تجارب من واقع الحياة

أريد أن أعرف مرضي ؟

بقلم : عصام

أنا مجرد شاب منتهي جملةً وتفصيلاً وليس لدي ما اعتز به بين الناس أو أتفاخر
أنا مجرد شاب منتهي جملةً وتفصيلاً وليس لدي ما اعتز به بين الناس أو أتفاخر

 
مرحباً ، قبل أن تقرأ مشكلتي ، هي بين قوسين هناك أسفل الموضوع ، فلست مضطر  لقراءة هذه المقدمة الطويلة فقط أنزل لأسفل وستجد الخلاصة ، و أما سرد هذه المقدمة فهي لمحبي المقدمات.

في الحقيقة أنا اكتشفت هذا الموقع عن طريق محرك البحث جوجل حيث كنت أبحث عن قصة لأحد ما يعاني مما أعانيه فظهرت لي قصة مشابهة لما عندي وكان موقعها في هذا الموقع كابوس ، ثم أردت أن أضع فيه أحد مشاكلي فانشغلت بقراءة مشاكل وتجارب الآخرين و لم أشعر بنفسي إلا و أنا أعلق على مقالات الآخرين لا إرادياً ، يوماً بعد آخر لم انتبه إلا بعد مرور أسبوعان أو أكثر وبدأت أسأل نفسي : لماذا أعلق ، وماذا عساي أن أفيد ؟ أنا إنسان محطَم ، أنا بقايا إنسان لا أكثر ، أنا شبه إنسان لا اكثر ، أنا احتاج لوحدي مصحة فبي ألف علة وعلة فلماذا أعلق على مقالات الآخرين ؟

أنا مجنون أكيد و إلا فما الذي بإمكاني أن أفيد به غيري و أنا في الأصل احتاج لمن يداويني ، لمن يسمع لي ، لمن يرشدني ، لمن ينصحني ، أنا لا أحب أن اخدع أحد ، حتى في طلبات الصداقة هناك فتيات وفتيان يرسلون لي طلبات صداقة فأقابلها بالرفض تماماً لأنني أنسان منتهي ، رغم إغراء مدونتي إلا أنهم لا يعرفون من خلف هذه الكلمات الجميلة فخلفها إنسان منتهي لا يصلح للعيش لا يصلح للحب ، لا يصلح للصداقة ، لا يصلح حتى للمشورة و أخذ رأيه ولو في شراء لعبة أطفال ، لذلك لا أحب أن أخدع أحد أو أغشه ، فقط أكتفي برفض الصداقة نهائياً ، و من كرر إرسال طلب الصداقة أعمل له حظر ، لا أريد أن أصادق أحداً لا ذكور ولا إناث حفاظاً على مشاعرهم و مكانتهم الاجتماعية ، فأنا لا أشرف أحداً ، فأنا مجرد شاب منتهي جملةً وتفصيلاً وليس لدي ما اعتز به بين الناس أو أتفاخر به وليس لدي ما يجذب الطرف الآخر إلي ، أنا مجرد أنسان تافه وحطام وبقايا إنسان ، و كل يوم تغيب فيه الشمس لا أتوقع أن أرى شروقها و مع ذلك تأخر الموت ! حسناً لن أطيل أكثر من هذا.

الخلاصة :
أعاني من عدة مشاكل تتجاوز الثمانية مشاكل مما كان مفعولها سلبي على نفسيتي و أثنين من هذه العلل الرهاب الأسري والاجتماعي ، وقد عالجت نفسي منهما بطريقتي الخاصة كلفتني ثمان سنوات من العمل والجهد والمثابرة والصبر وتجاوزتهما إلى بَر الأمان ولله الحمد والمنة ، ومنها أي هذه العلل عندما أكتب كلاماً على مدونتي في الفيس بوك أو عندما أتفقد كتاباتي في التعليقات ما على مقالات الآخرين هنا في هذا الموقع اشمئز ويصيبني الهلع والغثيان لأنني وجدت أسمي عليه سواء كتابات أو تعليقات ، و أنا لا أذكر تماماً أني كتبته أو علقت به لكنني شبه متأكد مع الشك أني أنا الكاتب أو المعلِق ! متى كتبته و كيف كتبته ؟ لا أذكرهما إلا خيالاً ،

و شيء آخر عندما أعلق على مقالات الآخرين هنا يصيبني الخوف و أنا أكتب و أتوتر و أنفعل ، فاضطر لأن أكتب سريعاً واهذي بما لا أعرف وكما يتلعثم لساني على أرض الواقع يتلعثم عقلي وفكري عن ترتيب الكلمات وسرد ما يفيد ، فيطلع الكلام إما معكوساً وإما كثيراً ، فلماذا أكتب عكس ما أتصوره في عقلي أو مخي ؟ هل جرب أحد منكم هذان الأمران ثم عرف العلة و عرف الدواء ؟

شكراً جزيلاً لكل من سيرد و يفيدني بأي نصيحة.

تاريخ النشر : 2020-01-20

guest
29 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى