أريد الهرب

مرحباً أصدقائي ، أنا فتاة في الثامنة عشر من عمري و أعاني من الظلم والاضطهاد من أهلي ، منذ صغري وإخوتي الأولاد يتحرشون بي جنسياً  ولم أستطيع أن أقول لأحد  حتى أمي لأنها دائماً تضربني وتسبني ، حتى أنها كانت تُجلسني أمامها و تجعلني أبكي وتضربني و لا توافق بإعطائي أي منديل و كانت تتمتع بإذلالي ،

ولدي أيضاً أبي الذي يحاول منذ أربع سنوات التحرش بي و بدأ الأمر عندما رأيته ينظر لي من شباك الحمام ، حاولت الانتحار ثلاثة مرات و لم يعرف أحد إلا في المرة الثلاثة لأنني أخذت جرعة كبيرة من دواء الاكتئاب الخاص بي ولم يرضى أبي أن أذهب للطبيب وتركني في المنزل بمفردي حتى أتى أصدقائي لأنني تغيبت عن الامتحان النهائي و قفزوا من الشرفة و انقذوني ، و عندما أصبحت بحالة جيدة ضربني كثيراً بحذاء ذا كعب عالي حتى تورمت يداي و وجهي لأنه يخاف من كلام الناس رغم أنه لم يعرف أحد حتى الطبيب الخاص بالمستشفى لم يتخذ أي أجراء قانوني لأن أبي رجل ذا عائلة كبيرة جداً ،

ما أقصه الأن هو ١% من معاناتي معهم أقسم لكم ، الأن أنا أكتب و وجهي متورم من ضرب أخي الكبير لي ، لقد تغير لون وجهي من كثرة الضرب وحاول خنقي والسبب أن أخي الصغير ضربني لأنني لم اشغل له التلفاز وأنا صرخت دفاعاً عن نفسي ، كل مدينتي تعلم كم أنا فتاة هادئة و لا أفعل أي خطأ في حق أهلي لا أكلم شباب أو أسهر أو أي شيء ، دائماً ما أتراجع عن فكرة الهرب خوفاً على سمعتهم لأنهم سيحزنون من كلام الناس ، ولكن إلى متى سأتحمل كل هذا ؟ لكي أنال الحرية والكرامة يجب على التضحية بشيء و أظن أنه حان وقت تركهم

 فكرت في طلب لجوء لأي من الدول ولكن ليس لدي المال الكافي واحتمال قبول طلب اللجوء الخاص بي سيكون ضئيل ، أفكر في الهرب داخل مصر و أن أغير شكلي مثلاً ، أخسر الوزن ، أقص شعري واصبغه و افتح لون بشرتي و أفعل أكثر من شيء و أنا متأكدة أنهم لن يعرفوا شكلي ويمكنني وقتها العمل ، ولكن أخاف أن يجدوني بطريقة ما وحينها سيقتلونني ، أنا لا أقول أنني ملاك لا يخطئ ولكن لا يوجد أي سبب يجعل الأنسان يضرب الأخر و يعنفه جسديا ً ويعامله كالحيوانات ، أتمنى فقط أن أعيش بهدوء ، أن أخذ حريتي ، أن أعيش بكرامة ليس أكثر ، شكراً لكم وآسفة على طول قصتي.