تجارب ومواقف غريبة

أريد أن ألعب !

 
بقلم : يقظان الجزيرة – الصومال

 

سوف احاول الاختباء و اريد منك ان تقبض علي ..
حدثت هذه القصة لصديقي سعد منذ زمن بعيد في منتصف التسعينات .

 

في يوم من الايام استيقظ سعد من قيلولته كالمعتاد و كان الوقت بعد صلاة العصر فدخل الى الحمام ثم خرج و كانت غرفته في الطابق الثاني فنزل الى الطابق الاول حيث العائلة مكونة من والده و زوجة والده و اخته غير الشقيقة ، فلم يجد احدا في البيت ثم دخل الى المطبخ لكي ياكل و بعد برهة من الزمن راى اخته تنادي عليه فجلس معها يتحدث الى ان قالت له اريد ان العب انا اشعر بالملل ، امي خرجت و ابي غير موجود ، ارجوك لا تخرج اريد ان العب ، اريد ان العب .. فقال لها سعد : ماذا تريدين ان تلعبي ؟ قالت له سوف احاول الاختباء و اريد منك ان تقبض علي ، و اضافت : يجب عليك ان تذهب الى الدور الثاني اي الى غرفتك ثم انادي لتبدأ اللعبة ، وافق سعد على مضض و فعلا ذهب الى غرفته لتبدأالعبة ، سمع صوت اخته تنادي : هيا اقبض علي .

 

نزل سعد بهدوء شديد و بدأ عملية البحث ، لقد كان بيتهم يتكون من 6 الى 7 غرف بالاضافة الى 3 حمامات ، اصبح الوقت يمر و لم يجد سعد اخته ، مرت 15 دقيقة .. كان يظن ان اللعبة لن تاخذ من وقته اكثر من 5 دقائق لكنه تفاجئ اين ذهبت اخته ! في هذه اللحظة دخل الخوف الى قلبه و بدأ ينادي اخته و يقول لها : انت الفائزة لقد استسلمت ، لكنه لم يسمع اية اجابه ، و هنا ظن ان مكروها حصل لاخته فبدأ يجري و يصرخ باعلى صوته .. ذهب الى فناء المنزل و لم يجدها ، ثم جرى الى حمامات البيت و بدأ يبحث عنها في كل مكان و ينادي باعلى صوته حتى تعب ، و مر من الوقت 50 دقيقة .. جلس و الخوف يعتصر قلبه و هو يفكر : ماذا سوف اقول لزوجة ابي ؟ ماذا اقول لابي ؟ كيف ساجيبهما ؟ هل اقول لهما ماحدث ! لن يصدقاني ، ماذا افعل …

 

في هذه اللحظات سمع سعد صوت الباب الخارجي للبيت يفتح فاصابه الهلع و الخوف الشديد ، انه ابي انها زوجة ابي ماذا افعل هل اهرب هل اختبئ اولا منهما .. قرر سعد ان يذهب الى الباب ليسلم عليهما ثم يسلم ساقيه الى الريح و ليكن ما يكن ، و فعلا قام واتجه الى الباب ليجد زوجة ابيه فسلم عليها و في اللحظة التي اراد ان يتخطاها وجد اخته فانفجر باعلى صوته : اين كنت ؟ بحثت عنك في كل مكان .. كيف تخرجين من المنزل بدون اخباري ؟ تدخلت زوجة ابيه و دفعت سعد و احتضنت بنتها و قالت له : يا مجنون اختك خرجت معي و ابوك هو الذي اخذنا الى بيت اختي في طريقه الى العمل .. و هنا انعقد لسان سعد من هول الصدمة ! و بدأ يسال نفسه عمن كان يبحث قبل قليل !

 

رغم مرور سنين طويلة على هذه القصة مازال سعد لايحب ثلاث كلمات على الاطلاق و هي : اريد ان العب .

 

تاريخ النشر : 2015-05-24

guest
20 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى