير حتى أحس أن أذني ستنفجر ، فأتوقف و يهدأ الصوت القبيح الذي يشتد كلما أقاوم ، و أشعر بذاك الألم الشديد أسفل ظهري ثم أحس بيده تلمسني من الخلف و يده الأخرى على رأسي.
شعرت بذل و قهر فمقاومتي لا تزيد الأمر إلا سوء ، لم أعلم ماذا أفعل فأنا مقبلة على اختبارات نهائية ولا أريد أن أترك الأمر بدون حل ، و للمعلومية أنا لم أعد للتواصل مع الجن أبداً .
شكراً لمن وصل لنهاية قصتي و أتمنى أن تفيدوني و جزاكم الله كل خير.
تاريخ النشر : 2021-05-07