تجارب من واقع الحياة

أريد أن أغير حياتي تغيراً جذرياً

بقلم : يارا – كوكب الارض

أنا أشعر بالوحدة وليس لدي أصدقاء في المدرسة ولا في أي مكان آخر
أنا أشعر بالوحدة وليس لدي أصدقاء في المدرسة ولا في أي مكان آخر

 

مرحباً جميعاً ، أنا أسمي يارا و عمري 15 سنة ، لقد طرحت مشكلتي هنا من قبل وقد ساعدتموني فعلاً ، و كتب مثالاً للأشخاص المتفهمين والمثقفين لذلك سوف أشارككم ما يشغل بالي على أمل أن تفعلوا كما فعلتم مسبقاً ، لنبدأ :

– أنا أشعر بالوحدة وليس لدي أصدقاء في المدرسة ولا في أي مكان آخر ، لأن الجميع يختلف عني اختلاف الليل والنهار ، فأنا أحب الحديث عن المواضيع العملية والثقافية ، باختصار أحب الحديث عن شيء مفيد ، أما زميلاتي في المدرسة يفضلن إضاعة الوقت على الأشياء السخيفة ، فعندما أقرأ كتاباً أو أتعلم شيئاً أتمنى مشاركة ذلك مع أحد لكن لا يوجد ، ليس هنالك من أكلمه بقلب مفتوح ، من أشاركه أحزاني وأفراحي وأخبره بتفاصيل يومي ، أنا وحيدة بمعنى أن لا أحد يستمع للأغاني التي أعشقها و لا أحد يحب ما أحب ، لدي ذكريات لكنها نادرة ، كم أكره كوني مختلفة !.

– زميلاتي في الصف يكرهنني بشدة ولا يحملن نفسهن عناء إخفاء هذا الكره حتى ، أرى نظرات الحقد في أعينهن ، يقلن لي :” لماذا أنت متكبرة ومغرورة ولمعلوماتك الثقة الزائدة بالنفس أمر سيء ؟ ” رغم أنني على نقيض ذلك فلا يدخل الجنة من كان في قلبه ذرة كبر، و قد حاولن مرة التقرب مني وصرن يشجعنني على إحداث الشغب في الفصل ، عدم احترام الأساتذة ، وعدم التفوق في المدرسة لكني أوقفتهن عند حدهن و قلت لهن من يريدني فليتقبلني كما أنا ، لا أعلم لماذا يرغبن في تدمير حياتي !.

– كان هناك فتاة في الفصل كلما تشاجرت مع صديقتها تأتي إلي وتصادقني وعندما تتصالح معها تتركني كأن شيئاً لم يكن وهكذا دوالي ، إلى أن قلت لها : أنا لا أريد أن أكون صديقة احتياطية ، ولم تعد تأتي إلي ، عندما أخبرت أمي بما حدث غضبت وقالت : هناك الكثير من الفتيات في صفك ولم تصادقي أيا منهن ، ما مشكلتك ؟ أنها تريد أن يكون لدي أصدقاء بغض النظر عن أخلاقهم !.

– على ذكر أمي ، إنها دائماً ما تنعتني بالابنة العاقة وغير البارة لوالديها رغم كل ما افعله ، واذا لم أنظف البيت مرة فإنها تنسى كل ما فعلته سابقاً ، أشعر أنها تكرهني ، وإذا ما تشاجرت مع أختي مثلاً أو أخي فإنها دائماً منحازة ضدي بسبب الأفكار الخاطئة والاتهامات الباطلة التي يزرعها إخوتي في رأسها ، وأبي يناديني بالكسولة رغم أنني أسارع في خدمته واحترمه على عكس إخوتي ، كل ما أخشاه أن لا يكون والدي راضين عني ، لكن من الجيد أن الله يعرف كل شيء ، نعتقد أنه يرانا من فوق لكنه يرانا من الداخل.

– لدي فوبيا من الرياضيات و دائماً تكون أخطائي تافهة في الامتحانات رغم أنني متفوقة في كل المواد ، لا اعلم كيف أرى السالب موجب والموجب سالب في الامتحان ، أريد حلاً لمشكلة قلة التركيز والتشتت في امتحانات الرياضيات.

عذراً على لإطالة ، و شكراً لكل من منح بعضاً من وقته الثمين لقراءة قصتي.

تاريخ النشر : 2020-05-07

guest
28 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى